عرض مشاركة واحدة
قديم 12-26-2023   #88


الصورة الرمزية كتف ثالثه

 عضويتي » 29424
 جيت فيذا » Jun 2017
 آخر حضور » منذ 2 ساعات (06:09 PM)
آبدآعاتي » 53,879
الاعجابات المتلقاة » 1815
الاعجابات المُرسلة » 1765
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الادبي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » كتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   water
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  انا هنا

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: غير ذلك

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



الجزء ( 35 )


قفي! فالليل بعدك من عذابي-

يضج.. و كان يطرب من مراحي

و أنكر حين ما تمضين حلمي

و أهزأ بالمدجج من طماحي

و أعجب كيف يغريني طريقي

و موتي فيه أقرب من نجاحي

قفي! فالكون لولا الحب قبر

و إن لم يسمعوا صوت النواح

قفي! فالحسن لولا الحب قبح

و إن نظموا القصائد في الملاح

قفي! فالمجد لولا الحب وهم

و إن ساروا إليه على الرماح

*غازي القصيبي.


تضحكٌ و الدماءُ على شفتيها و بعينِها رمادُ أسوَد تبكِيه .. بشرتُها داكِنة بعيدة عن بياضها المُعتاد ، واقِفة بالعُتمة و رداءٌ أسود فضفاضُ عليها ، جامعة كفيَّها و تنظُر إليه بإنحناءٍ مكسور ، تشعُر بأنَّ بعضُها بدأ يتبخَّر و لن يرَى من أمامها سوَى العدَم.
أقترب منها ليضغط على صدرِها و كأنهُ يُريدُ قتلها ، هي أختُه كيف يقتلها ؟ كأن عظامُها تلينُ بقبضته , كأنها تسيلُ الآن و يصعبُ جمعها.
فاق من نومِه متعرقًا وَ أنفاسه تتسارع برهبة : اللهم أني أعوذ بك من همزات الشياطين ومن أن يحضرون
نظر للباب الذي يُفتح و نُور الشمس يتسلل مِنه , هو الآخر كالعادة قبل أن يتوجه للعمل يأتيه : عبدالعزيز ؟
عبدالعزيز أخذ منديلاً ومسح وجهه وهو ينزع بلُوزتِه المتبللة , خرج لـ بوسعود
بوسعود : ليه نايم لحد الحين ؟
عبدالعزيز : ما أنتبهت للمنبه
بوسعود وينظُر لعُريِّ صدرِه : أبعد عن المكيف لا يدخلك هوا
عبدالعزيز رجع بخطواته للخلف
بوسعود : لا تتأخر
عبدالعزيز : إن شاء الله
بُوسعود تركه ذاهِبًا للعمل.
هوَ بقي واقِفًا ، مدهُوش من كابُوسِه ، غادة تبكِي الدماء و هو يقتلها بيديْه ، بداية صباح الإثنين كئيبة جدًا ويبدُو أن الضيق بدأ يرتسم بين ملامِحه و سيطُول فعلاً مزاجه السيء هذا اليوم.

,

يركُضْ تحت شمسٍ حارِقة على أرضٍ غير مستويَة ، فِكره متوقف لا شيء يُفكِر به , لاشيء سوَى الوحدة التي يراها أمامه ، لم يجيء في بالِه كم من الوقتِ مضى و هو تحتِ هذه الشمس ، لم يُفكِر بشيء مازال يركُض دُون توقِفْ ، لِبسه العسكرِي تبلل من ياقتِه و وجهه تغسَّل بعرقِه ، ملامِحه في هذه اللحظاتْ تنفُر كل شخصٍ أمامه " هيبةً ".
وقف و صدرِه يهبُط ويرتفع ينظُر لمن حولِه , بعيدًا جدًا بخطواتٍ عديدة بعضُ من يتدربُون بالتسلُق , نظَر لهُم نظراتٍ و هذه النظرات تسللتْ لنظرةٍ أخرى نظرَة للماضيْ.

