عرض مشاركة واحدة
قديم 12-26-2023   #74


الصورة الرمزية كتف ثالثه

 عضويتي » 29424
 جيت فيذا » Jun 2017
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (01:04 AM)
آبدآعاتي » 114,578
الاعجابات المتلقاة » 2465
الاعجابات المُرسلة » 2236
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الادبي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » كتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   water
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  انا هنا

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: غير ذلك

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




,

منصُور : ههههههههههههههههههههههههه هههههههه يخي الكذب يجري في دمك
يُوسف متمدد على الكـنبة : قلت له أصلا أني من طرفك
منصور : لآ تفضحني عنده
يوسف : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه قلت له تاريخ حياتك عشان يصدقني مابغى يأجر لنا الإستراحة , ماعلى تطلع فيزتي وأسافر بجلس أقابل هالجدران قلت لا والله أروح أكيِّف هناك ونعزم الشباب
هيفاء : والله ياحظكم إستراحات و عزايم وناس وعالم واحنا منثبرين
منصور : وش رايك بعد تروحين معنا الإستراحة ؟
هيفاء : والله طفشانة وأنت ماتقصر
منصور : أخاف صدق عشان أقص رجولك
هيفاء : لحول الواحد حتى مايتمنى أمنية
يوسف : تمنِّي وش تبين وأنا أجيبه لك كم عندنا هيفا
هيفاء : أحس بسخرية بس معليه نطوِّف
يوسف : صدق قولي وش تبين ؟
هيفاء : سفِّرني باريس ولا أمريكا عشان أروح ديزني لاند
يوسف : وش فيها الحكير لاند ؟
منصور : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ه
هيفاء : لو يسمعونك والت ديزني ينتحرون أجل الحكير ؟
يوسف : طيب أمنية ثانية نقدر عليها
هيفاء : ودِّي أركب قارب وكذا والهوا يطيِّر شعري وأنبسط
يوسف : الحين صاير زحف للشرقية من أهل الرياض مستحلينها مانقدر نجيها
هيفاء : ومين قال الشرقية لا ودِّني برا ؟ ودني جزر المالديف
يوسف : ههههههههههههههههههههههههه ههههههه حاولي أنك ماتشطحين في خيالك
منصور : وتبين تطيريين شعرك بعد !! ناوية تنزعين شيلتك , أنتي من نظام الله موجود بس بالسعودية بس برا محنا مسلمين
يوسف : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههه تجيبين لنفسك الكلام
هيفاء : بنص البحر محد يشوفنا أفصخ شيلتي
يوسف : طيب يالله قولي أمنية ثالثة خلنا نطقطق عليك
هيفاء : لآ والله ؟ صدق أتكلم
يوسف : طيب يالله قولي
هيفاء : آممممممم ودِّي يعني لاتزعلون أنتوا أخواني وكذا بس يعني حلم ماهو صدق .. ودِّي أدخل بار بس كذا أتفرج ماأشرب ولا شيء
منصور يرمي عليها علبة المناديل بقوة
هيفاء : قلت لكم حلم الواحد مايحلم بعد
يوسف : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههه يخي خواتك دشروا
منصور : أنا ملاحظ
هيفاء : والله بس كذا بحس إحساس الأفلام يعني ماهو صدق
يوسف : إن شاء الله كل أحلامك راح تتحقق لا جاك فارس أحلامك
منصور : لا تفتح عيونها بس ههههههههههههههههه
يوسف : مفتحة وخالصة , خذها مني الحريم والله كلبات من تحت لتحت أعوذ بالله منهم ويجونك يسوون نفسهم مستحيات إن كيدهن عظيم ويايي لو تلمس أظفرها بكت وهي مكفخة أخوها
منصور ضحك وأردف : خبرة الله لايضرك
يوسف : أنت لأنك ماتجلس مع الخمَّة اللي بالإستراحة يجونك بس يسولفون عن حريمهم ههههههههههههههههههههههههه ه وأنا أتطمش أصير لهم فوزية الدريع على نصايحي
منصور : ماأحب أختلط مع ربعك يخي تجيني كآبة
يوسف : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه شف على أنهم مايجي من وراهم منفعة وكل يوم طايحيين بمصيبة بس والله يوسعون الصدر على نياتهم
منصور : ويسولفون عن حريمهم عادي ؟ يالله الرجولة تبخرت
يوسف بعبط : يثقون في شوري
منصور : قسم بالله تضيعهم
يوسف : بس والله أني انصحهم بذمة وضمير
هيفاء : صادق منصور وش ذا يسولفون عن حريمهم قدامكم !! صدق ياخسارة الرجولة فيهم
