الموضوع
:
تأملات في اسمه تعالى (الرَّحْمَن)
عرض مشاركة واحدة
#
1
06-04-2023
SMS ~
[
+
]
لا
أخشى عليك
..................من نسآء الكون
بــل أخشى عليك
من #
طفلة
تشبهني
مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ،
وتحبكَ
كثيراً كثيراً
لوني المفضل
Azure
♛
عضويتي
»
752
♛
جيت فيذا
»
Feb 2010
♛
آخر حضور
»
منذ 11 ساعات (02:57 PM)
♛
آبدآعاتي
»
3,266,935
♛
الاعجابات المتلقاة
»
7520
♛
الاعجابات المُرسلة
»
3738
♛
حاليآ في
»
» 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
الترفيهي
♛
آلعمر
»
17سنه
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
مرتبط
♛
التقييم
»
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
بيانات اضافيه [
+
]
تأملات في اسمه تعالى (الرَّحْمَن)
تأملات في اسمه تعالى (الرَّحْمَن)
الإسلام هو دين الرحمة، ودين التسامح، ودين المحبة؛ ذلك لأنه دين الله الرحمن الرحيم، الغفور الودود، اللطيف الحليم، ذي الطَّوْل والإنعام، المتفضل على خلقه بما لا يطيقون حَصْرَهُ وعَدَّهُ، والمُجَازِي لهم على العمل القليل بالفضل العظيم والإحسان الواسع، ومهما حاولنا أن نُبَيِّنَ عظيمَ رحمته وواسع فضله، فإن الكلمات تعجز عن وصف هذه الرحمة.
وفي هذا الحديث النبوي الشريف ما يجسد بعض صور رحمة الله عز وجل بعباده؛ فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أنه قال: قَدِم على رسول الله صلى الله عليه وسلم سَبْيٌ، فإذا امرأة من السبي تسعى، إذ وجدت صبيا في السبي، فأخذته فألصقته ببطنها وأرضعته، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أترون هذه المرأةَ طارحةً ولدَها في النار؟» قلنا: لا والله، وهي تقدر على ألَّا تطرحه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «للهُ أرحمُ بعباده من هذه بولدها» (متفق عليه).
وعن أبي سعيد الخدري، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: " كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا، فسأل عن أعلم أهل الأرض فَدُلَّ على راهب، فأتاه فقال: إنه قتل تسعة وتسعين نفسا، فهل له من توبة؟ فقال: لا، فقتله، فكمل به مائة، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض فَدُلَّ على رجل عالم، فقال: إنه قتل مائة نفس، فهل له من توبة؟ فقال: نعم، ومن يحول بينه وبين التوبة؟ انطلق إلى أرض كذا وكذا، فإن بها أناسا يعبدون الله فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك، فإنها أرض سوء، فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، فقالت ملائكة الرحمة: جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله، وقالت ملائكة العذاب: إنه لم يعمل خيرا قط، فأتاهم ملك في صورة آدمي، فجعلوه بينهم، فقال: قيسوا ما بين الأَرْضَيْن، فإلى أيتهما كان أدنى فهو له، فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة"؛ رواه مسلم.
ألا ما أعظم رحمتك بعبادك يا إلهي؛ ترزقهم وتؤويهم وتسترهم، وتنجيهم من ظلمات البر والبحر، وتمهلهم رغم عصيانهم وجحودهم وجرأتهم على حرماتك، وتدعوهم إلى رحابك، وتفتح لهم أبواب رحمتك، فهل من طارق؟ وهل من مستغفر؟ وهل من متفكر؟ فهل بعد وصف الله تعالى لنفسه بهذه الصفة، وتسميته بهذا الاسم الجليل، ييأس مخلوق ويقنط من رحمة ربه؟ إن هذا الاسم طاقةُ نور، لا تدخل قلبَ إنسان فيضل أو يشقى أبدًا، وشلال دفء وطمأنينة وسكينة، لا يسري إلى قلب فيضطرب ويزيغ عن الحق أبدا، وكيف يخامر اليأسُ والقنوطُ قلبا عرف ربه بهذه الصفة العظيمة؟