في ساحةٍ بيضاء تخلُو من كُل شيء عدا الحيطان القصيرة للرميْ.
سلطان العيد : ركِّز معاي
سلطان بدر بتعب : مركِّز
سلطان العيد بحدة : ركِّز
سلطان بدر : مركِّز
سلطان العيد يوصل : لا منت مركِّز
سلطان بدر : مركِّز
سلطان العيد يهز رأسه بالنفي : ماش منت معاي
سلطان بدر : والله معاك
سلطان العيد : مين اللي مركِّز معي
سلطان بدر ببرود : أنا مركز معاك
سلطان العيد : أنت مركز ؟
سلطان بدر : إيه
سلطان العيد : طيب ... مع أني أشك أنك مركز شغَّل مخك وخله ويانا
سلطان بدر صمت لثواني يمتص بها غضبه ثم أردف بهدوء : مركِّز
سلطان العيد أبتسم إبتسامة عريضة :برافو هذا اللي أبيه تحط لإنفعالاتك كنترول
سلطان بدر أبتسم وهو ينظر للجهة الأخرى : مُستفز
سلطان العيد بإبتسامته : مين مستفز ؟
سلطان بدر : أنت
سلطان العيد : مين ؟
سلطان بدر : قلت أنت
سلطان العيد : ماسمعت
سلطان بدر ومسك نفسه من أن يحتَّد بصوته : أنت
سلطان العيد : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه أيوا بالضبط ماشي بالسليم
سلطان بدر وقف : قول أنه تدريب اليوم أنتهى
سلطان العيد : تدريب أيش ؟
سلطان بدر : والله أعرف أسوي كنترول لإنفعالتي وصعب أحد يستفزني و عارف كيف أضبِط نفسي .. قضينا من هالتدريب !
سلطان العيد : أيّ تدريب
سلطان بدر تنهَّد
سلطان العيد يُقاطعه بحدة : تدريب أيش ؟
سلطان بدر يصطنع البرود : تدريب اليوم
سلطان العيد ويتبدَّل وجهه لإبتسامة مرةً أُخرى : بكرا بتتعلق هناك *أشار له لبُرجٍ عالٍ*
سلطان بدر : أتحمل كل شي إلا تدريباتك النفسية
سلطان العيد بإستفزاز واضِح : تدريبات مين
سلطان بدر سار مُبتعدًا وهو يقول بصوتٍ عالٍ : سقى الله أيام عبدالله اليُوسف *والِد منصور عندما كان يمسك التدريبات قبل أن يترقَّى في عمله ثم يتقاعد*
صخب سلطان العيد بضحكته وهو يسمعه
أفاق من ذِكرى تدريباته و أولُ أيامه و كيفْ وصَل لمنصبٍ كان يُعتبر بالنسبة له مُحال و كيف أنه أعتلى من هُم أكبر منه سنًا ولكن – من هُم أكبر سنًا – رشحُوه و وافقوا عليه .. هذا بحد ذاتِه يُشعره دائِمًا بعظيم نعمة الله عليه.
توجَّه نحوَ دورات المياه ليستحِم و يعُود لمكتبه و يراقب أوضاع اليوم.

,

مدَّت ذراعها بإستقامة بعد أن تعِبت من حشوِ الأوراق البيضاء بالكتابة ، نظرت لأفنان الآتية لها
أفنان تضع بجانبها كُوب قهوة : وهذي القهوة سويناها لأحلى ضيووو
ضي أبتسمت : تسلمين
أفنان : إيوا كذا ورينا إبتسامتك ! هاليومين أبد ماغير مكشرة
ضي : لا بس كنت متضايقة
أفنان جلست على الطاولة أمامها : ترى أنا جمبك إذا أحتجتي أي شي
ضي : ماتقصرين والله
أفنان : على فكرة الكتمان يقصِّر العُمر
ضي : الأعمار بيدِ الله , مافيه شي مُهم أنا أحيانا أتضايق بدُون سبب
أفنان تنهَّدت : براحتِك .. *وقفت* فيه مُحاضرة بعد ربع ساعة راح تبدأ ؟ بتحضرينها ؟
ضي بتهرُب : لأ مالي مزاج
أفنان : زي ماتبين .. وأبتعدت عنها مُتجِهة لقاعة الإجتماعات.
ضي فتحت جوالِها للمرة اللاتدرِي هذا الصباح , كل دقيقة و ثانية تنظُر لشاشتِها علَّهُ رد عليها , على الرُغم من أنّ هاتِفها على الوضعِ العام و بمُجرد " رسالة " سيهتَز ويُصدِر صوتًا إلا أنها تفتحه بكل لحظة لتتأكد .. أترَى كيف أشتاق لك ؟

