عرض مشاركة واحدة
قديم 12-29-2023   #177


الصورة الرمزية كتف ثالثه

 عضويتي » 29424
 جيت فيذا » Jun 2017
 آخر حضور » منذ 7 ساعات (11:08 PM)
آبدآعاتي » 53,879
الاعجابات المتلقاة » 1815
الاعجابات المُرسلة » 1765
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الادبي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » كتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   water
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  انا هنا

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: غير ذلك

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي





دخل بإرهاق دُون أن ينظر لأي شيء بالغرفة، توجه نحو الدولاب ليرتدي بيجامته، نظر للسرير المرتب على حاله منذُ الصباح، عقد حاجبيْه ليخرج وينظر للطابق الثالث، صعد بخُطى خفيفة ليقترب من الباب الذي يتيقّن بأنها خلفه، فتحه بخفُوت لينظر لعينيْها النائمة، اقترب وهو يُغلق الباب بقدمِه، يتسللُ إلى السرير الضيِّق حتى أستلقى بجانبها، شعر بأنفاسها التي توحي بأنها مستيقظة، بحركةٍ تعرفها جيدًا، سحبها من خصرها بلطفٍ سلطانِي حتى ألصق ظهرها به، فتحت عينيْها دُون أن تتحرك شفتيْها بكلمة، همس : ليه نايمة هنا؟
الجوهرة : مانمت! كنت راح انزل تحت
سلطان ويدِه اليمنى تستلقي على بطنها، أرتعشت من لمسته، لا تعرف كيف تسلل إليها شعُور بأنه وكأنه عرف بالأمر، حاولت أن تتخلص من قبضته وتنظرُ إليه لتترجم عينيْه ولكن زاد بضغطه ليُقيِّدها.
الجوهرة بسخرية : أكيد فيه شي مفرحك! هو لازم الجوهرة تبقى تحت سيادة مزاجك
سلطان : بالعكس! ما صار شي مفرح لي اليوم! . . بس حبيت أكسر كلمة مزاج اللي ما تفارق لسانك
الجوهرة : وكسرتها؟
سلطان يُقبِّل عنقها وهو يهمس: أكسرها لك مرتين لو تبين
شعرت بأن حرارة جسدها ترتفع والحُمرة تغزو أطرافها، أنت تعلم يا وجَع الكلمات في قلبي، يا ضيقُ التسويف في صدري، تعلم جيدًا أنك تُشعل فتيل الدماء المُستنزفة بحُبك، تعلم أكثر كيف للحياة أن ترتفع عند عينيْك وكيف تسقُط؟ يا وجعي يا سلطان مِنك في كل لحظةٍ تجمِّد بها الكون أمامي، أحيانًا أشعرُ بأنك تُضيِّع عليّ يقيني، بحقِ الله كيف تخلخل خاصرة اليقين بأصابعك دُون أن تدرك ماذا أرتكبت! أحيانًا أقف مصليَة متعبدة بأملي وأحيانًا تقطع عليّ صلاةُ الأمل التي يركع بها قلبي، تُذهب عقلي إليْك في سجُودِ أفكاره المتسبحة، كُنَّا نقول في صغرنا إذا صعدنا كبّرنا وإذا هبطنا سبّحنا، وأنا كُلما أرتفعُ لعينيْك أقول في نفسي " الله أكبر على وجعك " وحين أسقطُ بِك لا أعرفُ كلمة أبلغُ من " عيناك وجَع و إني إليها تائبة "، حتى حُزني يتُوب بصوتِي، يخمدُ لينام على عتبة لساني ولكن صوتُك يا سلطان يُزعزع نومه ويُفزعه، صوتُك كيف يجرح؟ كيف يخدش روحي و على ضفافِه ينبتُ الفردوس؟ قُل كيف لا أبكيك؟ وأنا أشعرُ بأنني مأذنة لا تجِدُ صوتًا تردُّ صداه، أتشعرُ بهذا الخلو/الوحدة ؟ أتشعرُ كيف يعيشُ الإنسان دُون أن يرتّد عليه صوته؟
بلعت ريقها لتُردف بربكة من أفكارها المتخبطة : قاعد تمحيني!
سلطان ببرود يستفزها : أنا؟
الجوهرة بإختناق : ما يوجعك شي على فكرة! أنت تتلذذ بكل كلمة تجرحني فيها!
سلطان : ما اتلذذ! بس متعوّد لما استجوب أحد أعيد كلامه عشان يصرخ ويقول كل اللي في قلبه
الجوهرة بحدة: وقلت لك أفصل ما بيني وبين شغلك! . .
