سَل في الظَلامِ أَخاكَ البَدرَ عَن سَهَري
تَدري النُجومُ كَما يَدري الوَرى خَبري
أَبيتُ أَهتِفُ بِالشَكوى وَأَشرَبُ مِن
دَمعي وَأَنشَقُ رَيّا ذِكرَكَ العَطِرِ
حَتّى يُخَيَّلَ أَنّي شارِبٌ ثَمِلٌ
بَينَ الرِياضِ وَبَينَ الكَأسِ وَالوَتَرِ
مَن لي بِهِ اِختَلَفَت فيهِ المِلاحَةُ إِذ
أَومَت إِلى غَيرِهِ إيماءَ مُختَصِرِ
مُعَطَّلٌ فَالحُلى مِنهُ مُحَلَّأَةٌ
تَغنى الدَراري عَن التَقليدِ بِالدُرَرِ
بِخَدِّهِ لِفُؤادي نِسبَةٌ عَجَبٌ
كِلاهُما أَبَداً يَدمى مِنَ النَظَرِ
|