عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-15-2023
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل Azure
 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 4 ساعات (07:49 PM)
آبدآعاتي » 3,247,833
الاعجابات المتلقاة » 7411
الاعجابات المُرسلة » 3684
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي تفسير أيات سورة الطور والنجم



بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
تفسير آيات - سورة الطور والنجم.
أيها الأخوة... في سورة الطور قوله تعالى:
﴿ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ﴾
أيْ أنَّ الأب إذا ربَّى أبناءه تربيةً عاليةً إسلاميةً ؛ عرَّفهم بربهم، وحملهم على طاعته، فإن أعمال أبنائه كلها في صحيفته، أُلْحِقَت بالأب أعمال أبنائه. وهذه الصدقة الجارية التي تستمر بعد موت الأب..
﴿ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ﴾
أي أن عملهم محفوظٌ إلى أعلى درجة..
﴿ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ (21)﴾
* * * * *
أيها الأخوة في سورة النجم يقول الله عزَّ وجل:
﴿ وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3)﴾
نُفِيَ عن النبي أن ينطق عن الهوى، وهذا النفي يثبت أن معظم الناس الذين ليسوا على نهج النبي ينطقون عن الهوى، أي أن كلامهم متعلقٌ بمصالحهم، فالشيء الذي يعجبهم يمدحونه، والشيء الذي لا ينتفعون منه يذمونه، فكلامهم لا يُعتدُّ به، ولا يعد حداً فاصلاً في التفريق بين الحق والباطل، أما كلام النبي عليه الصلاة والسلام لقد عصمه الله عن أن يخطئ؛ في أقواله، وفي أفعاله، وفي إقراره، فكل أقواله تشريع، وكل أفعاله تشريع، وكل سكوته أمام أصحابه تشريع، أي إذا فعل الصحابي شيئاً أمام النبي وسكت النبي، ففعل الصحابي تشريع لأنه تَبِعَهُ إقرار النبي، والنبي عليه الصلاة والسلام لا يمكن أن يقرّ على خطأ لأنه مشرِّع.
مرَّةً كان النبي عند صاحبٍ له قد توفي، فسمع امرأةً تقول: "هنيئاً لك أبا السائب لقد أكرمك الله " لو أنه سكت عليه الصلاة والسلام لكان كلامها صحيحاً، ولكنه قال
((. وما يدريك أن الله أكرمه ؟ قولي: أرجو الله أن يكرمه))
( كنز العمال: عن " أم العلاء" )
وهذا فرقٌ كبير أن ترجو الله أن يكرمه وهذا أدبٌ مع الله، وبين أن تتألَّى على الله، وأن تجزم أن الله أكرمه، من شأن العبد ألا يجزم.
إذاً النبي لا يقرُّ على خطأ، فسكوته تشريع، وفعله تشريع، وكلامه تشريع، فهو لا ينطق عن الهوى.
قيل له مرَّة: " يا رسول الله إنك بشر تغضب، أفنأخذ عنك وأنت غضبان ؟ " فأمسك لسانه بيده وقال:
((اكتب فو الذي نفسي بيده ما يخرج منه إلا حقٌّ))
( سنن أبي داود: عن " عبد الله بن عمرو" )
إذاً نحن في حياتنا كمسلمين عندنا إنسانٌ لا يخطئ، معصوم، وقد أُمرنا أن نأخذ عنه، وأن ننتهي عما عنه نهانا، إنَّه النبي، هو حكمٌ في نزاعاتنا..
﴿ فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا(65)﴾
( سورة النساء)
و..
﴿ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ﴾
( سورة النساء: آية " 59" )
إلى الله في قرآنه، والرسول في سُنَّته.
