عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-22-2023
Saudi Arabia     Male
لوني المفضل Darkgray
 عضويتي » 134
 جيت فيذا » Feb 2009
 آخر حضور » منذ 26 دقيقة (10:11 AM)
آبدآعاتي » 274,225
الاعجابات المتلقاة » 2184
الاعجابات المُرسلة » 5732
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 48سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond repute
مشروبك   cola
قناتك mbc
اشجع naser
مَزآجِي  »  احبكم
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي بيــان معنــى "الســورة" و"الآيــة"



بيــان معنــى "الســورة" و"الآيــة"


أ - بيان معنى "السورة":

السورة: فيها لغتان: "سورة" بدون همز، و"سؤرة" بالهمز.



أما "سورة" بدون همز، فهي لغة قريش وأكثر قبائل العرب، تُجمَع على "سُوَر"[1]. قال تعالى: ﴿ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ ﴾ [هود: 13].



وقال الراعي[2]:

هنَّ الحرائرُ لا رَبَّاتُ أَحْمِرَةٍ *** سُودُ المَحاجِرِ لا يَقرَأْنَ بالسُّوَرِ
ويجوز أن تجمع على سُورَات، وسُوَرَات[3].



وهي مأخوذة من معنى الإبانة والارتفاع، ومن معنى الإحاطة، ومعنى التمام.



أما كونها مأخوذة من معنى الإبانة والارتفاع، فإن السورة بائنةٌ عن السورة الأخرى منفصلة عنها، ولأن منزلتها رفيعة وعظيمة وشريفة يشرُف بها القارئ، ويرتفع بها من منزلة إلى منزلة[4]، كما قال النابغة الذبياني[5]:

ألم تَرَ أن الله أعطاكَ سُورةً *** تَرى كلَّ مَلْكٍ دونها يَتذبذبُ
أي: أعطاك منزلة رفيعة قصَّرتْ عنها منازلُ الملوك.



وأما كونها بمعنى الإحاطة، فلأنها محيطة بما احتوت عليه من الآيات، ومن قرأها بكاملها أشرَفَ واطَّلَع على ما فيها من الآيات؛ كَسُورِ البلدِ يكون عاليًا مرتفعًا ويحيط بما في داخله من العمران من المنازل والدور والبيوت وغيرها[6]، ومن صَعِد عليه شاهَدَ ما بداخله من ذلك العمران.



وأما كونها بمعنى التمام، فلأنها تامة منفصلة عن السورة الأخرى، تامة بموضوعاتها وآياتها، كما تُسمِّي العرب الناقةَ التامة الكريمة: سورةً[7].



وأما اللغة الثانية: "سؤرة" بالهمز، فإنها لغة تميم، وتُجمَع على "سُؤَر" بهمز.



والسؤرة في الأصل معناها: القطعة من الشيء، والبقية منه، ومنه "سُؤْرُ الشراب": أي بقيَّتُه.



قال الأعشى[8]:

فبانَتْ وقد أسأرَتْ في الفؤا *** دِ صَدْعًا على نَأْيِها مُستطِيرَا
أي: أبقَتْ في الفؤاد.



ومعنى السؤرة من القرآن: هي القطعة منه.



والقرآن من سؤرة بعد سؤرة؛ أي: قطعة بعد قطعة، حتى كمل منها القرآن[9].



والسورة من القرآن في الاصطلاح: القطعة من كلام الله تعالى في كتابه، ذات بداية ونهاية معروفة، تشتمل على ثلاث آيات فأكثر.



وسُوَرُ القرآن الكريم مائة وأربعَ عشْرةَ سورةً، أطولُها سورة البقرة، وأقصَرُها سورة الكوثر، وترتيبها توقيفيٌّ عن النبي صلى الله عليه وسلم.



ب - بيان معنى "الآية":

الآية لغةً: العلامة[10]؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [البقرة: 248].



وقال تعالى عن الحواريِّين أنهم قالوا: ﴿ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ ﴾ [المائدة: 114].



وقال الأسير الموصي لقومه[11]: "بآيةِ ما أكلتُ معكم حَيْسًا".