و(الرَّحمن) اسمٌ خاصّ بالباري عز وجل، وصِفةٌ لا يتّصف بها سواه، ولا يتسمّى بها غيره سبحانه وتعالى، وهي تعني: أنَّ رحمةَ الله تعالى لا مثيلَ لها على الإطلاق؛ فقد يرحم القويُّ منَّا الضَّعيف، ويُشفق الغنيُّ على الفقير، والآباء على الأبناء، لكنَّ رحمة الله تعالى تشمل كلّ هؤلاء، وتسَعُ المؤمن والكافر، وهي صفة ثابتة وغير متغيرة، قال تعالى: ﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأعراف: 156]. قال الحسن:" ورحمتي وسعت كل شيء" يعني: وسعت في الدنيا البَرَّ والفاجر، ويوم القيامة أجعلها للذين اتقوا خاصة، والذين آمنوا بالله وصدقوا بنبيه صلى الله عليه وسلم. يقول أبو الليث السمرقندي: طمع كلُّ قوم برحمتي يوم القيامة، وأنا أوجبتها للمؤمنين؛ وهم أمة محمد صلى الله عليه وسلم، الذين يتقون الشرك، ويؤتون الزكاة، والذين يصدقون بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن. (انظر: بحر العلوم)
ومِن جميل ما يُروَى في هذا الصدد، أنّ رجلًا فقيرًا طرق باب نبي الله إبراهيم عليه السّلام، وطلب منه طعامًا، فلمّا علم إبراهيم عليه السّلام أنّه مُشرك بالله، دعاه للإيمان حتى يمنحه الطعام، فانصرف الرجلُ حزينًا، فأوحى اللهُ إلى إبراهيم عليه السلام: أنْ يا إبراهيم، منذُ كمْ وأنا أطعمه وأرزقُه على شِرْكه؟! إنّهم عبادي وخَلْقي، ولو خلقتَهم لرحمتَهم، ثمّ أمر الله نبيَّه عليه السّلام أن يبحث عن الرجل ويقدّمَ له الطعام، فلمّا سمع الرجل ذلك أدرك مقدار رحمتِه عزّ وجلّ؛ فأسلمَ لله ربِّ العالمين، الذي تشمل رحمتُه عباده أجمعين.
و(الرَّحمن) صيغةُ تعظيمٍ ومبالغة من الرّحمة، تدلُّ على رحمة الله تعالى الواسعة والمتجدِّدة والمستمرة، فهو تعالى كثيرُ الرَّحمة بعباده، لا تنقطع آثارُ رحمته عنهم في أيَّةِ لحظةٍ من لحظات الحياة؛ تظهر هذه الرحمة في نعمة إيجاده لهم، كما تظهر في نعمة إمداده وعطائه الدائم والمستمر، فلولا فضل الله ورحمته ما كان لهذا الكائن وجود ولا أثر أصلا، ولولا فضل الله ورحمته ولطفه لحرم الإنسان - بسبب جحوده وظلمه - من طيبات الحياة ووسائل الرَّاحة، فعاش في ضنك وشدة وعناء؛ لكن الله الرحمن الرحيم، امتدت عنايتُه بالإنسان قبل أن يولد، وبعد ولادته، وبعد موته، ولم يتخل عنه في الشدة والرخاء قط.
ومن أعظم نعم الله على الإنسان؛ نعمة الهداية والتوفيق والسداد، فلأنه الرحمن لم يترك الخلق لأهوائهم، ولم يدعهم حيارى تائهين بلا دليلٍ، يتخبَّطون في ظُلمات الضَّلالة؛ بل خلقَ لهم العقل، وأنزلَ إليهم الوحي، وأرسلَ لهم الرّسل، وأوجد آلاف الأدلة والشواهد التي تدلهم عليه، حتى لا يكون لأحد عذر أو حجة، أو تكون في نفسه شبهة أو ريبة، قال تعالى: ﴿ الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴾ [الرحمن: 1 - 4].
وسورة الرحمن، يا لها من سورة جميلة حقا، تلامس ببيانها العذب منذ افتتاحها بهذا الاسم الجليل شغاف القلب، وتخاطب العقل والوجدان والضمير؛ فهي تُذَكِّرُ الإنسانَ بنعم الله تعالى التي لا تُعَدُّ ولا تُحْصَى، ويأتي على رأس تلك النعم نعمة القرآن الكريم، ثم نعمة البيان والنطق والعقل، التي ميز الله بها الإنسان على سائر الكائنات، وتتوالى الآيات التي تذكر بآلاء الله الكثيرة؛ الشمس والقمر، والنجم والشجر، والسماء المرفوعة بغير عمد، والميزان الذي وُضِعَ لإقامة العدل في الأرض، والأرض بكل ما فيها من فاكهة ونخل وحب وريحان، وخَلْق الله للجن والإنس، وتسخيره لكل شيء بقدرته، فهو رب المشرقين ورب المغربين، وهو الذي مرج البحرين، وجعل بينهما برزخا فلا يبغيان، وأخرج منهما اللؤلؤ والمرجان، ولذلك استحقت هذه السورة أن توصف بأنها عروس القرآن، كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد روى الإمام البيهقي في شعب الإيمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لكل شيء عروس، وعروس القرآن سورة الرحمن.