يوسف ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ههه وهو وراني صورتها بالعكس يشتكي , حرام بعد الرجَّال شقيان لازم أوسِّع عليه
دخل والدهم : إن شاء الله إجتماع خير
يوسف : على حسب نيتك
والده : أستغفر الله بس , الواحد هنا يدخل يقول اللهم أني أعوذ بِك من الخبث والخبائث
يوسف : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه ماشاء الله محدد العوارض اليوم
والده يبتسم وهو يمسح على خدِّه : رايح لحلاق تركي جديد
يوسف : ترى في جواسيس لأمي أحذر
هيفاء : أبوي أصلا مايقدر يعيش بدون أمي
بومنصور : صدقت بنتي
يوسف : شف يبه على حسب قناعاتي الواحد من حق نفسه عليه أنه يجدد شبابه يعني عادي تزوَّج والله أنا ماني معارض الشرع محللك 4
هيفاء شهقت : يا معفن أمك !!
يوسف : طيب أمي واحبها وأحب زوجة أبوي ههههههههههههههههههههههههه هههههههه
منصور : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ههههههه بدا التحشيش
يوسف يستعدل بجلسته : أنا مخطط أتزوج مسيار بعد
منصور : والله أني داري أنك راعي حريم
بومنصور : ذا اللي يسمونه نسونجي
يوسف : يخي الدنيا فانية وش يسوي الواحد ؟ يطلب رضا ربه وينبسط , بجلس أعيش في نكد ! وراه ؟ لا والله بتزوَّج وأمتع نفسي وحدة وثنتين و 10 بعد وإن شاء الله بالجنة أشوف الحور العين بعد
هيفاء : بصراحة طحت من عيني
يوسف بسخرية : رقيني تكفين إلا عيونك مقدر أطيح منها
هيفاء : من جدك !! أجل بس تفكر برغباتك
يوسف بإستهبال : الله عطاني جمال و مال و الله يخليني لنفسي رجَّال ويعتمد عليه لازم بعد أستغل كل شيء
بومنصور : هو يمهِّد عشان يقول بتزوج الثانية
يوسف : يافاهمني هههههههههههههههههههههه بالضبط أخطبوا لي
بومنصور : فيوزاتك ضربت
يوسف : وزيدي على مواصفاتي اللي ماترفضها أي بنت أني رومانسي
هيفاء : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههه كثِّر منها أنت وين والرومانسية وين
يوسف بطنازة : نتعلم من منصور
منصور : ترى بقلب عليك الحين
يوسف : هههههههههههههههههههههههه وش الرومانسية ؟ أحفظ كم قصيدة وأقولها لها وياعمري وياحبيبتي والخبلة ماتصدِّق وبتحط صورتي تحت مخدتها
هيفاء : ماتوا اللي يحطون تحت مخدتهم صور
يوسف : على هالطاري الله يقطعهم الشباب في الإستراحة جالسين ويدخل علينا واحد شايش ومتحمس يقول ياشباب بكرا بقابل خطيبتي وأبي أجيب لها هدية طبعا انا اكشخهم قمت تذكرت أفلام أبيض وأسود قلت له جيب لها دب أحمر وياليتني ماقلت له
هيفاء : ههههههههههههههههههههههههه هههههه وش سوَّى ؟
يوسف : فضحني الله يفضح عدوَّه طبعا خطيبته بغت تتفل بوجهه على الهدية ولا لما تحركين الدب يقول آي لوف يو ويقوم يجينا يتحسب علي ويقول ضيعتني من يومها وهي تأجل بالزواج
أبو منصور : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه
يوسف : مع أنه نيتي كانت طيبة بس والله ياهو عطاني دعوات لين قال بس
بومنصور : أنا ماقلت لك أبعد عنهم
يوسف : يبه ظالمهم صدق أنهم فاشلين داشرين ماوراهم شيء بس والله يونسون على الأقل قلوبهم بيضا
هيفاء : يخي عرفني على خواتهم خلني أوسع صدري بعد أنا
يوسف : دشيرة مقدر هههههههههههههههههههههههه لارجعت من السفر بمخمخ على موضوع الزواج والله المسيار دخل مخي
بومنصور : كم بتجلس ؟
يوسف : تقريبا أسبوعين
بومنصور : وبتآخذها معك
يوسف : لآتجلس عندكم
بومنصور : ليه ماتآخذها وتحاول تبعد عن هالجو
يوسف : مدري يبه حسستيني رايح شهر عسل , لا خلها سفرة شباب
بومنصور : ياخوفي من سفراتكم
يوسف : لا أصدقائي المحترمين مو حقين الجامعة
منصور وفهم قصده : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه هههههههههه هه
بومنصور : صدق بزر ماينقالك سالفة
يوسف يتقدم ليُقبِّل جبينه : وزينه أبوي ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههه
منصور ويوسف في موجات من الضحك لا تهدأ
هيفاء الغير فاهمة : وش فيكم ؟
بومنصور : والله أنكم ماتستحون وأنت الكبير أنهبلت معه بعد .. وخرج تارِكهُم
يوسف : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههه أبوك الله يسلمك ماضيه بالجامعة يشرِّف

