الموضوع
:
﴿ وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَاقَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ﴾ [يس: 20]
عرض مشاركة واحدة
#
1
10-08-2023
SMS ~
[
+
]
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
لوني المفضل
Aliceblue
♛
عضويتي
»
27920
♛
جيت فيذا
»
Oct 2014
♛
آخر حضور
»
منذ ساعة واحدة (08:32 PM)
♛
آبدآعاتي
»
1,385,028
♛
الاعجابات المتلقاة
»
11641
♛
الاعجابات المُرسلة
»
6446
♛
حاليآ في
»
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
الاسلامي
♛
آلعمر
»
17سنه
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
مرتبطه
♛
التقييم
»
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
بيانات اضافيه [
+
]
﴿ وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَاقَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ﴾ [يس: 20]
﴿ وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَاقَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ﴾ [يس: 20]
تفسير الطبري:
وقوله: ﴿ وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى ﴾ يقول: وجاء من أقصى مدينة هؤلاء القوم الذين أرسلت إليهم هذه الرسل رجلٌ يسعى إليهم؛ وذلك أن أهل المدينة هذه عزموا، واجتمعت آراؤهم على قتل هؤلاء الرسل الثلاثة فيما ذكر، فبلغ ذلك هذا الرجل، وكان منـزله أقصى المدينة، وكان مؤمنًا، وكان اسمه فيما ذكر "حبيب بن مري"، وبنحو الذي قلنا في ذلك جاءت الأخبار.
ذكر الأخبار الواردة بذلك:
حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا مؤمل بن إسماعيل، قال: ثنا سفيان، عن عاصم الأحول، عن أبي مِجْلز، قال: كان صاحب يس "حبيب بن مري".
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، قال: كان من حديث صاحب يس فيما حدثنا محمد بن إسحاق فيما بلغه، عن ابن عباس، وعن كعب الأحبار، وعن وهب بن منبه اليماني، أنه كان رجلًا من أهل أنطاكية، وكان اسمه "حبيبًا" وكان يعمل الجَرير، وكان رجلًا سقيمًا، قد أسرع فيه الجذام، وكان منـزله عند باب من أبواب المدينة قاصيًا، وكان مؤمنًا ذا صدقة، يجمع كسبه إذا أمسى فيما يذكرون، فيقسمه نصفين، فيطعم نصفًا عياله، ويتصدَّق بنصف، فلم يهمَّه سقمه ولا عمله ولا ضعفه، عن عمل ربه، قال: فلما أجمع قومه على قتل الرسل، بلغ ذلك "حبيبًا" وهو على باب المدينة الأقصى، فجاء يسعى إليهم يذكرهم بالله، ويدعوهم إلى اتباع المرسلين، فقال: ﴿ يَاقَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ﴾ حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن عبدالله بن عبدالرحمن بن معمر بن عمرو بن حزم أنه حُدث عن كعب الأحبار قال: ذكر له حبيب بن زيد بن عاصم أخو بني مازن بن النجار الذي كان مسيلمة الكذَّاب قطعه باليمامة حين جعل يسأله عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم، فجعل يقول: أتشهد أن محمدًا رسول الله؟ فيقول: نعم، ثم يقول: أتشهد أني رسول الله؟ فيقول له: لا أسمع، فيقول مسيلمة: أتسمع هذا، ولا تسمع هذا؟ فيقول: نعم، فجعل يقطعه عضوًا عضوًا، كلما سأله لم يزده على ذلك حتى مات في يديه، قال كعب حين قيل له اسمه "حبيب": وكان والله صاحب يس اسمه "حبيب"؛ انتهى مختصرًا.
تفسير السعدي:
﴿ وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَاقَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ﴾.
﴿ وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى ﴾ حرصًا على نصح قومه حين سمع ما دعت إليه الرسل وآمن به، وعلم ما رد به قومه عليهم فقال [لهم]: ﴿ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ﴾ فأمرهم باتباعهم ونصحهم على ذلك، وشهد لهم بالرسالة؛ انتهى.