سلطان : وأنا أصلي الفجر بالمسجد سمعت قصة عُمر بن الخطاب رضي الله عنه وزوجته
الجوهرة : رضي الله عنه
سلطان : لما علت صوتها عليه . . وجاني إحساس بأني أتقبل أنك تشتميني اليوم
الجوهرة رُغمًا عنها أفلتت ضحكة من بين شفتيها : وتقول مافيه شي مروقني! المسجد لوحده يروّق الواحد ويهدِّي أعصابه
سلطان بإبتسامة : قلت في نفسي! معليش يا سلطان خل الجوهرة تصرخ وتعصب وتسوي اللي تبيه . . بالنهاية هي من حقها تصرخ وتنهبل بعد إذا تبي
الجوهرة وتظهرُ أسنانها من إتساع إبتسامتها لتُردف بخفوت : ضيف لصفاتك أنك ملكّع
سلطان بضحكة يحبسها ليُكمل بتمثيل مُقنع : جلست بالسيارة شوي وأنا أفكر كيف أخليك تطلعين كل اللي في قلبك! لأن بكذا راح تتخلصين من حواجزك قدامي
الجوهرة : وأيش وصلت له ؟
سلطان بجديّة : ولا شي
الجوهرة ضحكت دُون أن تحاول أن تحبس ضحكاتها أمامه : ما يستفاد من كل هذا ؟
سلطان : بالضبط! أنا ابغاك تسأليني ليه قلت لك هالسالفة؟
الجوهرة : ليه؟
سلطان يقترب من إذنه ليُردف بخفُوت : وصلت لقناعة أننا مفروض نؤمن باللي كتبه الله لنا
الجوهرة : قناعة! مررة بدري
سلطان أفلت ضحكة خافتة ليُردف : هنا المشكلة الثانية
الجوهرة : ليه أحس أنك تتمصخر!
سلطان : واضح؟
الجوهرة بغضب : أبعد عني . .
سلطان بضحكة خافتة يشدُّها أكثر : المشكلة الثانية حلها أني أخليك تتثقفين شويْ فيني
الجوهرة بحدة : اتثقف فيك!
سلطان : لأن نظراتي لك عمرها ماكانت انتقاص مير أنتِ تشوفينها كذا هذا دليل أنه ثقافتك فيني ماهي كافية
الجوهرة : وش تبي توصله سلطان؟
سلطان : نحدد مشاكلنا ونعالجها بعدها نقرر
الجوهرة : وش مشاكلك معي؟
سلطان : أولاً فيه شي بخاطري من زمان ودِّي أقوله بس دايم أتراجع
الجوهرة ابتسمت : وش الشي؟ أكيد لي حق فيه
سلطان : يعني هو لك حق بس مو كثير
الجوهرة تشعرُ بلذة الإنتصار : إيه وشو؟
سلطان : ليه دايم أحسك تتعمدين تطلعين قدامي مبهذلة؟
الجوهرة صخبت بضحكتها وبضحكاتٍ نادرة تخرج منها جعلت سلطان يبتسم لضحكتها : واضح أنه دورك عشان تتمصخرين؟
الجوهرة : أولا عمري ما طلعت بشكل مبهذل بس أنا فعلا ما أحب المكياج ولا أحب أترك شعري مفتوح!
سلطان : بس تحبينه يكون مفتوح قدام غيري
الجوهرة : أقولك شي! مرة عمتك قالت لي الرجال إذا تبين تقهرينه صح! خليه هو والجدار واحد
سلطان : شوفي عمتي لها سلسلة فاشلة من الزواجات! يعني نصايحها لو تفيد كان فادتها
الجوهرة : أنا ما طبقت نصيحتها بس كما تدين تدان
سلطان : واضح الغل في قلبك والله لو أني يهودي
الجوهرة : أنت سويت فيني اللي ما يسوونه اليهود!
سلطان : تبالغين كثيير
الجوهرة : وش صار اليوم؟ أحس فيه شي وصلك
سلطان : ذكية الله لايضرك! . . تبين الصراحة ماصار ولا شي من اللي قلته لك بالبداية بس مريت المسجد جلست فيه شوي وجاني واحد شايب قمت أسولف شوي معه وقالي دايم قبل لا تقدِم على عمل منت واثق فيه كفاية تذكّر الرسول صلى الله عليه وسلم .. قول في نفسك لو كان الرسول مكاني راح يسوي هالشي أو لا؟ إذا حسيت أنه بيسوي هالشي سوّه وإذا حسيت أنه مستحيل الرسول يتصرف كذا أبعد عنه .. خل أفعال الرسول عليه الصلاة والسلام هي القاعدة في حياتك والمفصل بكل قراراتك
الجوهرة بخفُوت : وراجعت أفعالك!
سلطان بجديّة : جلست لين طلعت الشمس وأنا أفكر واستخير الله . . وش ممكن يسوي الرسول صلى الله عليه وسلم بحالتي؟
الجوهرة بربكةِ شفتيْها وقلبها يضطرب : وش ممكن يسوي؟