,

في مكتبْ الجُوهيْ.

عبدالعزيز : خلاص الشهر الجايْ
رائِد الجوهي : إن شاء الله تتسهل الأمور
عبدالعزيز : إن شاء الله
رائد : واضح أنه عبدالعزيز العيد ماهو موجود في السعودية
عبدالعزيز : وش دراك ؟
سلطان ويُحادثه : لا تسأله وقوم خلاص
رائد : بحثوا لي شكله جاء الرياض فترة ورجع لباريس
عبدالعزيز : بس اللي عرفته شي ثاني
في جِهةٍ أخرى
بوسعود : قاعد يهبب
سلطان بحدة : عبدالعزيز لا تعاند
عبدالعزيز يتجاهل الصوت الذي يضجُّ بإذنه
رائد : وش اللي عرفته ؟
عبدالعزيز : متزوج وحدة من بنات عبدالرحمن آل متعب
بوسعود و سلطان كانوا في صدمة وهم يسمعونْ و ينظرون للشاشة التي تصوِّر المكانْ.
رائد : غريبة عاد هو مايزوِّج أي أحد
عبدالعزيز : يصير ولد صديقهم
رائد : ووينهم الحين ؟
عبدالعزيز : مدري يمكن إلى الآن بالرياض أو طلعوا برا السعودية
بوسعود بعصبية يرمي السماعات على الطاولة
سلطان و يبدُو الضغط مرتفع الآن و سيمحي عبدالعزيز بغضبه إن لم يقتله بوسعود قبله من حديثه بهذه الصورة
عبدالعزيز بإبتسامة وكأنه يشعر بغضبهم هُناك
رائد : وش يظمن لي أنهم متزوجين ؟
عبدالعزيز : إذا عرفت بزواجهم بتبعد عن عبدالعزيز يعني ؟
رائد : لآ مو عن بس بعرف إذا متأكد أو لأ
عبدالعزيز : متزوجين و واثق 100 بالمية
رائد تنهَّد بضيق
عبدالعزيز : الزواج راح يمنعه عنك ؟ إذا تبي تقدر تجيه وتقرب منه
رائد : ماينفع ! كِذا بنتورط معه
عبدالعزيز وقف : على العموم سوّ اللي تبيه أهم شي تتم أعمالنا على خير , وخرج


,

جالِسة و رأسها على صدرِ والِدها : أشتقت لك
والدها : ماراح تريحيني وتقولين لي وش فيك ؟
الجوهرة : خل سلطان يجي ونحكي
والدها : يخص سلطان ؟
الجوهرة : يخصني أنا
والدها : طيب وشو ؟
الجوهرة ترفع رأسها لتبتسم : خلنا من هالموضوع لا جاء سلطان حكيت فيه , طمني وش أخبارك ؟
والدها : بخير الحمدلله ..
الجُوهرة : يبه تثق فيني
والدها بإبتسامة : أكيد أثق فيك
الجوهرة : يعني ريان و
والدها يُقاطعها : ريان في كل الناس يشك ماهو بس فيك ! ماعليك منه


,

فيضانُ يقتلعُ قلبِه , صرخاتُ من حوله تُثِير في نفسِه الكآبة و لا شيء سوى الكآبة.
إغماءة أو شبه إغماءة . . عينيها تنظُر إليه بدهشة . . ليست دهشةُ فرح , شيءٌ آخر
أخذ نفسًا عميقًا ولم يُلحقه زفيرًا لدقائِق طويلة , تنفس من جديد . . كيف أن الحياة برمشها قادِر أن يختفِي منها.
بلل ملامِحه بالماء وذكراها تخترقُه.

