عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-01-2023
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 2 أسابيع (06:13 PM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11619
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي معاني أسماء الله عز وجل: الحافظ، الغني، الفتاح



معاني أسماء الله عز وجل: الحافظ، الغني، الفتاح



الله سبحانه الحافظ الحفيظ:

قال الله تعالى: ﴿ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ ﴾ [سبأ: 21]، وقال تعالى: ﴿ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [يوسف: 64]، وقال تعالى: ﴿ وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ ﴾ [الأنبياء: 82].



الحفيظ والحافظ بمعنى واحد لكن الحفيظ أبلغ، وهذان الاسمان يدوران حول معاني التعاهد وعدم الغفلة والمراقبة والحراسة والاستظهار والجمع وعدم النسيان، ويأتي بمعنى الأمانة[1].



والله عز وجل هو الحافظ الحفيظ الذي حفظ ما خلَقه وأحاط علمه بما أوجده، وحفظ أولياءه من وقوعهم في الذنوب والمهلكات، وألطف بهم في الحركات والسكنات، وأحصى على العباد أعمالهم وجزاءها[2].



ومن عظيم ثمرات الإيمان بهذا الاسم الكريم "الحافظ الحفيظ" محبة الله وتعظيمه، والعلم بعظمة قدرته، فهو الحافظ للسموات والأرض وما فيهما، ولا يثقله ذلك ولا يشغله، قال الله تعالى: ﴿ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴾ [البقرة: 255].



وهذا الكتاب العظيم القرآن الذي هو كتاب الهداية والعلم النافع والعمل الصالح الذي تكفَّل الله بحفظه، وهذا من أعظم البراهين على صدق وعد الله تعالى.



ومن الثمرات أن يحفظ المرء أوامر ربه ونواهيه، فيعمل الأمر ويجتنب النهي حتى يحفظه الله.



ومن وصايا النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس: "يا غلام، إني أُعلِّمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألتَ فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعـوك بشيءٍ لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيءٍ لم يضروك إلا بشيءٍ قد كتبه الله عليك، رُفِعت الأقلام، وجفَّت الصحف"[3].



وأن يراقب المرء أعماله وأقواله؛ لأنها محفوظة له أو عليه.

والله المستعان.



الله سبحانه الفتَّاح:

قال الله تعالى:﴿ قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ ﴾ [سبأ: 26]، وقال تعالى: ﴿ قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ ﴾ [الأعراف: 89].



"الفتاح" صيغة مبالغة من الفتح، والله سبحانه هو الفتَّاح الناصر لعباده المؤمنين، الذي يحكم بين عباده، الذي يفتح أبواب الرزق والرحمة للخلائق.



ومن فتح الله عز وجل على عباده أن يغني فقيرًا، ويفرج مكروبًا، ويسهل عسيرًا، ويستجيب دعاءً، ويعطي سؤالًا، ويُعِزُّ ذليلًا، ويُقوِّي ضعيفًا.



ومن فتح الله عز وجل على من يشاء من عباده أن يؤتيه الحكمة، ويمنحه التفقُّه في الدين، فكن أخي المبارك معلِّقًا قلبك بالله تعالى، داعيًا إياه ولا سيَّما إذا دخلت المسجد تقول: "اللهم افتح لي أبواب رحمتك"[4].



الله سبحانه الوكيل:

قال الله تعالى:﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴾ [آل عمران: 173]، وقال تعالى: ﴿ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴾ [الأنعام: 102].



والله سبحانه الوكيل الكفيل بأرزاق الخلق والقائم بمصالحهم، ومعنى "الوكيل" قريب من اسمه سبحانه "الكافي والحفيظ".



والله هو الذي يُتوَكَّلُ عليه في جميع الأمور، ويُفَوَّض الأمرُ إليه؛ مما يورث في قلب المؤمن الثقة به، والتوكُّل عليه، والاستعانة به سبحانه.



عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قال: "حَسْبُنَا اللَّهُ ونِعْمَ الوَكِيلُ"، قالَهَا إبْرَاهِيمُ عليه السَّلَامُ حِينَ أُلْقِيَ في النَّارِ، وقالَهَا مُحَمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حِينَ قالوا: ﴿ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴾ [آل عمران: 173][5].



الله سبحانه الغني:

قال الله تعالى: ﴿ وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ ﴾ [الأنعام: 133]، وقال تعالى: ﴿ قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 263]، وقال تعالى: ﴿ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴾ [لقمان: 26].



والغني في لغة العرب: الذي لا يحتاج إلى غيره، والله سبحانه هو الغني بذاته، الذي لا يحتاج إلى شيء من خلقه؛ بل هم المحتاجون إليه، قال تعالى: ﴿ هَاأَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ ﴾ [محمد: 38]، فهو سبحانه الغني الكامل، فمن عظيم غناه أنه: ﴿ وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى ﴾ [النجم: 48]، ووسَّع على عباده، وأعطاهم من النِّعَم الظاهرة والباطنة.



ومن غناه أنه يستجيب دعاء الداعين، ويعطي سؤال السائلين، ويغفر ويرحم، ويعطي العطاء الجزيل سبحانه، وإن أعطى فإنه لا ينقص من ملكه شيء.



ومن غناه أن أكرم عباده المؤمنين بجنات النعيم، قال الله تبارك وتعالى: "أعْدَدْتُ لِعِبادِي الصَّالِحِينَ، ما لا عَيْنٌ رَأَتْ، ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ، ولا خَطَرَ علَى قَلْبِ بَشَرٍ"، قالَ أبو هُرَيْرَةَ: اقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: ﴿ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ ﴾ [السجدة: 17][6].



الله سبحانه الحميد:

قال الله تعالى:﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴾ [فاطر: 15]، وقال تعالى: ﴿ قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ﴾ [هود: 73]، وقال تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ ﴾ [الشورى: 28]، وقال تعالى: ﴿ وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴾ [البروج: 8].



الله سبحانه هو الحميد المحمود الذي يُحمَد بكل لسان وعلى كل حال، يُحمد في السراء والضراء، وفي الشدة والرخاء، مُنزَّه عن الغلط والخطأ، مستحق سبحانه أن يحمد، محمود سبحانه في جميع أفعاله وأقواله وشرعه وقدره.



ومن آثار هذا الاسم في عبودية العبد لربه وتديُّنِه له أن يلهج لسانه بحمد ربه كما علَّمنا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، فنكثر من هذه الكلمة العظيمة "الحمد لله" التي هي وصف الله بصفات الجلال والجمال والكمال حبًّا وتعظيمًا.



وهي جامعة الكمالات للرب سبحانه، وهي أوَّلُ ما نطق بها آدم عليه السلام، ويُلهم النبيُّ صلى الله عليه وسلم في سجدته من المحامد بين يدي ربه في الموقف يوم القيامة "والحمد لله تملأ الميزان"[7]، والله عز وجل يحب الحمد، ويرضى عن الحامد، ويستجيب له.



فكن أيها المسلم حمَّادًا لله تعالى، قال عمران بن حصين رضي الله عنه لمطرف الشخِّير رحمه الله: "اعلم أن خير عباد الله تبارك وتعالى يوم القيامة الحمَّادون"[8].



 توقيع : إرتواء نبض



رد مع اقتباس