الشيء الثاني: أن النبي اللهمَّ صلي عليه كان أُمِّياً، وأميته وسام شرفٍ له، لأنه ـ إن صحَّ التعبير ـ وعاءه ممتلئٌ بالوحي فقط، لو أنه كان متعلِّماً ومثقفاً، ودرس ثقافة عصره ؛ قرأ ثقافة الصين، وثقافة الفُرس، وثقافة الرومان، وثقافة اليونان، وامتلأ وعاءه من ثقافات الأرض ثم جاء وحي السماء، لاختلط هذا بهذا، فكان لِزاماً على أصحابه أن يسألوه كل دقيقة: هذا الكلام من عندك، أم من ثقافتك، أم من الوحي ؟ هو قد مُنِعَ من ثقافة عصره..
﴿ وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ(48)﴾
( سورة العنكبوت)
فأميَّته وحده وسام شرف، وأميتنا نحن وصمة عار، نحن لا يوجد لدينا وحي، علمنا فقط من التعلُّم، فإن لم نتعلَّم لا يوجد لدينا وحي، إن لم نتعلَّم فنحن جاهلون، أما النبي لأنه لم يتعلم..
﴿ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5)﴾
أيْ يكفيه فخراً أن الله قد علَّمه، فإذا تاه الإنسان بمعلِّمه، وافتخر به، فكل إنسان له مُعَلِّم، والمعلِّمون متفاوتون، أما النبي عليه الصلاة والسلام معلِّمه رب العالمين، ففضل كلام الله على كلام خَلْقِهِ كفضل الله على خلقه، وفضل من علَّم رسول الله كفضل من علمه بشر كفضل الله على خلقه.
هناك إشارة لطيفة:
﴿ وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7)﴾
كل واحد له أفق ؛ في إنسان عايش شهواته، عايش همومه، عايش مَصالحه، عايش بَيْته، مرة ذكرت: واحد ساكن في طابق أرضي ماذا يرى ؟ الشارع فقط، لو سكن في الطابق الخامس قد يرى الشام كلها، أم لو صعد إلى جبل قاسيون قد يرى ما حول الشام، إلى الكسوة تقريباً، أما لو ركب طائرةً قد يرى ما يزيد عن مائتي كيلو متر، منبسطة أمامه، أما لو ركب مركبةً فضائيَّة قد يرى الأرض بأكملها ـ كرة من القمر ـ كلما ارتفع اتسعت دائرة رؤيته.
هذا المثل خذه على النواحي المعنوية، وكلَّما ارتقيت عند الله اتسعت دائرة اهتماماتك، فأنت كلما ازددت إيماناً ازداد حملك لهموم المسلمين، وكلما ضعف إيمانك أصبح همك نفسك ـ من الضيق ـ فمقياس رفعتك عند الله أنك تهتم بالناس جميعاً، تحرص على هدايتهم، تحرص على سعادتهم، تحرص على حاجاتهم، تحرص على وئامهم، تحرص على زواج شبابهم، تحرص على عِفَّة بناتهم، تحرص على تأمين مكاسبهم، أبداً كلما ارتقيت عند الله تتسع دائرة اهتمامك، فلذلك:
﴿ وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7)﴾
إن الله يحب معالي الأمور ويكره سفاسفها ودنيّها، النبي عليه الصلاة والسلام يعيش هموم البشريَّة.
(( لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً))
( الجامع لأحكام القرآن)
قد تجد إنسان لا يحمل إلا هَم نفسه، الناس في ضائقة، الناس في حرج، شباب المسلمين الطرق أمامهم مسدودة، فتيات المسلمات لهم مشكلة، وهو ليس له علاقة، إذا أمَّن طعامه وشرابه مَلَك الدنيا بحذافيرها، هذا إنسان صغير صغير. هناك قلبٌ كبير يصغر أمامه كل كبير، وهناك قلبٌ صغير يعظُم أمامه كل حقير، القضيَّة أن يكون لك قلبٌ واسع، وأن تهتم بأمورٍ عاليةٍ لا أمورٍ سَخيفةٍ..
﴿ فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12) وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15)﴾
أيْ أنَّ هذا أعلى مقامٍ وصله إنسانٌ على الإطلاق، بلغ سِدْرَة المُنتهى، حتى أن جبريل وقف في حدٍ دون هذا الحد، قال: لو تقدَّمت لاحترقت.
