الموضوع
:
" قراءة من كتاب " بيكاسو وستار بوكس "
عرض مشاركة واحدة
07-19-2023
#
5
♛
عضويتي
»
30239
♛
جيت فيذا
»
Jul 2023
♛
آخر حضور
»
08-27-2023 (02:16 PM)
♛
آبدآعاتي
»
646
♛
الاعجابات المتلقاة
»
120
♛
الاعجابات المُرسلة
»
28
♛
حاليآ في
»
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
الاسلامي
♛
آلعمر
»
41سنه
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
مرتبط
♛
التقييم
»
♛
نظآم آلتشغيل
»
Windows 2000
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
♛
♛
" لماذا نذهب الى الحج " ؟!
الكاتب :
يجوب بخياله وحدسه متصفحاً وجوه الركاب
وقد صنفهم وقسمهم لقسمين ،
وإن كُنت أتساءل في أمر ذاك التقسيم على ماذا بناه ؟!
إذا ما نظرنا إلى رحابة الخيار لدى المسافر لرحلة الحج تلك !
حيث بالامكان تأخير الرحلة لوقت ما يريد ،
ليكون الاستعداد النفسي الذي يجعله سعيد ،
إذ هو بنفسه لفكرة الحج على عقله يُعيد !
فغالباً تكون الرغبة هي المحركة لتحويل القول _ بعدما كانت نية الحج في القلب _
لتنفيذ وفعل وعمل ، من هنا نحتاج لتدقيق في المعنى
الذي يعنيه بقوله ذاك وعن ذلك التقسيم ،
ذكُره لتلكم الجلبة والربكة التي طغت على مشهد الركاب
أرى وجودها لو _ سلّمنا بوجودها _ لعلها تتصل بمن كان :
مرافقاً لأمه ،
أو أبيه ،
أو أحد من أهله ،
بذلك قد يتسلل إلى فكره وقلبه ذلك الاحساس ،
لكونه مجبر على فعله وهو لم يكن مستعدا لذاك !
يطوف بنا الكاتب واصفاً لنا تلك الفيوضات من المشاعر ،
وتلك الأمنيات التي يطلقها ضيوف الرحمن ويأملون أن تكون واقعاً يتنفسون حقيقته ، ذاك الشوق
الذي يسبق من أخلص النية وعزم على تبديل حاله واحواله للأحسن حال ،
الذي يتقرب به من الله ، لتكون الطمأنينة والسكينة هي المحولة
والمبدلة لذلك الواقع الذي يعيش مرارته ،
في تلك المرابع تذوب الحزازات وتضمحل الفروقات :
الطبقية
الطائفية
المذهبية
الحزبية
العرقية
لتتوحد الأرواح مع الأجساد ،
بحيث لا يكون هنالك ما يُفرق وحدتهم ،
وقفوا على صعيد واحد يلهجون بالدعاء لرب واحد ،
ف" ليت ما يجمعنا هناك يجمعنا هنا " !
ومن خلال هذه الأمنية أبُث هذا السؤال :
ما الذي جّمعهم هناك ، وبدد بينهم الخلاف هنا ؟!
"
ليكون الجواب موضع تفكر ، ومن ذاك نبحث عن العلاج بتبصر
" .
تفكُر وسؤال الكاتب عن أولئك الصغار وجدوى ذهابهم إلى هناك
ولم يخط ولم يجري عليهم بعد قلم الحساب ؟!
"
جوابه كان في السياق فتلك الحاجة التي ساقتهم لذاك القرار
" !
فهنيئاً :
لمن كان فكره يجوب به آفاق الكون يستنبط من المُشاهد ليغوص في الغيب ،
عن تلك اللطائف والمنن من المولى يتأمل ليستقر الإيمان في سرادق الظمآن .
وكيف يكون عظيم مخلوقاته ؟
وكيف هو لطفه ورحمته على قدرته وعظيم عذابه ،
مع هذا سبقت رحمته غضبه ،
واسدل على عباده الستر ،
وأمهلهم ،
وأرشدهم وحثهم على القرب
والفرار منه إليه لينالهم أنسه وعذب جنابه .
عند الطواف :
تمنيت أن يترك الكاتب مسافة أمان كحسن الظن والتماس العذر لذلك الانسان ،
فهناك من يخشى العودة لسالف عهده من العصيان
إذا ما لامست قدمه ثرى الأوطان ،
فالتيار جارف ، وبحر الفتن عميق والزاد قليل ،
الناس في ذلك منقسمون :
_ فهناك من جعل الأمل والسعي لتصحيح المسار باباً يسأل المولى
أن يفتحه له ويتجاوز عتبته في سلام ليكون به راحة البال .
_ ومنهم من يخشى على نفسه الوقوع في براثن
ما كان عليه فيما مضى من أعوام ،
ليعيد ذات الشريط ولذاك السيناريو ليعيش به الدور ،
وبذاك يمضي بقية الحياة .
"
من هنا كان لزوم حسن الظن بالعباد واجب الاتيان
" .
في ذلك الزحام وتدافع الأجساد :
من كان مستحضراً ذاك المقام ما ضره تدافع الأنام ، ولا ذاك الزحام ، لأنه في ملكوت الله يسبح ،
وفي حضرة القدس يأنس ، غاب عن أشباح الأشياء لا يرى غير وقوفه بين يد ِرب الأرباب
يناجيه يسأله من عطاياه
يسترحمه
يعتذر إليه من ذنب سُطر في صفحته ،
يعاهده بتوبة نصوح راجياً أن يُنسي بذاك الحفظة الكرام
ما عليه قد أحصوه وخطوه في غابر الأزمان ،
وأن لا يبقي عليه شاهد من :
إنس
أو
جان
أو
حجر
أو
وحيوان
و
نبات
و
"
الجوارح تأتي مع جملة ذاك
" .
في ذلك المقام :
يَنفُض ويُقيل الإنسان ما تكدس من هموم وأحزان
لطالما أثقلت كاهل ذلك الإنسان ،
فهو في رحاب ضيافة الكرحمن " وحُق للمزور من إكرام زائره "
فضلٌ من الرحمن لا إكراها وإلزام على خالق ذاك الإنسان .
"
وما على الإنسان غير الدعاء والجزم واليقين ، بأن الإجابة حاضرة الآن ،
وما يُرجيها غير حكمة ، أودعها الرحمن ككنز مخبوء لذلك الإنسان
" .
في تلك المحافل والمشاعل :
تغور الماديات التي لطالما جثمت على صدر الأرواح ،
والتي كانت سبباً لبعد الإنسان عن خالقه الذي أوجده وآواه ،
لتعانق بذلك الروح الجسد وتحس بوجودها لأول مرة بعدما أشقاها ذاك الغياب !
وما ختام قول الكاتب الهمام :
" يرحلُ هؤلاء إلى مكّة ليتوبوا عما مضى ،
أما أنا ، فرحلتُ لأتوب عمّا هو آت"
فلعل القصد منه :
هي تلك الخشية من الوقوع في الآثام بعد
هذه الحياة التي عاشها في تلكم الرحاب ،
من هنا كان لزاماً أن يستشرق الإنسان المستقبل
على أنه سيكون أفضل
بعد أن سأل المولى منه :
العون
و
الحفظ
و
والرشاد
و
والسداد .
فترة الأقامة :
673 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
26
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
0.96 يوميا
مُهاجر
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى مُهاجر
البحث عن كل مشاركات مُهاجر