أستندت إلى الجدارْ , أولُ ليلةٍ تقضيها بعيدة عن أهلها أول ليلةٍ تنام بشقتِه بسبب الأجواء السيئة و عبدالعزيز الذي أجاد تغطية الموقف بأنها نائمة عنده بمدينةٍ أُخرى.
ناصِر يتوضأ : وش تفكرين فيه ؟
غادة : أول مرة أنام برا البيت
ناصِر : تتعودين
غادة : أتعود بعد العرس ماهو قبله
ناصر أبتسم بخبث : الله كاتبها وش نسوي
غادة : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههه أخاف من ثالثنا
ناصر وهو يلتفت إليها : مابينا ثالث !! الله راضي عنَّا إن شاء الله
غادة بسخرية : كثَّر الله خيرك طمنتني
ناصر : هههههههههههههههههههههههه , والله نامي وأرتاحي مانيب جاية يمِّك
غادة : أبغى بيجاما الجينز يضايقني
ناصر : فداك كل دولابي
غادة ضحكت ولحقته لغرفته
غادة : مايمديني ألبس لبسك ؟ .. يالله ناصر فوضوي مررة ليه مو مرتب ملابسك ؟
ناصر : أنتظر من خذا قلبي يرتبها
غادة أبتسمت وسحبتْ إحدى بيجاماته : بتطلع مرة مبهذلة عليّ بس يالله كلها يوم .. وين راح تنام ؟
ناصر : بالصالة وأنتي نامي هنا
غادة : لآ أنت نام هنا وأنا بنام الصالة عادي
ناصر : لا موصيني عزوز
غادة : ههههههههههههههههههههههههه هههههههه موصيك تبعد ماقالك نام بالصالة
ناصر يُباغتها بقبلة على خدِّها : تصبحين على خير
غادة : وأنت من أهل الخيرْ

أكمل وضوءه مبتسمًا من ذكراها و قلبه يعتصِر حُزنًا , تِلك الليلة تحت سقفِ ثلُوج بارِيسْ و ركضِ المارة حتى يختبئوا عن الثلجْ , تِلك الأحوال الجوية كانت بركة له , لم ينام فيها من تفكيره بأنها نائمة على سريره الآن.


,


عيناها على السقفْ , رائِحته تخترقها . . . تُقبِّل وسادته وهي تحتضِنها , لم يأتِها النومْ متأملة فيما حولها , تجهلُ في أيّ غُرفةٍ هيْ لكن كُلْ شيء يحكيها عن حبٍ كبير تكُّنه لصاحِبها , بإبتسامةٍ غجرية تنظُرْ لتسريحةٍ ممتلئة بعطُوراتِه , قريبًا جدًا ستُشارِكه أيضًا , الفجرُ الأول بدا يتسلل لسماءِ بارِيس الغائِمة و الثلُوج لم تتوقف بعد , لم ينام هذا الأكيد ؟ رُبما يفكِر بي مثلما أنا أفكر به , ليس رُبما .. أنا متأكِدة من قلبِي و حدَّة الإحساسِ تُخبرنِيْ بـ عظيمِ حُبِه.

فتحت عينيها تنتفِض من ذِكرى ملتوية , باريس . . ثلوج . . غرفة مجهولة . . هذا ماأتذكَّرهُ من الحلم ؟ هل كُنت في باريس قبل الحادث ؟ , تنهَّدت بعُمق و صوتها يتحشرج بهذه الذِكرى الغامِضة لها , عينيها تنزفُ الدمُوع , و " ناصِر " يأتي إسمهُ , كان زوجي ؟ كيف كُنت في غرفة أحدٍ غيره أو ربما هو ؟ لكن لماذا أنام في غرفته لوحدِي ؟ هل هو زوجي أو تكذب أمي مرةً أُخرى ؟