﴿ مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18)﴾
ثم يقول الله عزَّ وجل:
﴿ أَمْ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّى (24)﴾
القضية بالتمني أم بالسعي ؟ كل إنسان يتمنى، والتمني سهل، والتمني لا يكلِّف شيئاً، لذلك يقول الله عزَّ وجل:
﴿ وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ﴾
( سورة الإسراء: آية " 19" )
الآخرة تحتاج إلى سعي..
الآن توجيهات قرآنية:
﴿ فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (29)﴾
فتجد إنسان ساحة نفسه مشغولةٌ بالدنيا، إنسان كل أفقه الدنيا، كل مطامحه الدنيا، نهاية آماله الدنيا، مَحَطُّ رحاله الدنيا، رؤيته الدنيا ؛ يراها بعينٍ واحدة، هذا الإنسان أَعْرِض عنه، لن ترتاح إليه، لن يقربك إلى الله بل يبعدك عن الله عزَّ وجل، توجيه إلهي:
﴿ فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا﴾
مثلاً أنت تكون محصِّل علم، طالب علم شرعي تعرف ربك، تعرف سر وجودك، ونهاية وجودك، لك صلة بالله معينة، تلتقي مع شخص دنيوي، أول سؤال: كم هو معاشك ؟ أنت لا تستطيع أن تكذب فتقول له: معاشي عشرة آلاف ـ مثلاً ـ أو خمسة آلاف، هل يكفوك ؟ هو لم يرَ علمك، ولم ير مكانتك، ولم ير قيَمَك، لم يرَ هدفك الكبير، يرى فقط دخلك، فإذا احتقر دخلك صَغَّرك، لذلك يقول النبي:
(( لا تصحبن أحدا لا يرى لك من الفضل كمثل ما ترى له))
( كنز العمال: عن " سهل بن سعد" )
أنت صاحب مؤمن، المؤمن يقدرك ؛ يقدر علمك، يقدر أخلاقك، يقدر قيَمَك، يقدر عملك الصالح، يقدِّر توحيدك، المؤمن لا ينظر إلى دُنياك ولكن ينظر إلى آخرتك، فأنت لا ترتاح إلا مع مؤمن، من هنا كان الحديث الشريف:
(( لا تصاحب إلا مؤمناً، ولا يأكل طعامك إلا تقي))
( الجامع الصغير: عن " أبي سعيد" )
كن مع المؤمنين ترقى، كن مع المؤمنين تسعد، أما عش مع أناس لم يريدوا إلا الحياة الدنيا تصغر ـ يصغروك ـ ويزعجوك، ويستعلوا عليك، ويؤلموك، فأنت من أجل أن ترتاح صاحب من كان على شاكلتك.
من أعظم إكرام الله عزَّ وجل للنبي الكريم أنه اختار له أصحابه، أقول لكم هذه الحقيقة: أعظم إكرام لك أن يكون الذين حولك على شاكلتك ؛ أنت أخلاقي والذين حولك أخلاقيين، صادق صادقين، عفيف أَعِفَّة، لو صاحبت واحد غير عفيف يحرجك، ويصغرك، لو صاحبت واحد بذيء اللسان يحقّرك، فإياك أن تصاحب إلا من كان على شاكلتك، أو من كان أرقى منك، استفد منه، لذلك قال علماء القلوب: " لا تصاحب من لا ينهض بك إلى الله حاله، ويدُلّك على الله مقاله ". أنت بحاجة إلى إنسان، إن أحببته ارتقى بك، وإن استمعت إلى كلامه علَّمك، بحاجةٍ إلى علمه وإلى حاله..
﴿ فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (29) ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ﴾
﴿ إِنَّ هَؤُلاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلا(27)﴾
( سورة الإنسان)



 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون


رد مع اقتباس