,
لا ضوء في غُرفتِها سوَى من شُباكَها الخجُول الذي يُغطِي ملامحه الستارة البيضاء الخفيفة ، على أُذنِها الهاتِف و بنصفِ عقلٍ تتحدَّث أو رُبما لاعقل : إيه
ولِيد : حطيتي أغراضك المهمة
رؤى : كل شيء
ولِيد : طيب حبيبتي عدِّي لين الثلاثين و بعدها أطلعي
رؤى : طيبْ
ولِيد : عشان أصرِّف جارتكم
رؤى : مدري ليه جالسة عندنا
وليد : ماعلينا منها , المهم لا تنسين عدي لين الثلاثين وبتلقيني تحت أنتظرك
رؤى : طيب
ولِيد أغلقَه مِنها ليُرسِل البائِعة بالدُكان القريب مِن شقتِهم على أمل أن تنزِل أم رُؤى و تختفِي هي الأخرى أيضًا
رؤى تعُد و عقلُها في جهةٍ مُخالِفة : 18 .. 19 .. 20 .. 21

ناصِر : 22 .. 23 .. 24 .. 25 .. 26 .. 27 .. 28 ..29 ..30 ههههههههههههههههههههههههه هههههههههه .. ويسحبُ الورقَة بين كفوفها
غادة : طيب عطني 5 ثواني يا بخيل
ناصِر : فاشلة ولا نقاش في الموضوع
غادة : كان ناقصني النبات .. وش فيه نبات بحرف الواو ؟
ناصِر : وردة
غادة : راح بالي للفواكه والخضروات جلست أعصر مخي أدوِّر بينهم بحرف الواو
ناصِر : لا ترقعين و المرة اللي طافت راح عقلك للفواكه و الخضروات
غادة بضحكة : لآ المرة اللي طافت كنت أدوِّر بلاد بحرف الهاء وماعرفت
ناصِر : سهلة الهند بس مخك مقفِّل
غادة بإبتسامة : مااعرف من الأوطانْ غير ناصر
ناصِر بضحكتِه الرجُولية اردف بعينيّ تتشكَّلُ بالحُب : و كل هالدنيا منفى إن خلَت مِنك

همست : ثلاثين
خرجتْ بخطواتٍ حادَّة و كأن قلبُها ينزف بكل خطوة ، نزلت من الدرَج وهي تسيرُ مُسرِعة وَ اللهفة تسكُنها لـ وليد
قالت بصوتٍ تحشرج به الشوق : وليد
وليد وهو يُحرِّك سيارته هادِئًا , موجُوع و رُبما أكثر مِنها يعرف معنى الضياع تمامًا و يعرف كيف تنطق إسمًا وفي داخلها إسمًا آخر , تعيش بين الحاضِر و الماضي
رُؤى : وليد
وليد ألتفت عليها لثواني ثم نظر للطريق : هلا
رؤى : وش قاعد يصير ؟
ولِيد : بس نوصل أقولك
رؤى تنهَّد وهي تنظُر لطريقٍ بين جنباتِه أرضُ خضراء : برا باريس ؟
ولِيد : بنروح دو فيل
رؤى توسَّعت محاجِرها بصدمة
وليد : يا رؤى أسمعيني صارت أشياء كثيرة بشرحها لك بس نوصل
رؤى : أنت ليه تآخذيني كذا !! وليد رجعني ماراح أبعد أكثر
وليد تنهَّد : بس أستحملي الطريق ساعتين وبعدها سوِّي اللي تبين
رؤى : ليه مطلعني برا باريس ؟
وليد : تتذكرين شيء من أمس ؟
رؤى تأفأفت : بعد أنت تشك في عقلي !
وليد : مو قصدي كذا بس أبي أعرف
رؤى تكتَّفت وهي تستند على المقعد بجانب وليد
وليد : رؤى
رؤى : صاير تضايقني زيّهم
وليد نطقها من أعماق قلبه , يُناجي : يالله رحمتك
رؤى : بعرف وش صاير من وراي ؟
وليد والطريقْ شبه فارغ في يوم لا يُعتبر عطلة للفرنسيين : أمك
رؤى : وش فيها ؟
وليد : وش تحسين إتجاهها ؟
رؤى : وش هالسؤال ! يعني أكيد أمي
وليد بصوتٍ مُتعب : رؤى ماهي أمك ! كيف أمك عمرها 39 ؟
رؤى : أمي عُمرها 47
وليد : كذب يا رؤى أنا بنفسي شفت الأوراق , هي ماتحبك تبي تضرِّك . . تدرين أنك أمس كلمتيني عنها وقلتي أنها ماهي أمك
رؤى : كذاب
وليد : والله قلتي أنه أمك أسمها سارا
رؤى : مين سارا ؟
وليد بوجع على حالها , ركَن سيارتِه جانبًا و مطرٌ خفيف يهطِل , ألتفت عليها : هي فترة و أنتِ تحددين طولها إما قصيرة أو طويلة .. بإيدك كل شيء
رؤى و دمُوعًا تُعانق خدها
ولِيد بحنيَّة يتقطَّعُ صوتِه : ماهي أمك يا رؤى .. ودِّي أقولك هذي أمك ولا تزعلينها بس ماهي أمك والله ماهي أمك
رؤى ببكاء تضع كفوفها على شفتيها و كأنها تمنعُ أن تنطِق الغصَّات مُتتابِعة
ولِيد : ماتبين ترجعين لرؤى قبل الحادث ؟
رؤى هزت رأسها بالإيجاب
وليد : خلاص أنسي كل اللي صار من قبل ، تصالحي مع نفسك و أبدي من جديد .... رؤى حبيبتي أنتي قاعدة تسترجعين ذاكرتك لكن بدون وعي منك ..
رؤى بهمس : يعني ؟
وليد وبنفس الهمس : خايف عليك من الإنفصام
رؤى و أخذت شهيقًا وكتمت زفيرًا مصعوقة من ما تسمع
وليد : عشان مايتطوَّر عِندك الوضع راح نبتعد عن باريس وكل اللي فيها , بنجلس هنا فترة و بترتاحين أنا متأكد


