الموضوع: شعار المخدوعين
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-15-2023
Oman     Female
SMS ~ [ + ]
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
لوني المفضل White
 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ 6 ساعات (08:00 PM)
آبدآعاتي » 1,060,385
الاعجابات المتلقاة » 14024
الاعجابات المُرسلة » 8216
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي شعار المخدوعين



شعار المخدوعين

الإتيكيت والبرستيج والموضة شعار المخدوعين

بقلم العميد الركن.م.شائح القرني


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدايةً دعوني أوضح لكم سبب إختياري لهذا العنوان
وسبب التطرق لمثل هذا الموضوع
الذي اصبح يتداول في وسائل التواصل والإتصال
والتكنولوجيا الحديثة بمختلف وسائله المرئية والمسموعة
وكأننا لم نتعلم في حياتنا شيء من قبل،
وكأنها لم تُعلمنا الحياة التي عشناها في بيئة محافظة
ونظيفة وبعيدة عن الضجيج والضوضاء وصخب المدينة شيء،
وكذلك كأننا لم نتعلم من الآباء والأمهات والأجداد،
والإخوان والأخوات ، والمعلمين والمعلمات
أصحاب الفضل والمكانة الذين ربوا جيل الطيبين
على أفضل الثقافات.

ويأتي بعضاً من أبنائنا وبناتنا الذين لم يدركون مانحن فيه
من نعم هداهم الله
فيقولون أنتم لاتعرفُون الإتيكيت والبرستيج والموضة
أو هذه موضة الشباب ويجب أن تواكبوا عصر الموضة
وإلا ستكونون متخلفين،

فمن أين جُلبت لنا هذه الموضة الدخيلة على مجتمعنا،
أليست من بلاد الغرب ومن البلاد العربية التي
غزاها الاستعمار وغيرها،
والتي قد تخلت عن المباديء ،والقيم، والاعراف
وقبلها تخلت عن الدّين، والأخلاق والفضائل،
وأين نحن من قول النبي صلَّى الله عليه وسلم
في الحديث الذي رواه ابن ماجه والترمذي وغيرهم قالوا:
وعظَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّمَ
مَوعظةً ذَرَفَتْ منها العيونُ ووجِلَتْ منها القلوبُ

فقلنا يا رسولَ اللهِ إنَّ هذه لموعِظَةَ مُوَدِّعٍ فماذا تعهَدُ إلينا ؟
فقال : تركتُكم على البيضاءِ ليلِها كنهارِها لا يزيغُ عنها بعدي
إلا هالِكٌ ،ومن يَعِشْ منكم فسَيرى اختلافًا كثيرًا
فعليكم بما عرَفتُم من سُنَّتي وسُنَّةِ الخلفاءِ المهدِيِّينَ الرَّاشدينَ .

وعليكم بالطاعةِ
وإن كان عبدًا حبشيًّا عَضُّوا عليها بالنَّواجذِ
فإنما المؤمنُ كالجملِ الأَنِفِ كلما قِيدَ انقَادَ.

ثم نجد من الشباب والشابات من يقلدون تلك الموضة
فيرتدون الملابس الفاضحة الخالعة والسلاسل
والربطات والخلاخل والقصات المُقززة
التي هي دخيلة على أبنائنا وبناتنا
وجلبتها لنا السوشيال ميديا كما جلبت لنا الكثير من الأمور
التي ليست من قيمنا وادابنا ولم يُنزل الله بها من سلطان،
ولكنه التقليد والموضة والإتيكيت والبرستيج كما يقولون
عندما نتحاور معهم في ذلك ،وأصبح بعض الآباء،
والامهات، والأخوان ، والأخوات

لاينكرون ذلك على أبنائهم وبناتهم، واخوانهم،واخواتهم
بل المجتمع أصبح يتقبل ذلك وبدون إنكار
ويقولون هي حرية شخصية
وليس لأحد علاقة بذلك ولكن كما يقول الشاعر:

وَيَنشَأُ ناشِئُ الفِتيانِ مِنّا
عَلى ما كانَ عَوَّدَهُ أَبوهُ
وَما دانَ الفَتى بِحِجىً
وَلَكِن يُعَلِّمُهُ التَدَيُّنَ أَقرَبوه


ونجد أنه لم يقتصر الإتيكيت والبرستيج والموضة
على اللباس والقصات المقززة للفتيان والفتيات
بل حتى كبار السن الذين يعتبرون قدوات للمجتمع
لكبر سنهم وبلوغهم سن الرشد ولديهم أسر ولهم أقارب
يقتدون بهم إلا أنهم
تأثروا وربما أكثر من أولئك الشباب وصغار السن
والله المستعان وإلى الله المشتكى.


وكذلك نجد الإتيكيت، والبرستيج ،والموضة

دخلت في الأكل والشرب والمناسبات العامة والخاصة
وفي المركبات والماركات وغيرها،

فتجدالمطاعم الفاخرة والكفيهات التي زُينت بالديكورات ،
والإنارات المختلفة والتي تُقدم وجبات ومشروبات
بمبالغ باهضة تفوق الخيال بحجة الخدمة الراقية المقدمة
والاستعراض من قبل العمالة المقدمين لتلك الخدمة
وتلك الوجبات، فنجد كثير من الأبناء والبنات
وخاصة النساء الموظفات وغير الموظفات
يرتادون مثل هذه المواقع وينفقون الأموال الطائلة
لكي يجلبون انتباه الآخرين
أو لكي يحصلون على صور يتم وضعُها في السناب شات
أوالتيك توك أو وسائل التواصل والإتصال المختلفة،
وكذلك الإنفاق في فضول الطعام والشراب،
والعجيب أن بعض الدول الإسلامية تبلغ نسبة فضلات الأطعمة
الملقاة في القمامة فيها 45% .

أليس هذا إسرافاًُ وتبذيرا؟



 توقيع : ضامية الشوق