عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-04-2023
Oman     Female
SMS ~ [ + ]
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
لوني المفضل White
 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ 31 دقيقة (03:54 PM)
آبدآعاتي » 1,060,716
الاعجابات المتلقاة » 14033
الاعجابات المُرسلة » 8219
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي تفسير الآيتين الأولى والثانية من سورة الأنعام



تَفْسِيرُ َالْآيَتَينِ الأولى والثانية من سُورَةِ الْأَنْعَامِ

قال تعالى: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ * هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ ﴾ [الأنعام: 1 ، 2].

﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ﴾
﴿ الْحَمْدُ ﴾: (الْ) فِي الْحَمْدِ لِاسْتِغْرَاقِ الْجِنْسِ؛ أَي: أنَّ عَامَّةَ ألْفَاظِ الْحَمْدِ هِي لِلهِ تَعَالَى، واللهُ مُسْتَحِقٌّ لَهَا جَمِيعَهَا[1]، و(الحَمْدُ) وصْفُ الْمَحْمُودِ بِصِفَاتِ الْكَمَالِ، مَعَ الْمَحَبَّةِ والتَّعْظِيمِ[2].

﴿ لِلَّهِ ﴾ الْلَامُ فِي (لِلَّهِ) للاسْتِحْقَاقِ، فَجَمِيعُ الْمَحَامِدِ مُسْتَحِقَّةٌ لِلهِ تَعَالَى[3].

﴿ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ ﴾ خَلَقَ ﴿ الظُّلُمَاتِ ﴾ اللَّيلَ ﴿ وَالنُّورَ ﴾ النَّهَارَ[4]، وَهَذا مِنْ دَلائِلِ أُلُوهِيَّتِهِ وَقُدْرَتِهِ وَعَظَمَتِهِ [5].

﴿ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا ﴾ مَعَ قِيامِ هَذِهِ الْأَدِلَّةِ الْقَاطِعَةِ ﴿ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ﴾ يُشْرِكُونَ[6]، كَمَا قَال تَعَالَى: ﴿ أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ ﴾ [النَّمْل: 60][7].

﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ ﴾
﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ﴾ بِخَلْقِ أبِيكُمْ آدَمَ الَّذِي هُو أَصْلُكُمْ مِنْ طِينٍ [8]، كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ خَلْقَ الإنْسَانِ مِنْ طِينٍ﴾ [السَّجْدَة: 7].

﴿ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ﴾ أَي: أنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدَّر لِعِبَادِهِ أَجَلَيْنِ: أَجَلًا لَكُلِّ إِنْسَانٍ يَمُوتُ عِنْدَ انْتِهائِهِ[9]، وأَجَلًا آخَرَ مَعلومٌ عِنْدَ اللَّهِ وَحَدَهُ لَا يَعْلَمُهُ غَيْرُهُ[10]، وَهْو يَوْمُ الْقِيَامَةِ لِيُحَاسِبَهُمْ عَلَى أَعْمَالِهِمْ، كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ ذَٰلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَٰلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ * وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَّعْدُودٍ ﴾ [سُورَة هُود:103-104]، وَقَال تَعَالَى: ﴿ قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ * لَمَجْمُوعُونَ إِلَىٰ مِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ ﴾ [سُورَة الْوَاقِعَة:49-50].

﴿ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ ﴾ تَشُكُّونَ فِي البَعْثِ بَعْد عِلْمكُمْ أنَّهُ ابْتَدَأَ خَلْقكُمْ، وَمَنْ قَدَرَ عَلى الِابْتِداءِ فَهُوَ عَلى الإِعَادَةِ أقْدَرُ[11]، كَمَا قَال اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم ﴾ [سُورَة الرُّوم:27]، وَقَالَ: ﴿ أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ ۚ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِّنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ ﴾ [سورة ق:15][12].

وَالْآيَتَانِ فِيهِمَا مِنَ الْفَوَائِد:
أولًا: كمالُ قُدْرةِ اللهِ تَعَالَى وَوحدَانيَّتِهِ وَإِلَهيَّتِهِ وَاسْتِحْقَاقِهِ للعِبَادَةِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ؛ لِكَونِهِ الْخَالِقَ العظيمَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاواتِ وَالْأَرْضَ، وَخَلقَ الليلَ وَالنَّهَارَ، وَخَلقَ الإِنْسَانَ مِنْ طِينٍ[13].

ثانيًا: شِدَّةُ إِعْرَاضِ الْكَافِرِينَ وَعِنَادِهِمْ وَتَكْذِيبِهِمْ، فَهُمْ وَالْعِيَاذُ بِاَللَّه مَعَ وُضُوحِ هَذِهِ الْأَدِلَّةِ الدَّالَّةِ عَلَى أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى هُوَ الْمُسْتَحِقُّ لِلْعِبَادَةِ إلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاَللَّهِ، كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ﴾ [سُورَة الْأَنْعَام:1]، وَقَالَ: ﴿ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ ﴾ [سُورَة الْأَنْعَام:2][14].

[1] ينظر: تفسير ابن عطية (2/ 265)، تفسير القرطبي (2/ 153).
[2] ينظر: تفسير العثيمين – الفاتحة والبقرة (ص9).
[3] ينظر: تفسير الطبري (1/ 137)، فتح القدير (2/ 112).
[4] ينظر: تفسير الماوردي (2/ 92).
[5] ينظر: تفسير السعدي (ص250).
[6] ينظر: تفسير البغوي (3/ 126).
[7] ينظر: توفيق الرحمن في دروس القرآن (3/ 340).
[8] ينظر: تفسير ابن عطية (2/ 266)، تفسير ابن كثير (3/ 239)، فتح القدير (2/ 113).
[9] ينظر: تفسير ابن كثير (3/ 239)، تفسير الجلالين (ص162).
[10] ينظر: تفسير الطبري (9/ 152)، تفسير النسفي (1/ 490).
[11] ينظر: نظم الدرر في تناسب السور(7/ 10)، فتح القدير (2/ 113).
[12] ينظر: التحرير والتنوير (7/ 129).
[13] ينظر: تفسير القاسمي (4/ 309)، تفسير السعدي (ص250).
[14] ينظر: تفسير أبي السعود (3/ 107).



 توقيع : ضامية الشوق



رد مع اقتباس