وهذه السورة هي السورة الوحيدة المفتتحة باسم من أسماء الله تعالى الحسنى، وهو اسم الله تعالى الرحمن، يقول بدر الدين البقاعي: لما خَتَمَ سبحانه سورة (القمر) بعظيم المُلك وبليغ القدرة، وكان المَلِك القادر لا يكمل مُلْكُه إلا بالرحمة، وكانت رحمته لا تتم إلا بعمومها، قصر هذه السورة على تعداد نعمه على خلقه في الدارين، وذلك من آثار المُلْك، وفَصَّلَ فيها ما أجمل في آخر (القمر) من مقر الأولياء والأعداء في الآخرة، وصَدَّرَها بالاسم الدال على عموم الرحمة براعة للاستهلال، وموازنة لما حصل بالملك والاقتدار من غاية التبرك والظهور والهيبة، باسم دال على أعظم الرجاء، مفتتحا لها بأعظم النعم، وهو تعليم الذكر الذي هز ذوي الهمم العالية في (القمر) إلى الإقبال عليه. (انظر: نظم الدرر لبدر الدين البقاعي)
إن القرآن الكريم هو أعظمُ رحمةٍ أنزلها الله على عباده، فهو كتاب هداية ونور، النظر فيه رحمة، وتلاوته مغفرة للذنوب، وحفظه رفع للدرجات، وتدبره وفهمه سبب في زيادة الإيمان وبث اليقين والطمأنينة في النفس، ساد المسلمون الأوائل عندما اتبعوه، وتخلف أحفادهم وتشعبت بهم الدروب، عندما هجروه وتركوا العمل به، أخرج الله به الناس من الظلمات إلى النور، فيه ينابيع الحكمة، وغُرَرُ التشريع، ومضرب البلاغة والفطنة والفصاحة، فيه نبأ ما كان قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحُكْم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهُدَى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، هو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق على كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه.
ومن عظيم نعمه وفضله ورحمته بنا؛ أن جعلنا مسلمين، وفتح باب توبته أمام العصاة والمذنبين، لا يعاجلنا بالعقوبة على الذنب، وإن عاقبنا وابتلانا كان في عقابه تخفيف ولطف، وكأنه يدعونا للعودة والإنابة بهذا الابتلاء، يجود ابتداء ويتفضل علينا بدون استحقاق، ويرفع درجاتنا بقليل من العمل إن صدقنا وأخلصنا، وصدق مولانا: ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النحل: 18]. فالعبد مهما أتعب نفسه بالطاعات، لن يستطيع أداء شكر نعم الله عز وجل عليه، بل يظل مقصرا وعاجزا عن أداء شكر تلك النعم، فهذه النعم لا تعد ولا تحصى، وهي تشمل الناس جميعا، ولذلك ختمت الآية الكريمة بقوله: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾، أي: غفور للتقصير الصادر عنكم في القيام بشكر نعمه، رحيم بكم حيث لم يقطع نعمه عنكم بسبب تقصيركم. (انظر: مفاتيح الغيب لفخر الدين الرازي)
واسمُه تعالى «الرّحمن»، أوجبَ الله له خصائصَ كثيرةً، فهو يأتي في القرآن مُرادفًا لاسمه الأعْظم، ويمكن أنْ ينوب عنه في الدّعاء والاستعاذة، فيجوز أنْ تقول: «أعوذ بالرَّحمن» كما تقول: أعوذ بالله، أي ألجأ إليه وأحْتمي بحِماه. قال تعالى: ﴿ قل ادْعوا الله أو ادْعوا الرّحمن أيًّا ما تدعوا فله الأسماء الحُسنى ﴾ [الإسراء: 110]. قال الكلبي: كان ذكرُ الرّحمن في القرآن قليلًا في بدء ما نزل من القرآن، ولما أسلمَ ناسٌ من اليهود ومنهم عبد الله بن سلام وأصحابه، سألوا رسولَ الله صلّى الله عليه وسلّم عن ذلك، وأخبروه أن هذا الاسم ورد كثيرا في التوراة، فنزل: ﴿ قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ ﴾ [الإسراء: 110]. والمعنى: بأيّ الاسْمين تدعون، فهوَ حسنٌ، فلَهُ الأسماء الحسنى والصفات العلى. (انظر: بحر العلوم للسمرقندي).