،

ريم : أفنان واللي يرحم لي والدِيك
أفنان تنهدت : طيب خلاص بسوي كل اللي تبينه . .
سمعت صوتُه القريب، ركضت بخطواتٍ سريعة نحو الفراش، لتندَّس وتُغمض عينيْها، فتح الباب ليرفع حاجبه وهو يعلم تمامًا بأنها مستيقظة، أقترب بخطواته وجلس على طرف السرير عند أقدامها : بالله؟
ريم تحاول أن تكتم أنفاسها التي بدأت تُخيط لها ضحكة قد تُنهي كل خططها بحقِ ريَّان، ألتفت عليها : أدري أنك صاحية! . . بالله وش خليتي للبزارين؟
ريم فتحت عينيْها : ممكن تطفي النور لأني أبغى أنام
ريَّان : وش تحاولين تسوين؟ تبين تورطيني مع أهلي وتوقفينهم ضدِّي
ريم بإندهاش: أنا!! طبعًا لا . . واللي يوقف ضد زوجي يوقف ضدي
ريّان بسخرية : إيه واضح
ريم بإبتسامة تستعدل بجلستها : شفتني سويت شي غلط؟ . . بقولك شي ريّان . . أنا من يومي صغيرة أعاني من شي نفسي وياليت تراعيه شوي
ريّان : وشو؟
ستسلب الإتزان من عقل ريَّان بنبرتها الصادقة : ممكن أتوهم أنك قلت لي شي أنا ماقلته . . عشان كذا أنا ماأركز كثير . . ماكنت أدري أنك ماقلت لي عن الغدا لو كنت أدري طبيعي ماراح أتكلم بشي أنت ما قلته
ريّان عقد حاجبيْه : وش هالخرابيط؟ كيف تتوهمين؟ أنتِ بوعيْك ولا . .
ريم تُقاطعه : يعني هي حالة تجيني مرّات وهالمرة صدفت عليك . . على فكرة هو شي طبيعي يعني فيه ناس كثير يعانون منه
ريّان : ريم لا يكون تكذبين
ريم بضيق وهي تُكمل التمثيل ببراعة : أكذب؟ يعني عقب كل هالحكي تحسبني أكذب . . أوكي شكرًا يجي منك أكثر
ريّان : طيب وهالحالة كيف علاجها؟
ريم : مالها علاج! هو شي نفسي إذا كنت سعيدة مايجيني بس إذا كنت *شدّت على كلماتها* تعيسة تجيني كثير وممكن تحطني في مصايب كثير . . يعني تخيّل أتوهم أحد قالي أطلعي برا وأطلع . . استغفر الله استغفر الله إن شاء الله مايصير . . نفثت على نفسها بكلمتها الأخيرة.
ريّان ينظرُ إليها بصدمة : ماني مستوعب!
ريم بلعت ريقها : وش اللي منت مستوعبه! . . أتصل على أخواني إذا تبي وأسألهم بس أنا خفت أقولك في بداية الزواج وتحسبني مجنونة ولا شي
ريّان : طيب نتصل على أخوانك
ريم توترت لترتفع الحمرة لجسدِها : كلم يوسف
ريّان : لا منصور احسن
ريم : مقدر أتصل على منصور يعني يوسف أكيد صاحي الحين!
ريّان : بهالوقت؟
ريم : إيه عادي أخوي أتصل عليه بأيّ وقت بس أنت أكيد مو عادي
ريّان يعض شفتِه السفلية بحدّة : طيب أتصلي عليه قدامي
ريم بدأت أصابعها ترتجف وهي تضغط على إسمه، ثواني قليلة حتى أتى صوتُه الناعس : ألو
ريم : هلا يوسف
فزّ من سريره : ريم! . . فيك شي؟
