قِيلَ في التَّارِيخ :
التَّارِيخ ذاكِرَة الأمَّـة، وَالذَّاكِرة للأمَّـة كالذاكِرة للفَرد تَمامَاً، بِها تَعي الأمَّـة ماضيهَا، وَتَفسِّرُ حَاضرهَا وَتَستشرِفُ مُستقبلهَا.
التَّارِيخ يُوسِّع أُفق المُسلِم، وَيُطلعهُ عَلىظ° أحوالِ الأُمَم وَتاريخ الرُجال وَتقلُّبات الأيَّـام، فيرىظ° المَرء بِعينِ بصيرتهِ كَيفَ تَعمل سُنَّة اللّظ°ـه في المُجتمعات بلا محابَاة وَلا جَور، وَكيفَ تَرتقي الأُمَم وَتَهبط، كيفَ تقوم الدُّول وَتسقط، كَيفَ تنتصر الدَّعوات وَتُهزَم، كَيفَ تَحيا الحَضارات وَتموت، كَيفَ ينجح القَادة وَيفشلون، كَيفَ تنام الشُعوب وَتصحو.
إنَّ التَّارِيخ كَثيراً مَا يُعين عَلىظ° فِهم الوَاقِع، وَلا سيمَا إذا تَماثلتْ الظروف وَتَشابَهت الدَّوافِع، وَهذا مَا جَعلَ العَـرَبْ قَديمَاً يقولون :
(مَا أشبَهَ اللَّيلَة بالبَارِحَة.)
#تاريخ_العرب
|