,


جالِسًا يتأملُ بصورٍ لها لا تنتهِي أبدًا , غيابها مرّ لا يستسيغُ الحياة دُونها .. هل من الممكن أن تنثُر حُبِي بسهولة ؟ هل من الممكن ان تُخبر الجميع أنني اغتصبتها ؟ لم أغتصبها ؟ هي من أرادت ؟ حتى أنني نسيتُ تلك الليلة لا اتذكرُ مِنها شيئًا سوى بدايتها , لا اتذكر إن صرخت أو بكيت ؟ هي راضية بهذا الحُب ؟ انا واثق أنها تُحبِّني ؟ لمَ تُخفي عن الجميع ؟ لم تقبل بـ سلطان الآن ؟ سلطان لن يثق بِها ؟ سيرميها ؟ كيف لها قُدرة أن تلفُظ بالحقيقة بسهولة وأنا قلبِيْ يتحشرج يموت بمجرد التفكِير بها ؟ يا عذابِيْ أرحمِي قلبٍ يرى بِك الحياة . . سيتركك سلطان كما تركك من قبله ؟ لا أحد يسيرُ معك فوق الشوك سواي ؟ لا أحد يُحبك مثلي ؟ لا أحد له قُدرة أن يُضحى بهذه الحياة لأجلك سواي ؟ حتى والدِيْك من اولِ سقوطٍ لك سـ يُفارقونك ؟ أنا فقط من سأبقى معك .. أنا أحبك.


,

مُثبِته هاتِفها على إذنها تسمعه دُون أن تلفُظ شيئًا
هوَ : أنا آسف
عبير و نحنُ الإناثْ نشدُّ على شفتينا حتى نمنع نفسنا من البكاء ومع ذلك بـ زمِّنا هذا / ننهارْ.
هوَ : عبير
عبير بنبرةٍ جاهدت أن تتزن : أنسى عبير , أطلع من حياتي أطلع منها يا .. يا أنت
هوَ : ما أشتهي المنفى
عبير وبكلمته سقطتْ حصونها , دمُوعٍ تبللها تصِل لهاتِفها
خيَّم الصمتْ قليلاً حتى تكسُره عبير : إذا بختار بينك و بين رضا الله ؟ بترخص كثير في عيوني .. وين الله يوفقني ؟ قولي بس وين بنبسط ؟ أنا من عرفتك و ماأنام إلا وأنا أبكي !
هو : علمِّيني كيف أنساك ؟
عبير : علِّمني كيف أرتاح من هالهم ؟
هو : لا مِن دعيت على حُبك بالخلاصْ عاقبتنِي أقداري
عبير أغمضت عينيها وهي تأخذْ شهيقًا دُون زفير , كلماتِه على القلبِ الغائِر جدًا حامِضة , لن تضعف هذا مارددته كثيرًا وبصوتٍ مجروح : شفتْ فيك الحياة بس أستحي أصلِي وأنا أكلمك و أقابل ربي وأنا بهالصورة معك ! أبي أنساك أبيك تطلع من حياتي ! لا عاد ترسلي شيء , والله يغنيني بحلاله عن حرامه
هو : أبيك بدُون هالثالث
عبير : و أنا مقدر
هو : منتي بهالقوة
عبير : الله يقويني
هو : لا تضحكين على نفسك
عبير : من ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه
هو : والنعم بالله بس
عبير تُقاطعه : بس أنتهى كل شيء
هو : ماهو بسهولة تنهينه ؟
عبير وعيناها تسقُط على اللوحات , لا تسكُن دموعها مازالت تنهمِر بغزارة : وأنا أقدر
هو : و انا ماراح أتركك
عبير : لو سمحت أنت حتى إسمك ماكلفت نفسك تقوله لي ؟ مالك حق أبد تحاصرني من كل جهة ؟ أنت لو تحبني صدق ماجبتني بس عشان تشوفني وقهرتني ؟ أنت لو تحبني كان قلت إسمك أبسط شي على الأقل ؟ أنت لو تحبني مارضيت علي بالحرام ؟ أنت لو تحبني صدق مابكيتني ؟ أنت لو تحبني كان جيت عند أبوي ماهو عندي ؟ أنا غلطت بس أنت غلطك أكبر منِّي !! أنا بصحح هالغلط و بعد الله ماراح أكسر ظهر أبوي وحط هالشيء في بالك ! لا عاد تتصل لأن لحظتها راح أقول لأبوي وراح أبلغه عن كل شيء . . خل في بالي ذكرى حلوة عنك و بحاول أقول كِنت أحب شخص أجهله
هو : قلبك يعرفنِي وهذا يكفي
عبير : وعيني تجهلك
هو : قلبِك أوفى
عبير : لو تحبنِي أبعد عنِّي خلني أحاول أنساك !! لا تضيعني أكثر
هو : و أنا ؟
عبير بنبرةٍ مبكية : ماتت بِي الرُوح لا تحرقها أكثر
هو : بكُون جمبك دايْم
عبير أغلقته وهي ترتمي على السرير , تبكِي بشدة , تشعُر بالراحة فـ عذابُ أهوائها شديدُ عليها لكن بالمُقابل تحزن .. أول حُب بحياتها تجهله , نعم ! لكن ترى به حياةٍ منسيَّـة , لا يُصبِّرها سوى " وأما من خاف مقام ربّه، ونهى النفس عن الهوى، فإن الجنة هي المأوى "