ريم بربكة : لا لا . . ولا شي بس كنت أبغى أسألك وكذا
يوسف : الله يآخذك قولي آمين
ريم بإبتسامة لريّان : بخير الحمدلله
يوسف : الله يآخذك مرتين إن شاء الله! الواحد حتى وأنتِ منقلعة عنه ما ينام براحة
ريم : كيف أمي وأبوي؟
يوسف بعصبية : وش قاعدة تخربطين؟
ريم : أيوا الحمدلله . . طيب أسمعني يوسف أنا قلت لريّان أنه فيني حالة نفسية تذكر اللي جتني وأنا صغيرة وأحيانا تجيني . . المهم ريان تصوّر أنه مو مصدقني فقلت خلني أتأكد من يوسف بديت أشك حتى في نفسي
يوسف صمت قليلاً حتى أردف : هذا يدخل من باب إيش؟
ريم بضحكة : يدخل من باب وفاق الزوجين
يوسف : هو قدامك؟
ريم : إيه
يوسف : طيب وش تبيني أقول
ريم : إيه . . أقصد يعني صح أنا احيانا أتوهم أشياء ماهي موجودة . . تذكر يوم في المزرعة أحسب أبوي ناداني وطلع ما ناداني وبغيت آ
يقاطعها يوسف : طيب يا كذابة وصلت المعلومة لا تكثرين منها عشان مايطلع شكلك بايخ قدامه . . حطي سبيكر خلني أتكلم
ريم : طيب . . . ضغطت على زر السماعة الخارجية لتلفظ : إيه يوسف عيد اللي قلته
يوسف : جتك ضربة على راسك يوم كان عمرك 7 سنوات أتوقع أو ممكن 8 والله ناسي .. مفروض علمنا ريان عشان يكون على بينة .. المهم هو عندِك؟ *ألفظ كلمته الأخيرة بإستغباء*
ريم : آآآ . . لا يعني أنا بس أبي أقوله لا جاء أنك أتصلت وكلمتني وكذا
يوسف في داخله يشتم ريم بأشد الشتائم ليلفظ : طيب أنا أكلمه أجل
ريم : لآلآ وش تكلمه تبي تفضحني عنده! يقول هذي مجنونة ولا شي
يوسف : طيب وش تبيني أقول! يعني مفتخرة بأنك تتوهمين أشياء مهي موجودة؟ ترى هالشي يفشل ولا عاد تقولينه لريان بكرا يحسبك مجنونة صدق
ريم بنبرة حزن تنظرُ لعينيْه : هو أصلا حسبني مجنونة وخلص! ما صدقني أبد
يوسف : يا حبيبتي والله! ولا يهمك أهم شي لا تنسين أذكارك . . هي تخف شوي هالحالة مع الأذكار وقراية القرآن
ريم : طيب حبيبي كمل نومتك . . . . وضعته على أذنها لتأتِ كلمات يوسف الحادة . . فعلا فعلا أنا مصدوم فيك!
ريم : لا ولا تهتم كل أموري تمام
يوسف : إيه أكذبي أكذبي على ظهري . . حسبي الله كان الزواج خرّبك!
ريم : يوصل سلامك . . تآمر على شي
يوسف : الله يآخذك أنقلعي . . وأغلقه.
ريم : بحفظ الرحمن حبيبي . . وأغلقته لتنظر إليه . . سمعت بإذنك؟
ريّان : طيب ليه مانروح دكتور يمكن . .
ريم : لآلآ وش دكتور! . . خلاص إذا أنت متضايق ماعاد بتكلم بشي الا لما أتأكد سمعته منك أو لا أصلا هالحالة ناسيتها من كثر ماجلست فترة طويلة ماجتني الا يوم تزوجتك . . ياليت تراعي هالشي شوي ريّان