تفسير البغوي:
﴿ وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَاقَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ﴾.
قوله عز وجل: ﴿ وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى ﴾، وهو حبيب النجار، وقال السدي: كان قصَّارًا، وقال وهب: كان رجلًا يعمل الجرير، وكان سقيمًا قد أسرع فيه الجذام، وكان منزله عند أقصى باب من أبواب المدينة، وكان مؤمنًا ذا صدقة يجمع كسبه إذا أمسى فيقسمه نصفين، فيطعم نصفًا لعياله ويتصدَّق بنصف، فلما بلغه أن قومه قصدوا قتل الرسل جاءهم ﴿ قَالَ يَاقَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ﴾؛ انتهى.
تفسير ابن كثير:
﴿ وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَاقَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ﴾.
قال ابن إسحاق -فيما بلغه عن ابن عباس وكعب الأحبار ووهب بن منبه-: إن أهل القرية همُّوا بقتل رسلهم، فجاءهم رجل من أقصى المدينة يسعى -أي: لينصرهم من قومه- قالوا: وهو حبيب، وكان يعمل الجرير -وهو الحبال- وكان رجلًا سقيمًا قد أسرع فيه الجذام، وكان كثير الصَّدقة، يتصدَّق بنصف كسبه، مستقيم النظرة.
وقال ابن إسحاق عن رجل سمَّاه، عن الحكم، عن مقسم - أو: عن مجاهد- عن ابن عباس قال: [كان] اسم صاحب يس حبيبًا، وكان الجذام قد أسرع فيه.
وقال الثوري، عن عاصم الأحول، عن أبي مجلز: كان اسمه حبيب بن مري.
وقال شبيب بن بشر، عن عكرمة، عن ابن عباس [أيضًا] قال: اسم صاحب يس حبيب النجار، فقتله قومه.
وقال السدي: كان قصَّارًا. وقال عمر بن الحكم: كان إسكافًا. وقال قتادة: كان يتعبَّد في غار هناك.
﴿ قَالَ يَاقَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ﴾: يحض قومه على اتِّباع الرسل الذين أتوهم؛ انتهى.
التحرير والتنوير لابن عاشور (مقتطفات):
﴿ وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَاقَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ﴾ والمُرادُ بِالمَدِينَةِ هُنا نَفْسُ القَرْيَةِ المَذْكُورَةِ في قَوْلِهِ: ﴿ أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ ﴾ [يس: 13]، عُبِّرَ عَنْها هُنا بِالمَدِينَةِ تَفَنُّنًا، فَيَكُونُ ﴿ أقْصى ﴾ صِفَةً لِمَحْذُوفٍ هو المُضافُ في المَعْنى إلى المَدِينَةِ، والتَّقْدِيرُ: مِن بَعِيدِ المَدِينَةِ، أيْ: طَرَفِ المَدِينَةِ، وفائِدَةُ ذِكْرِ أنَّهُ جاءَ مِن أقْصى المَدِينَةِ الإشارَةُ إلى أنَّ الإيمانَ بِاللَّهِ ظَهَرَ في أهْلِ رَبَضِ المَدِينَةِ قَبْلَ ظُهُورِهِ في قَلْبِ المَدِينَةِ؛ لِأنَّ قَلْبَ المَدِينَةِ هو مَسْكَنُ حُكَّامِها وأحْبارِ اليَهُودِ، وهم أبْعَدُ عَنِ الِإنْصافِ والنَّظَرِ في صِحَّةِ ما يَدْعُوهم إلَيْهِمُ الرُّسُلُ، وعامَّةُ سُكّانِها تَبَعٌ لِعُظَمائِها؛ لِتَعَلُّقِهِمْ بِهِمْ وخَشْيَتِهِمْ بَأْسَهم بِخِلافِ أطْرافِ سُكّانِ المَدِينَةِ فَهم أقْرَبُ إلى الِاسْتِقْلالِ بِالنَّظَرِ وقِلَّةِ اكْتِراثٍ بِالآخَرِينَ؛ لِأنَّ سُكّانَ أطْرافِ المَدِينَةِ غالِبُهم عَمَلَةُ أنْفُسِهِمْ لِقُرْبِهِمْ مِنَ البَدْوِ.