وقال النابغة الذبياني[12]:

توهَّمتُ آياتٍ لها فعرَفتُها *** لستةِ أعوامٍ وذا العامُ سابعُ
وتُطلَق الآية بمعنى الجماعة، يقال: خرَجَ القوم بآيتِهم؛ أي: بجماعتهم[13].



قال برج بن مسهر الطائي[14]:

خرَجْنا مِن النَّقْبَيْنِ لا حيَّ مِثلُنا *** بآيتِنا نُزجِي اللِّقاحَ المَطافَلَا
والآية القرآنية مأخوذة من معنى العلامة؛ لأن الآية القرآنية علامةٌ على وجود الله وكماله في ذاته وصفاته، واستحقاقه العبادة وحده، وعلى صدق من جاء بها، وأنها من عند الله تعالى، كما أنها علامة للفصلِ بين ما قبلها وما بعدها[15].



ويحتمل أنها من المعنيين جميعًا: من معنى العلامة، ومعنى الجماعة؛ لأنها مع كونها من معنى العلامة، فهي أيضًا فيها معنى الجمع؛ لأنها تجمع حروفًا وكلمات من القرآن[16].



وتُجمَع الآية على آيات، وآياتُ الله تنقسم إلى قسمين: آيات كونية، وآيات شرعية.



فالآيات الشرعية: هي ما يتعلق بالوحي من كلام الله تعالى، وسمِّيت بذلك لمباينتها كلام البشر، وعجزهم عن الإتيان بمثلها، ولأن في إصلاح هذا الوحي لمن أنزل عليه حسب ما شرع الله علامةً ودلالة واضحة على أنه من عند الله ذي الكمال في ذاته وربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، كما قال تعالى: ﴿ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 82]، كما أن فيه دلالة على صدق من جاء به من عند الله تعالى، وهم الرسل عليهم الصلاة والسلام.



والآية الشرعية في الاصطلاح: هي القطعة من كلام الله تعالى ذات بداية ونهاية، منفصلة عما قبلها وعما بعدها، مندرجة تحت سورة من سور القرآن[17] الكريم.



وأطول آية في القرآن آيةُ الدَّين ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ ﴾ [البقرة: 282]، وأقصر آية: ﴿ ثُمَّ نَظَرَ ﴾ [المدثر: 21]، باستثناء الحروف المقطعة أوائل السور.



ترتيب الآيات توقيفيٌّ بالإجماع؛ قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله[18]: "فترتيب القرآن من لدن حكيم خبير سبحانه وتعالى، وهو الموافق لإصلاح القلوب؛ ولهذا نرى من الخطأ الفادح أن يؤلِّف أحد القرآن مرتبًا على الأبواب والمسائل، كما صنعه بعض الناس؛ فإن هذا مخالف لنظم القرآن والبلاغة وعمل السلف، فالقرآن ليس كتاب فقه، ولكنه كتاب تربية وتهذيب للأخلاق، فلا ترتيب أحسن من ترتيب الله؛ ولهذا كان ترتيب الآيات توقيفيًّا لا مجال للاجتهاد فيه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزلت الآية قال: ((ضَعُوا هذه الآية في مكان كذا وكذا))[19] ".



والآيات الكونية: ما يتعلق بالخلق والتقدير، وهي تشمل كلَّ ما خلق الله في هذا الكون؛ من أرض وسماء، وليل ونهار، وشمس وقمر، وحجر وشجر، وجن وإنس، وحيوان ونبات، وسائر المخلوقات؛ لأن في إيجاد هذه المخلوقات وانتظامها علامةً ودلالة واضحة على وجود خالقها وباريها، وعلى قدرته وحكمته ووحدانيته ورحمته، وكماله في ذاته وفي ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته.



قال تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ ﴾ [الروم: 22]، وقال تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ﴾ [الروم: 25].



وقال تعالى: ﴿ وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ * لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ ﴾ [يس: 34، 35].



وقال تعالى: ﴿ وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ * وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ﴾ [يس: 37 - 39].



وقال تعالى: ﴿ وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ * وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ ﴾ [يس: 41، 42].



وقال تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾ [فصلت: 37].



وقال تعالى: ﴿ وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴾ [الذاريات: 20، 21].



 توقيع : نجم الجدي




رد مع اقتباس