الموضوع: داء الاحزان
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-17-2023   #2


الصورة الرمزية مُهاجر

 عضويتي » 30239
 جيت فيذا » Jul 2023
 آخر حضور » 08-27-2023 (02:16 PM)
آبدآعاتي » 646
الاعجابات المتلقاة » 120
الاعجابات المُرسلة » 28
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 41سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » مُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  ابكي

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

افتراضي



قالت :

كثيرة هي الأحزان التي مرت في,داخلي...
فقد
الم
صراخ
بكاء
وحسرة...

تجاوزت الكثير منها,
بالتناسي وليس بالنسيان الأبدي..

لكن....
ما كسر,ظهري,الم فقدان(قطعة من روحي وقلبي)
فقدان لم اتمناه ولم أتخيلة
سنواااات مرت وكأن الحدث وألمه في كل لحظة...
كنت دائما اردد داخلي(عسى يومي قبل يومه)لكن الأقدار وحكمه الخالق فوق كل شيء..
اخذتة الأقدار...
ودخلت في أختبار صعب جدااا(الصبر)الذي فشلت فيه
من أول عاصفة هبت على حياتي,..الكل كان يراني تلك القوية..الصلبة العصامية..التي لا تهزها رياح الزمن..,

ولكن...
صدمة فراقه افقدتني قوتي وكسرت ظهري,وجعلتني الضعيفه
أمام ذكر(الموت) (الفراق) (الرحيل) فلم اعد أستوعب ان تلك الأحداث كانت حقيقة فعلا...
وأن خبر رحيله كان واااقع,أصبح كل خبر فقدان اي شخص يفتح داخلي الف الم والف جرح وآلاف الذكريات...
اصبحت أتجنب تجمعات اهلي...
لأني افتقد وجوده,اصبحت اتجنب سرد الحكايات الاسرية البحته
لأني افتقد وجودة بقوة,أصبحت أتجنب ذكر اسمه أمام (أمي) لان دمعتها تفقدني صوابي...



أتجنب..وأتجنب..وأتجنب...
حتى العيد اصبح له طعم آخر فمنذ7سنوات مرت..
لم يعد للعيد رائحة ,ولم تعد أضحية العيد المعلقة تثير حواسي
ولا رائحة الدم المتطاير من الأضحية له شعور الخوف داخلي..


والسبب....الفراغ الذي احدثه فراااقه عن عالمي...
تجاوزت الكثير من الأحزان والأحداث ..
لكن حزني على فراق(أخي), لم اتجاوزه...
محاوله اشغل نفسي هنا وهناك وووووو
ولكن اعود عندما يحل الظلام لوحدي ويبدأ سيناريو الأحداث
تتلاطم أمامي....





قلت :
ومن منا :
لم يفقد عزيزا ؟


ومن منا :
لم يودع حبيبا ؟


ومع هذا :
علينا العيش في كنف الرضا والتسليم
بقضاء الله وقدره ، لا أن نعيش في كهف
الحزن وندفن أنفسنا فيه .


فلا :
يكون تفسير وترجمة " الحب " لمن رحلوا عنا
بإطالة أمد الحزن ، وتحويل الحياة لجحيم لا تُطاق .


بل :
علينا الترحم لذاك الحبيب ، والتصدق عنه ، والمبادرة
لفعل أعمال الخير من صدقة جارية تنفعه في قبره ، ويوم
نشره وحشره .


بذاك :
يكون المعنى " الحقيقي " لذلك الحُب .



في هذا المقام :
تحضرني قصة أحد أهل العلم عندما مات أحب أولاده ، فعاش في حزن
عميق كاد أن يهلك منه ، واسترسل في العيش على مائدة الحزن ،


إلى أن جاء العيد :
وهو في طريقه لمكان الصلاة استرجع حينها ،
وأخذ يسأل نفسه هذا السؤال إذا سألك الله :

" لماذا لم تلبس الجديد وأنت ذاهب لصلاة العيد " ؟!


فماذا أجيب ؟!
هل أجيبه :
" أنك قتلت ولدي الذي عشت من أجله ،
فحرمتني منه " .


حينها :
عاد لرشده ، وعاد لبيته وغير ثوبه ،
واستغفر لفعله .


النسيان :
محال أن يكون في يد انسان ،


ولكن :
علينا أن نمتطي سنام " التناسي " كي نعبر به
قنطرة الحياة والدنيا بذلك " تمشي " .




ذلك النوم :
لطالما سمعت عنه وتمنيت حضوره ...
غير أن لقائي به وكأنه ضرب من المستحيل والخيال !


لطالما :
توددت له ،
أناديه وأناجيه ،
أن " هيت لك " .


وهو :
يبتعد ويقول :
" هيهات أن أكون لك " !.


تغيب :
عني معالم السطور من أثر الدمع الهطول من مآقي
العيون التي باتت على مشارف الجفاف من ذلك الاسراف
من استنزاف مخزونها .


حديثي :
أردده على مسامعي ،

أبث :
فيه حزني وعظيم انكساري ،


وكأني :
الوحيد في هذا العالم الذي اصابني ما أصابني
والكل غائب عني لا يُبالي .


بذاك :
جعلت الكون بأسره بما يحمله ويكتنفه ما هو إلا كومة غموم وهموم
لا نرى منه غير القاتم من لونه ، حتى تمنيت الموت والأفول من هذا العالم
المنكوب .


إلى :
أن ارتحلت بعقلي ، وقلبي ، وعيني ، وكل جوارحي ،
وخالطت الموجود في هذا الوجود ...


فرأيت :
البسمة تعلو شفاه المبطون ، وذاك المبتور ،
وتلك الفاقدة لابنها ، وذلك الأب المفجوع .


وكأن :
ما بهم إلا الخير على العموم ، يُغالبون مشاعرهم
التي أحرقها الفقد بعدما أسلموا حالهم للحي القيوم ،


بعدما :
علموا أن ما أصابهم إلا ما كتبه الله لهم .
فلا راد لحكمه وقضاءه ،


فعلموا :
أن حزنهم وضيقهم لن يُغير لون الحقيقة ، ولن يُعيد
إليهم الغالي من أحبابهم مهما كانت الطريقة ..


فجعلوا :
الصبر ملاذا لخوفهم ، وكهفا لأشجانهم .

فتغيرت :
من تلكم المشاهد أنماط وأطوار تفكيري ، فوجدت
السعادة في صبري ، فازداد بالله يقيني .


نحتاج فقط :
" لتلكم الشحنات الإيجابية والتي نستجلبها من ذواتنا بأنفسنا ،
والتي بها نتجاوز تباريح الزمان ، وباستشعارنا لكثير النعم التي لا تُعد
ولا تُحصى ، لتكون مسكّنا لوافر الأحزان ومستقر
" .




رد مع اقتباس