تُشير آخر صور الأقمار الاصطناعية المُستَلَمة في مركز طقس العرب إلى تمركز الحالة المدارية بيبارجوي جنوب بحر العرب، ويتضح استدارة السحب الرعدية العميقة حول مركز العاصفة، حيث يبعد مركزها عن أقرب نقطة من أجواء السلطنة حوالي 1100 كيلومتر.

وتُشير نواتج النماذج العددية الحاسوبية بأن الحالة المدارية ستواصل تحركها للشمال خلال الثلاثة أيام القادمة نحو وسط بحر العرب مع توقعات بتعمقها إلى إعصار من الدرجة الأولى.

ويُتابع المختصون في مركز طقس العرب الإقليمي عن كثب الظروف الجوية المحيطة في الحالة المدارية، والتي تبدو معقدة مما يمثل صعوبة في تحديد مسار واضح وحاسم للحالة المدارية في الوقت الراهن، حيث قال المختصون بأن تحرك الحالة المدارية خلال الأيام القليلة القادمة للشمال نحو وسط بحر العرب سيجعل هناك بيئة مناسبة لتطورها؛ نظراً للارتفاع الكبير في درجة حرارة مسطح بحر العرب، بالإضافة إلى ابتعادها عن نشاط رياح المونسون من الجنوب، وبالتالي ظروف رياح قص مثالية لتطورها إلى درجة الإعصار.

وأضافوا بأن تعمّق النظام المداري وسط بحر العرب سيجعل من الرياح الشرقية الستراتوسفيرية تلك الواقعة في طبقات الجو العليا قادرة على إزاحة النظام المداري للشمال والشمال الغربي، إلا أن سلوك الموجات الغربية القادمة من الشمال ستتحكم بشكل مباشر -بمشيئة الله- بمسار الحالة المدارية، بحيث تشير بعض نواتج المحاكاة الحاسوبية إلى اقتراب منخفضات جوية في طبقات الجو العليا من شرقي البحر الأبيض المُتوسط وبلاد الشام خلال الأيام القادمة، مما يجذب النظام المداري لجنوب شرق شبه الجزيرة ليؤثر تأثيراً مباشراً على سلطنة عُمان.

في حين أن نواتج نماذج عددية أخرى تتوقع تعمّق المُرتفع الجوي شبه المداري على أجواء شبه الجزيرة العربية، بالتزامن مع عبور موجة علوية شمال الأراضي الهندية، هذا النظام الجوي -إن حدث- سيوجه الحالة المدارية للأراضي الهندية/ الباكستانية بإذن الله.