وبِهَذا يَظْهَرُ وجْهُ تَقْدِيمِ ﴿ مِنْ أقْصَى المَدِينَةِ ﴾ عَلى ﴿ رَجُلٌ ﴾ لِلِاهْتِمامِ بِالثَّناءِ عَلى أهْلِ أقْصى المَدِينَةِ، وأنَّهُ قَدْ يُوجَدُ الخَيْرُ في الأطْرافِ ما لا يُوجَدُ في الوَسَطِ، وأنَّ الإيمانَ يَسْبِقُ إلَيْهِ الضُّعَفاءُ؛ لِأنَّهم لا يَصُدُّهم عَنِ الحَقِّ ما فِيهِ أهْلُ السِّيادَةِ مِن تَرَفُّقٍ وعَظَمَةٍ؛ إذِ المُعْتادُ أنَّهم يَسْكُنُونَ وسَطَ المَدِينَةِ، قالَ أبُو تَمّامٍ:
كانَتْ هي الوَسَطَ المَحْمِيَّ فاتَّصَلَتْ
بِها الحَوادِثُ حَتَّى أصْبَحَتْ طَرَفا
وأمّا قَوْلُهُ تَعالى في سُورَةِ القَصَصِ: ﴿ وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى ﴾ [يس: 20]، فَجاءَ النَّظْمُ عَلى التَّرْتِيبِ الأصْلِيِّ؛ إذْ لا داعِي إلى التَّقْدِيمِ إذْ كانَ ذَلِكَ الرَّجُلُ ناصِحًا ولَمْ يَكُنْ داعِيًا لِلْإيمانِ.
ثم قال: ووَصْفُ الرَّجُلِ بِالسَّعْيِ يُفِيدُ أنَّهُ جاءَ مُسْرِعًا، وأنَّهُ بَلَغَهُ هَمُّ أهْلِ المَدِينَةِ بِرَجْمِ الرُّسُلِ أوْ تَعْذِيبِهِمْ، فَأرادَ أنْ يَنْصَحَهم خَشْيَةً عَلَيْهِمْ وعَلى الرُّسُلِ، وهَذا ثَناءٌ عَلى هَذا الرَّجُلِ يُفِيدُ أنَّهُ مِمَّنْ يُقْتَدى بِهِ في الإسْراعِ إلى تَغَيُّرِ المُنْكَرِ.
وجُمْلَةُ ﴿ قَالَ يَاقَوْمِ ﴾ بَدَلُ اشْتِمالٍ مِن جُمْلَةِ (جاءَ رَجُلٌ)؛ لِأنَّ مَجِيئَهُ لَمَّا كانَ لِهَذا الغَرَضِ كانَ مِمَّا اشْتَمَلَ عَلَيْهِ المَجِيءُ المَذْكُورُ.
وافْتِتاحُ خِطابِهِ إيّاهم بِنِدائِهِمْ بِوَصْفِ القَوْمِيَّةِ لَهُ قَصْدٌ مِنهُ أنَّ في كَلامِهِ الإيماءَ إلى أنَّ ما سَيُخاطِبُهم بِهِ هو مَحْضُ نَصِيحَةٍ؛ لِأنَّهُ يُحِبُّ لِقَوْمِهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ؛ انتهى مختصرًا
زيارات الملف الشخصي :
18976
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 360.61 يوميا
MMS ~
طهر الغيم
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى طهر الغيم
البحث عن كل مشاركات طهر الغيم