،

يقذف بالهاتف على الجدار لتبتعد عدة خطوات للخلف من أعصابه التي بدأت تفلتُ منه، يُكمل يومه الثاني دُون نوم! تشعرُ بأنه ليس بوعيْه وهو لا ينام ولا يُريح جسدِه، بلعت ريقها لتُردف : آآ .. ناصر
ناصر بعصبية : عبدالعزيز جواله مغلق! . . أكيد صاير شي
غادة : طيب أهدى . . اجلس
ناصر : وين أجلس! هم قاعدين يكذبون من وراي! أنا أعرفهم
غادة عقدت حاجبيْها بضيق على حاله : مين اللي يكذب؟
ناصر بعينيْه المحمّرة من السهر وهالات السواد التي تنتشر حولها : بيقولون اني كذبت عليه . . مفروض أروح الحين الرياض وأكلمه
غادة : كيف تروح؟ أنت لو تطلع يمسكونك
ناصر بحدّة : مين يمسكني؟ . . أنا ماذبحت أحد مفهوم!
غادة برجفةِ شفتيْها : ناصر الله يخليك أجلس . . أعطيك بندول يريّح أعصابك
ناصر يجلس بهدُوء لينظر إليها : غادة
رفعت عينيها نحوه ليلفظ بإبتسامة موجعة : بس كنت بتأكد أنك هنا
تصادم فكيّها برجفةٍ أقشعر منها جسدِها، شعرت بأن هُناك دمعة ستفلتُ من عينيْها : نام وارتاح
ناصر ينظرُ إليها بنظراتٍ حانية : قبل مدة قالي عبدالعزيز أنه شافك بس قلت له أنت تتوهّم . . أنا بعد أتوّهم يمكن عشاني مانمت؟ . . هو كان يتوهم بعد لأنه ما نام . . إحنا أصلاً ما . .
غادة تُلاحظ تقاطع الكلمات في صوتِه المتعب وهي تقترب نحوه : أششش .. أنا هنااا . . جلست على ركبتيْها أمامه . . . نام شويّ .. بس شوي عشان نفسك وصحتك!
ناصر يضع يدِه على شعرها ليُردف بخفُوت : عبدالعزيز ماراح يصدقني! محد بيصدقني . . أنتِ بتصدقيني؟
غادة تجهلُ ماهية حديثه لتُردف : مصدقتك
ناصر : بكل شيء راح أسويه راح تثقين فيني؟
غادة تنزلُ دمعتها الرقيقة : راح أثق فيك
ناصر يشعرُ بأنه يتخدَّر وعينيْه تذبلُ أكثر : راح ترجعين معي! ماراح تسمعين لهم؟ صح؟
غادة والغصات تتجمعُ في حنجرتها : صح
ناصر : تحبيني؟
غادة تُخفض رأسها لتتبلل ملامحها بمطرٍ مالح يُثير البثور و الندبات الضيِّقة، رفعت عينيْها الناعمة وهي تنظرُ للوجَع بعينيْه، إبتسم بضيق : من زمان ما سألتك ؟ لأني كنت أحسك دايم تقولينها لي بتصرفاتك . . بس ودِّي أسمعها منك
غادة ببكاءٍ عميق وصوتُها يبُّح بهذه الكلمة : إيه
ناصر يستلقي وعيناه تنام تدريجيًا، بصوتٍ خافت: قوليها! أبي أسمعها
غادة بمرارة الحزن في صدرها : وأحبك

،

يخرجُ بخُطى هادِئة ليأخذ هاتف نايف، رفع حاجبه : مين أتصل؟
نايف : ما أعرف! .. عبدالعزيز إحنا لازم نطلع من هالمكان بأسرع وقت! . . .
عبدالعزيز تنهَّد : لازم يجي بوسعود عشان يروحون الرياض!
نايف : راح أتصل عليه اليوم وأكلمه بهالموضوع لكن أنت بعد مفروض ما تطلع مكان . .
عبدالعزيز : بجلس لا تشغل بالك . . . نظر للظرف الذي تحت – مسَّاحاتِ السيارة - . . وش هذا ؟ مين حطه هنا؟
نايف : آآ مدري والله . . يقترب ليلفظ عبدالعزيز . . أتركه أنا أشوفه . . . تقدم نحوه ليُقلِّبه بين كفيّه . . . فتحه لتتساقط الأوراق المختلطة بالصور على الأرض المبتلة، أنحنى ليرفعها و أصطدمت طبلةُ إذنه بصوتِ الرصاص . .

.
.

الساعة العاشرة صباحًا – الرياض.
[ يقترب منه أمام الموظفين بأكملهم، لتتجه الأعين صوبِه، أكثرُ شخصين مؤثرين في هذه المؤسسة الأمنية يقفان بمُقابل بعضهما ويبدُو الغضب على ملامحهم ، أقترب حتى لكمه على عينِه بشدَّة لترتفع الشفاهُ المراقبة بصدمة ليس بعدها صدمة، وقف متعب وقدميْه ترتجفان أمام المنظر وهو يهمسُ للذي بجانبه : .. ]

.

أنتهى



 توقيع : كتف ثالثه

!!!

أقف على خاصرة الدهشة بثلاث نقاط...





رد مع اقتباس