,

دخل المبنَى وخطواتِه تتجه لمكتبْ سلطان يشعُر بعاصِفة ستأتيه الآن , بعضٌ من الخوفْ من ردة فعله بدأ ينتابِه و لكِن عزمِه بقهرهم تقوَى اكثر و أكثر , فتح باب المكتب ورفعُوا أعينهم عليه
عبدالعزيز : السلام
بوسعود بعصبية : ليه تسوي كذا ؟
عبدالعزيز بصمتْ
سلطان : وش سوينا لك عشان تسوي كذا ؟!!!! يعني أنا حتى ماني عارف كيف أكلمك ؟ عقلك كل ماله يصغر حتى ماني قادر أتفاهم معك !!
بوسعود بغضب كبير وأكبر من سلطان و هو يُشير إليه بسبابته : وش تبي توصله ؟ صدقني ماهو من صالحك تلعب بذيلك معنا
سلطان : ولا تقدر أصلاً والله ياعبدالعزيز أنت قاعد ترمي نفسك بالنار ولا أنت حاس
بوسعود بصرخة : صدقني محد بيندم غيرك
سلطان : تقسى على نفسك كثير وأنا برفع إيدي منك !!!! صدقني محد راح يقدر يحميك بعد الله غيرنا و محد بيخسر غيرك أنت
عبدالعزيز ببرود : و أنا أبي أندم و أبي أخسر و بعد أبي أقسى على نفسي
سلطان بعصبية : لو أفهِّم بزر بالإبتدائِي فهم يخي أستح شوف عمرك كم عشان تعاند كذا !!
عبدالعزيز تنهَّد متأفأفًا
بوسعود : تبغى تحمي نفسك بهالدناءة ؟
عبدالعزيز أبتسم : لو أبغى أحمي نفسي ماجلست معكم دقيقة , تذكَّر هالشي
بوسعود يقف ليقترب منه : وش تخطط له ؟
عبدالعزيز : اللي سمعته عند الجوهي ولا أنت وبناتك بتروحون فيها
بوسعود يُمسكه من ياقِة ثوبه و يبدُو هذه المرة أن بوسعود هو من يُريد ذبح عبدالعزيز بدلاً من سلطان
عبدالعزيز لم يُقاومه أو حتى يُدافع نفسه , لأنه ببساطة : والده الثاني.
سلطان أقترب منهم ليُفرِّقهم : يعني تبغى تجبرنا
عبدالعزيز بصمتْ
سلطان : منت بهالدناءة ياعبدالعزيز ولا تحاول تتقمّص شخصية ماهي لك
عبدالعزيز : أنا قلت اللي عندي
بوسعود مبتعِدًا أمامه سلطان الفاصِل عنه وعن عبدالعزيز : لاتحاول تقهرني في بناتي والله ياعبدالعزيز لأذوِّقك الجحيم في دنياه
سلطان : ماراح نزوجك ياعبدالعزيز !! أنسى هالموضوع
عبدالعزيز : أتصل على الجوهي بنفسك وبشّره
سلطان و غضبٌ كبير يشعر به الآن من تلاعب عبدالعزيز بِهم : يعني ؟
عبدالعزيز بهدُوء : مالكم إلا توافقون هذا الحل
سلطان يبتعد فعلا لو أقترب أكثر منه سيتهوَّر . . أسند ذراعه على الطاولة : أبي أعرف وش السبب اللي يخليك تفكِّر كذا ؟
عبدالعزيز بسخرية لاذعة : أفكِّر بالإستقرار
بوسعود يرفع عينه الغاضبه له
عبدالعزيز : ماقصَّرت أستضفتني في بيتك و عاملتني كأني ولدك لكن
بوسعود يقاطعه : و فيه ولد يتفنن بقهر أبوه
عبدالعزيز وفعلاً جوابه أحرجه ولكن تغلب على إحراجه بسهولة : و فيه أبو يضيِّق على ولده ؟