,
*الرابِعة عصرًا
في الصالَة الداخلية ، تتربَّع بصخب : عرسها قرَّب ومايصير تطلع للناس لازم تختفي وتفاجئهم بعرسها
رتيل : ههههههههههههههههههههههههه هه أنا من يوم الملكة بسوي مسيرة
هيفاء : يختي عليهم عادات وتقاليد تجيب الكآبة
رتيل : أنا مواطنة عندي حموضة من هالأشياء
هيفاء : والله أجلس قبل العرس زي الجربااء ماأطلع ولا أشوف أحد
رتيل : وش يحدِّني عاد الله أكبر يالعرس الأسطوري اللي بيصير
هيفاء : ثلث ساعة تدخل العروس ويجيها الكلب الثاني يقول طلعوا لي حُرمتي
رتيل : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه والله أنك جبتيها وتقعد تندبل كبدها بتسريحة ومكياج وطرحة وزفت
هيفاء : أنا خلاص عقب ماشفت تجهيز ريم قررت ماأسوي عرس وشو له أكلِّف على نفسي وآخر شي بجلس على الكوشة ماأتكلم وأسوي نفسي أستحي
رتيل : لآ غصبا عنك تستحين ولا بتطلعين قليلة أدب قدامهم
هيفاء : أذكِر عرس أخت صديقتي رقصت
رتيل بضحكة أردفت : أنا برقص في عرسي والله الناس رقصتي مارقصتي ماتسلمين من لسانهم
هيفاء : تخيلي ترقصين ولا فستانك وش طوله و حالتك حالة ماينفع أبد
رتيل : وتحسبيني بلبس فستان أبيض زي اللي نشوفهم لآ انا أحب فساتين عروس الأجانب يختي تحسينها عروس صدق و أنتي تمشين بدون ماتتعثرين مو فساتينا شوي 4 أمتار ورانا
هيفاء بصوت حزين : لا تفكرين بالزواج كثير يجيك هم
رتيل : ما أفكر فيه الا لما أشوف وجهك
هيفاء : وش قصدك يا كلبة
رتيل : وش أسوي تفتحيني أنا البريئة على الزواج ومدري وشو
هيفاء : يممه منك أنتي من تحت لتحت تعرفين اللي أشنع مني
رتيل : مُتعتي أقعد أقرآ سوالف المتزوجات ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههه

,


 توقيع : كتف ثالثه

!!!

أقف على خاصرة الدهشة بثلاث نقاط...





رد مع اقتباس