ما هو مرض ستارغاردت؟
مرض ستارغاردت: هو حالة وراثية نادرة تصيب واحدًا من كل 8000 إلى 10000 شخص. في ستارغاردت، تتدهور طبقة الخلايا الحساسة للضوء في المنطقة البقعية من العين. البقعة الصفراء هي المنطقة الموجودة في الجزء الخلفي من العين المسؤولة عن الرؤية التفصيلية الدقيقة اللازمة لأنشطة مثل مشاهدة التلفزيون والقراءة.

أعراض مرض ستارغاردت:
تظهر أعراض الحالة عادة قبل سن العشرين وتشمل ما يلي:
فقدان الرؤية التفصيلية وإدراك الألوان.
رؤية متموجة.
نقاط عمياء.
رؤية ضبابية.
صعوبة التكيف مع مستويات الإضاءة المنخفضة.
في حين أن الأشخاص الذين يعانون من ستارغاردت لا يفقدون الرؤية المحيطية (الجانبية)، فإن العديد من الأشخاص سيصلون إلى نقطة فقدان البصر الشديد.
تشخيص مرض ستارغاردت:
سيقوم طبيب العيون بتوسيع حدقة عينك للنظر إلى شبكية العين. يعاني الأشخاص المصابون مرض ستارغاردت من بقع صفراء تسمى lipofuscin في وتحت البقعة. في بعض الأحيان تمتد هذه البقع إلى الخارج في حلقة. Lipofuscin عبارة عن رواسب دهنية ناتجة عن نشاط الخلايا الطبيعي. تتراكم هذه الرواسب لدى الأشخاص المصابين مرض ستارغاردت أكثر من غيرهم.

يمكن استخدام اختبار يسمى تصوير الأوعية بالفلورسين. في هذا الاختبار يتم حقن صبغة في ذراعك. يتم تصوير الصبغة أثناء مرورها عبر الأوعية الدموية في شبكية العين. في الأشخاص المصابين مرض ستارغاردت، تُظهر الصور منطقة مظلمة داخل نسيج شبكية العين. يساعد هذا طبيب العيون في تشخيص مرض ستارغاردت.

يتوفر الآن الاختبار الجيني للتشخيص الدقيق لنوع التنكس البقعي لدى المريض. هذه هي الطريقة الأضمن لمعرفة الأساس الجيني لحالتك.

علاج مرض ستارغاردت:

يمكن أن توفر النظارات الشمسية التي تحجب الأشعة فوق البنفسجية بعض الحماية لبقية الرؤية. في الوقت الحالي لا يمكن علاج ستارغاردت.

هناك عدد من التدخلات الجديدة قيد التحقيق حاليًا ، بما في ذلك علاجات الخلايا الجذعية. الخلايا الجذعية هي نوع خاص من الخلايا والتي عند وضعها في الظروف المناسبة يمكن أن تتطور إلى العديد من أنواع الخلايا الأخرى بما في ذلك تلك الموجودة في البقعة الصفراء. ومن المؤمل أن الخلايا الجديدة المشتقة من الخلايا الجذعية يمكن زراعتها في المختبر ليتم زرعها في العين لتحل محل مناطق الخلايا الميتة أو غير العاملة.
يمكن الحصول على الخلايا الجذعية من عدد من الأماكن بما في ذلك الدم ونخاع العظام والحبل السري وخلايا البويضة المخصبة. يشارك باحثون في أول تجربة أوروبية مستمرة على الخلايا الجذعية من أجل هذا المر ض. سيتعين إجراء المزيد من الأبحاث في المستقبل لتحديد إلى أي مدى قد يساعد العلاج بالخلايا الجذعية في تحسين الرؤية للأشخاص الذين يعانون من المرض