سلطان : وش تبي ؟ أطلب اللي تبيه لكن أبعد عن هالموضوع
عبدالعزيز : تقصد الزواج ؟ قلت لك أتصل على الجوهي وبلغه برفضك
سلطان بحدَّة : ماهي تربية سلطان العيد هذي !!
عبدالعزيز : تربيتكم ! عرفتوا تغيروني صح
بوسعود بنبرة هادئة بعد غضبٍ شديد : خسارة والله
عبدالعزيز وهو يعدِّل ياقة ثوبه ويُغلق أزاريره التي أنفتحت : هالفترة حسيتها سنين ضاع بها عُمري ! وضياعه ماهو رخيص عندي
سلطان : احنا ضيعناك ؟ ليه تفهم دايم بالمقلوب ليه ظنك فينا دايم سيء ؟ ليه تكفِّر بهالخبث ؟
عبدالعزيز بصمت ينظُر لسلطان
سلطان بغضب : كيف تفكِّر أنك قادر تهيننا بهالصورة ؟ ولا بخيالك تتزوج وحدة من بنات عبدالرحمن
عبدالعزيز : وأنا قلت لك تعرف جوال الجوهي ولا أعطيك اياه
بُوسعود يقترب من عبدالعزيز مرةً أخرى وبصوتٍ خافت : وش قلت لها يوم دخلوا جماعة عمَّار ؟
عبدالعزيز صُعق من السؤال , شعَر بفيضانٍ أسفَل أقدامِه تُجبره على الوقوف دُون ثباتْ
بوسعود بحدة : كلمتها ؟
عبدالعزيز : لأ
بوسعود : و تبيني أحسن ظني وأصدقك ولا أسيئه زيِّك وأقول أنك كذاب
عبدالعزيز مشتتْ نظراتِه : ماني مجنون عشان أقرِّب لوحدة من بناتك
بوسعود بعد صمتٍ لدقائِق طويلة : مين تبي ؟ الكبيرة ولا الصغيرة
عبدالعزيز يشعُر أنه يختبره بهذا السؤال : ليه تسألني ؟
بوسعود : مو قلت للجوهي أنك متزوج وحدة من بناتِي ! طيب حدد
عبدالعزيز : اللي تختارها أنت
بوسعود : يعني حتى ماتبي تختار ؟ كيف أأمن على وحدة من بناتي عندك وأنت كل يوم لك راي ؟ مرة معانا ومرة علينا ؟ كيف أعتبرك رجَّال يقدر يحميها
عبدالعزيز : زي ماأعتبرتني رجَّال يوم أرسلتني للجوهي
سلطان بإستغراب : عبدالرحمن ؟ أتركك منه بدا يهلوس
عبدالعزيز : لا تطمَّن ضميري ما مات
سلطان وبنظراتٍ ممتلئة بالغضب : وش تقصد ؟
عبدالعزيز : اللي تحس فيه هذا هو قصدي
سلطان أطال نظرِه وأردف : كثَّر الله من كرمك
بوسعود : زواج على ورق بس
سلطان وقف مرةً أُخرى : عبدالرحمن
بوسعود : لو أنك بس مفكِّر قبل لا تقول للجوهي كان ممكن أحترمك
عبدالعزيز ببرود : ماقصَّرت قدرت تحترمني فترة طويلة
بوسعود عاقِد الحاجبين متضايق جدًا : وطبعًا ماراح أقول لها شيء !! أنت بس اللي تعرف و إسم أنك زوجها وبس
عبدالعزيز : شروط ثانية ؟
بوسعود : ومايهمك أصلا مين راح تكون لكن تحلم ياعبدالعزيز تلمس طرف منها
عبدالعزيز ببرود آخر : وليه أحلم ؟ أنا قادِر
بوسعود بحدة : ماراح تنغفر غلطاتِك معي أبد


.
.



أنتهى –


 توقيع : كتف ثالثه

!!!

أقف على خاصرة الدهشة بثلاث نقاط...







رد مع اقتباس