تداول عدد من مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمسنّ وهو يحتضن فتاة أثناء حفل تخرجها من الجامعة، والدموع تنهمر من عينيه فرحًا بتخرُّجها، ليتساءل عدد من رواد المواقع عن سرّ هذه الدموع.

"سبق" بدورها تواصلت مع العمّ سلطان القحطاني، الذي كشف جانبًا من حياة تلك الفتاة التي عاشت بين أحضان أسرته لمدة 22 عامًا، منذ أنْ كان عمرها 9 أشهر حتى تخرجت من الجامعة وتزوجت.

وقال العم سلطان: "كنت أعمل سابقًا رئيس الأقسام الداخلية والتمريض بمستشفى سراة عبيدة، ومسؤولًا عن استقبال الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة؛ إذ حضرت هذه الطفلة وهي لا تكفّ عن البكاء حتى يغلبها النوم".

وتابع: "كنت آخذها وأتجول بها في المستشفى، ثم أعيدها إلى سريرها لتنام، ثم شرحت لأسرتي وضعها ورغبتي في أخذها عندنا المنزل، وأخذت الإذن من إدارة المستشفى، ومكثت عندي عدة أسابيع، ثم أردت إعادتها فرفضت أسرتي الثمانية كلهم بالإضافة إلى زوجتي".

وأردف: "تقدّمت لجهة الاختصاص بطلب رسمي لاحتضانها، وتمت الموافقة، وأخذتها معنا وهي بعمر 9 أشهر، ولاحظت تغيرًا في حياتنا وفي البيت، من راحة وطمأنينة وسعة رزق بفضل الله، وأصبحت أختًا من الرضاعة لأبنائي وبناتي".

وقال: "أكملت دراستها الابتدائية والمتوسطة والثانوية، والتحقت بالجامعة وتخرجت منها، وحضرت وجميع أفراد أسرتي حفل تخرجها بفضل الله، وقبل 6 أشهر تزوجت من شاب لدى أسرة حاضنة ولله الحمد".