ما يزال الحب يتمدد في معانيه
وقد تشعبت مجاريه ،
فكم شوهت صورته
حتى أمسى يُتعوذ منه
إذا ما أطل لفظه !
حتى أصبح البعض يعده من الطقوس
التي تمارس في معبد الرذيلة !
ليأخذ جريرة من لوث نقاءه وصفاءه !
وما كان للحب أن تُمط حروفه ،
ولا أن تستقصى حدوده ،
فما سقتيه لنا سيدتي بتلك الحروف الجميلة
وذلك الموقف المضطرب ،
أردفنا الجواب عليه بعلامات الإستغراب ،
عن أسباب تكميم الأفواه في حال إخراج ما كنه القلب من حب
لتكون حروفا منطوقة تبين للآخر مدى المعنى لوجوده ،
فما كان حبا في الله من شمائل ازدان بها المرء استوجب التعلق به ،
فذاك ما حث عليه خير الأنام ،
فعندما جاءه أحد الصحابة وقال له : إني أحب فلان ،
قال رسول الله له : هل أخبرته ؟ قال : لا ،
قال : فاذهب وأخبره ،
كي يؤلف الله بين قلبيهما ،
" فلعل الآخر لم ينتبه لتلك المشاعر " .
هذا في حال الحب بين الجنس المتماثل ،
أما في حب الرجل للأنثى :
فهناك حدود وضوابط أطر حدودها الشرع
حتى لا تطيش أفعالهم فيكونوا على ذلك نادمين .
" أعني بذلك خارج نطاق الزوجية " .