عندما يصيب الفتور إحساسي تجاه البشر



عندما يستسلم منى الحب لحكم القدر

عندما أذوب من الشوق احتراقا لأبقى قوية كالحجر

عندما أكابر برغم انصهارى تحت أكوام الحجر

ابحث عنك

ابحث عنك ولا أرى إلا قارب يصارع حطامه أمواج البحر

لقد مات في نفسي شعور جميل تمنيت لو يمتد به العمر عام بعد عام

مات هذا الشعور بعد أن كان جميلا

واليوم اليوم لفظ أنفاسه الأخيرة بين جوانحي وضلوعي

لقدفعلت مابوسعي لإنقاذه

ولكن كلها كانت امنيات

فمتى كان للإنسان أمنية تدوم

بعثت بطيفك لكي يعاتبني

وأنا التي اختلقت لك حروفا غير معروفه عند البشر

وتملكني شعور لم ينبض به من قبلي قلب بشر

لاجلك زرعت حقول العذاب وردا وأزهارا

وضعتك في داخل القلب

رغم انك تحولت لجمرة أحرقتني بلهيبها

ولكن

ولكن يكفيني شرفا أن أكون الرمادفي موقدك

أنا التي لاجلك أبحرت في كل الاتجاهات

ورحلت لأبعد المسافات

ورأيت كتاباتي الشامخة لن ترفعك لأعلى المقامات

فقرر تعدم الكتابة احتراما لأروع اللحظات

لاجلك عشت زمن غير زمني

كيف لا

كيف لا وأنت أول من علمني في الحب حروف الهجاء

وفى الخيانة تعلمت كيف يكون الرثاء

وكيف اكتب بدم الوفاء قصيدة العزاء

عذرا إن انكسر اليوم صبري على سطورك

فطالما جئت لأسمعك نبضات قلب هائمه

اثقل كاهلها طول الوقوف على بابك

ولكنك تجاهلت النداءات

باختصار أنت من جعلني أحيا لأموت ملايين المرات

ولكن فى صلابة الشجعان

لم اكن أدرى أن مشاعر الحب والمودة جريمة لاتغتفر

وإلا ما أقبلت عليها

معذرة لم اكن اعلم أن تلك المشاعر ماهي إلا رمال متحركة

ممكن أن تأخذ الكثير منا في أغوارها

معذرة حبيبي تلك هي هواجس بشريه

لكن من كان مثلى ماذا سيفعل

قلب فى لحظات الأحتضار

حبيب غائب والروح منى ماتت فى حريق الغابة البشرية

فمن بعد زوبعة الآلام أيقنت بان كل مامضى

أحلام على شطان رملية

فيا أعظم حب خطته الأقدار في حياتي بعفوية

لاتكن اليوم سر شقائي وآلامي الأبدية