هل يمكن المحافظة على الحب بين الزوجين بعد ولادة الأطفال؟
تمر الحياة الزوجية بالكثير من الأمور التي قد تؤثر في الحب بين الزوجين واستقرار العلاقة الزوجية. ولعل ولادة الأطفال وتكوين الأسرة من أسمى الأهداف، إلا أنها أيضاً قد تغير في مجرى العلاقة بين الأزواج، وتترك أثراً واضحاً عليها، فتتغير طبيعة الحياة والاهتمامات والأولويات لكلا الزوجين. تجلب ولادة الطفل معها الكثير من التحديات والمسؤوليات التي تستوجب مستوى عالياً من الوعي وقدراً أكبر من التفاهم والتعاون بين الزوجين، خاصة خلال العام الأول من حياة الطفل، قد تكون هذه التحديات سبباً في خلق فرص لتجارب جديدة تسهم في المحافظة على الحب بين الزوجين، وتقربهما أكثر لكن شرط التفاهم والتعامل بواقعية أولاً بأول مع أية مشاكل قد يواجهانها. في هذا المقال نسلّط الضوء على أهم الأشياء التي يجب أن يقوم بها الزوجان للمحافظة على الحب بينهما بعد ولادة الأطفال.



تقبل المرحلة الجديدة والتعامل مع مشاعر الأمومة والأبوة بشكل إيجابي
إنجاب الأطفال يتطلب الاستعداد المسبق من قِبل الزوجين، لما في ذلك من تغيرات كبيرة في طبيعة الحياة. ولعل تعرّف الزوجين على مشاعرهم الجديدة التي يختبرونها عند ولادة طفل جديد والتعامل معها بشكل إيجابي يعد من العوامل الأساسية لتقبل المرحلة الجديدة بكل تفاصيلها؛ فكل مرحلة لها خصوصيتها. يتطلب الأمر فقط امتلاك قدر كافٍ من الحب والاحترام للذات وللشريك على حد سواء.

ينصح أيضا بممارسة اليوغا والتأمل، فإن تمارين الاسترخاء تساعد على تقبل المرحلة الجديدة بكل تحدياتها.

المبادرة بالاستماع والتفهم للشريك
قد يمر الزوجان بضغوطات عديدة؛ مما يتطلب منهما بذل الجهد للمحافظة على الحب بينهما، يمكن أن يكون ذلك من خلال تخصيص وقت خاص للزوجين، ليقوما بالاستماع لبعضهما وتقديم الدعم من خلال النقاش والحوار، في هذه الأثناء ولمزيد من الخصوصية يفضل ترك الهاتف وتوفير جو مريح بعيد عن الضوضاء.

احترام احتياجات الشريك وتعامل مع المشكلات باعتبارها فرصة هامة
على الرغم من أننا جميعاً لدينا الاحتياجات التي نرغب في تلبيتها على أسرع وجه، إلا أن الكثيرين لا يجدون التعبير عن احتياجاتهم بطريقة واضحة ومسؤولة.

قد يلجأ البعض إلى كتمان احتياجاتهم؛ مما يؤدي إلى إخراجها دفعة واحدة في مواقف قد لا تكون مناسبة، أو ربما التعبير عنها بطريقة حادة ومسيئة إلى الشريك. فيما قد يلجأ البعض إلى تجنب التعبير عنها مطلقاً.

إن العثور على طريقة لمعرفة الاحتياجات والتعبير عنها في العلاقة هو مفتاح وضوح العلاقة والحفاظ على الحب بين الزوجين.

يتطلب الأمر بذل المزيد من الجهد لاهتمام كلا الزوجين باحتياجاته والتعبير عنها بلطف دون افتراض أن الشريك يعرفها تلقائياً.

يمكن القيام ببعض الأعمال التي من شأنها إظهار الاهتمام مثل عرض المزيد من المساعدة أو تخصيص وقت لكما سوياً، أو تولي رعاية الطفل حتى يتمكن شريكك من أخذ غفوة مثلاً والاستحمام أو ربما الخروج قليلاً مع الأصدقاء!



تحديد وقت مخصص للزوجين يمكنّهما من قضاء الوقت والاستمتاع معاً
يمكنك أن تحددي موعداً مسبقاً لكما فقط وتحافظا عليه. تتزاحم مسؤوليات الحياة، وربما تنسين حاجتكما للجلوس مع زوجكِ بمفردكما، والاستمتاع بقضاء الوقت معاً. قد يكون التخطيط لهذا الوقت مسبقاً أحد الحلول التي ستساعد في المحافظة عليه سيجعل الأمر عادة غير منقطعة.

يمكنكما فيه الخروج لعشاء بمفردكما وترك الطفل مع أحد الأقارب، أو تناول عشاء رومانسي في المنزل في أثناء نوم الطفل، أو حتى تناول الفشار ومشاهدة فيلم جميل معاً، المهم هو قضاء وقت خاص بكما فقط للحفاظ على التواصل بينكما.

عبري عن مشاعركِ
احرصي على أن تعبري له عن امتنانك لوجوده في حياتك، وفي وسط انشغالكِ، سارعي للاتصال به وأخبريه بأنكِ تحبينه، أو أرسلي له رسالة هاتفية رومانسية، أو ضعي في جيبه قصاصة ورق بها كلام رومانسي ليشعر باهتمامكِ.

اتركي له وقتاً يقضيه بمفرده
على الرغم من أهمية المشاركة بين الزوجين، إلا أن كلاكما يحتاج إلى مساحته الخاصة، وكما تحتاجين ذلك، فإن زوجكِ أيضاً يحتاج إلى الراحة والخروج مع أصدقائه حتى ولو بضع ساعات في الأسبوع. احترمي مساحته الخاصة وشجعيه على ذلك حتى يعود لكِ بحالة نفسية أفضل.

إدارة الشؤون الاقتصادية بوعي وحكمة
لعل الشؤون الاقتصادية في المنزل وكيفية إدارتها تعد من الأمور التي تلعب دوراً مؤثراً في نجاح العلاقة بين الزوجين والحفاظ على الحب بينهما. يمكنكِ مشاركة زوجكِ في وضع قائمة الأولويات وتحديد سقف أعلى للمصاريف. كما أن الادخار الشهري يعد من الأمور المهمة خصوصاً في المواقف الطارئة.

يمر الحب بمراحل عديدة متغيرة، يتغير فيها مفهوم الحب وطرق التعبير عنه، إلا أن الحب الحقيقي يحتاج إلى الاهتمام والمبادرة الدائمة من الزوجين للحفاظ عليه، كما يتطلب الاحترام والمشاركة في الأوقات الصعبة والسعيدة

• جنون قصايدليل في التصاميـم
• لآ تسألونيے مـכּ أڪَوכּ •● هُنآ أنفَآسْ وξـشقـہآ כـتى الجنوכּ •●