عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-14-2023
لوني المفضل #Cadetblue
 عضويتي » 29910
 جيت فيذا » Jun 2020
 آخر حضور » منذ يوم مضى (11:31 PM)
آبدآعاتي » 16,766
الاعجابات المتلقاة » 1066
الاعجابات المُرسلة » 1029
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » المهرة has a reputation beyond reputeالمهرة has a reputation beyond reputeالمهرة has a reputation beyond reputeالمهرة has a reputation beyond reputeالمهرة has a reputation beyond reputeالمهرة has a reputation beyond reputeالمهرة has a reputation beyond reputeالمهرة has a reputation beyond reputeالمهرة has a reputation beyond reputeالمهرة has a reputation beyond reputeالمهرة has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  استغفر الله
بيانات اضافيه [ + ]
BSH ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء







كنت اقف على الرصيف المقابل واتامل ضرير طاعن في السن
يفترش قارعة الطريق
يرتدي شيئا ما يشبه الثياب ويضع امامه دكانا صغيرا
لا تتجاوز قيمة الاشياء المعروضة به ما يسد رمق حوجته
ومع ذلك كان صابرا قنوع وانا اراقبه بجزع وهو يحاول
بيديه المرتجفتين
ان يعيد لملمت بضاعته المفروشة امام من اقدام العابرين
الذين لا يشعرون بوجوده
الا حين تصطدم احذيتهم به ويتافف بعضهم
والبعض يلقون عليه نظرة باردة مستعجلة
والبعض يرميه بنظرات شرر لانه قطع عليهم خطواتهم المتعجلة

فجاة يتوقف احدهم بعد ان تجاوزه بقليل
ويتذكر انه لم يتصدق منذ فترة طويلة
ولعله تذكر ايضا ان كل فلسا يضعه في يد هذا الضرير المسكين سيعود اليه ضعفا مضاعف يوما ما وكانه تاجر ماهر
فقرر العودة بخطوات الى هذا البائس المرتمي على الارض
بكل ذل
ويخرج من جيبه رزمة نقود وينتقي منها ورقة ما ويلقيها
في حجر هذا الكائن البائس ببرود ويمضي سريعا
دون مبالاة
لان ينصت لسيل دعواته التي كان يفرك راحتيه حبورا ويستمطر بها السماء لرحمته

وهناك رجلا اخر كان يسير متعجلا يرتطم عفوا بركبة هذا المسكين
ويذعر من ما جنته قدماه وينحني اليه بكل عطف واهتمام
معتذرا منه بشدة ان كان قد المه
ثم يخرج محفظة مهترئة وغير مبالي بنوعية الاوراق التي يخرجها ويضعها في يدي هذا الكسير
وهو يصافحه بكل محبة ويده الاخرى تربت على كتفه بحنان
صادق للعيان وكانه يخبره بان هناك رحماء يواسونه
ويشعرون حقا بماساته الشخصية
وان نور الوجود موجود ولا يحتاج اليه بصره كي يراه جيدا
ثم مضى مبتعدا وهو يمسح دمعة عالقة وحلق ببصره للسماء
وكانه يدعو الله بقلبه ان يخفف عن هذا البائس بؤسه

بالتاكيد كلا الرجلين دفعا صدقة وكلاهما نالا حظا وافرا
من الاجر ومن الدعاء
ولكن الفرق بان كل من دفع صدقتَه بقلب محب هو اقرب
من دفعها باصابعه فقط
فكونوا رحماء بينكم حينها يرحمكم من في السماء














































رد مع اقتباس