وقد تكرر هذا الاسم الكريم في القرآن الكريم نحو سبع وخمسين مرة، اقترن في كثير منها باسمه تعالى (الرّحيم)، وهو ما يؤكد على مزيد من رحمته ولطفه وعنايته بخلقه؛ وقيل في الفرق بين الاسمين: إنهما بمعنًى واحد، فهُمَا مشتقّان من الرحمة؛ وتعني اللّطف والرفق والعناية وإرادة الخير بالخلق، وإنما جاز الجمع بينهما بسبب اختلاف اشتقاقهما كما تقول: جاد مجد، وقيل: إنّ اسمه تعالى (الرّحمن) أبلغُ في الرّحمة من اسمه (الرحيم)، فالرحمن على وزن فعلان أي الملآن رحمة، وقال آخرونَ: إنّ اسمه (الرّحيم) أبلغ من اسمه الرحمن، وقال آخرون إنّ معنى اسم (الرحمن) عامّ؛ أيْ يرحم به عبادَه جميعًا؛ مؤمنَهم وكافرَهم، بَرَّهم وفاجرَهم، بينما (الرّحيم) خاصٌّ بعباده المؤمنين فحسْب، كما قال تعالى: ﴿ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 43].
يقول ابن برجان: فالرحمن عز جلاله يربي عباده جميعا وجميع مخلوقاته بمقتضى اسم الربوبية، ويوصل بذلك إلى جميع خلقه إحسانه وفضله ولطيف تربيته بما سبق لهم عنده، وتتحقق الحجة له عليهم، ثم ينقطع ذلك عنهم بموتهم واحدا واحدا، حتى إن كان يوم القيامة خص برحمته أهل طاعته وصرفها عن أعدائه، وهذه الرحمة التي أمسكها الله عنده ليرحم بها عباده في الآخرة، مما لم تره عين ولم تسمعه أذن ولم يخطر على قلب بشر. (انظر: شرح أسماء الله الحسنى لابن برجان)
ويوضح الإمامُ القشيري الفرق بين الاسمين على طريقته في الإشارة فيقول: قيل: إنّ الرحمن أشدّ مبالغةً، وأتمّ في الإفادة، ولا يسمّى غير الحقّ بالرّحمن مُطلقًا، بينما يوصَف غيرُه بصفة الرحيم. فالرّحمن خاصّ الاسْمِ عامُّ المعْنى، والرّحيمُ عامّ الاسمِ خاصُّ المعنى؛ فلأنّه الرحمن رزق الجميعَ ما فيه راحة ظواهرهم، ولأنّه الرحيم وفّق المؤمنين لما به حياةُ سرائرهم، والرحمن بكَشْفِ تجلِّيه، والرّحيم بلطفِ تولِّيه، والرّحمن بما أوْلى من الإيمان، والرّحيم بما أسْدى من العرفان، والرّحمن بما أعْطى من العرفان، والرّحيم بما تولّى من الغُفران، بل الرّحمن بما يُنعم به من الغُفران، والرّحيم بما يمُنّ به من الرّضوان. (انظر: لطائف الإشارات).
وأما سبب تقديم اسمه تعالى الرّحمن على اسمه الرحيم؛ فلأنّ الرّحمن اسمٌ خاصّ بالباري عزّ وجلّ، لا يتّصف به غيرُه مضافًا ولا مفردًا، أمّا الرحيم فقد يوصَف به غيرُه مضافًا ومفردًا، ومن ثمّ كان حقُّه التّأخير، فالرحمن اسم ذات والرحيم صفة فعل، والرحمن هو المتصف بالرحمة، والرحيم هو الراحم برحمته.
ووصفُه سبحانه في البدء بالرحمن الرحيم، يستغرق كل معاني الرحمة وحالاتها، وهو المختص وحده باجتماع هاتين الصفتين، كما أنه المختص وحده بصفة الرحمن، فمن الجائز أن يوصف عبدٌ من عباده بأنه رحيم، ولكن من الممتنع من الناحية الإيمانية، أن يُوصَف عبد من عباده بأنه رحمن، ومن باب أولى أن تجتمع له الصفتان، ومهما اخْتُلِف في معنى الصفتين: أيتهما تدل على مدى أوسع من الرحمة، فهذا الاختلاف ليس مما يعنينا تَقَصِّيه، إنما نخلص منه إلى استغراق هاتين الصفتين مجتمعتين لكل معاني الرحمة وحالاتها ومجالاتها. وهذه الصفة التي تستغرق كل معاني الرحمة وحالاتها ومجالاتها تتكرر كثيرا في القرآن الكريم، لتؤكد السمة البارزة في تلك الربوبية الشاملة، ولتثبت قوائم الصلة الدائمة بين الرب ومربوبيه، وبين الخالق ومخلوقاته، إنها صلة الرحمة والرعاية التي تستجيش الحمد والثناء، إنها الصلة التي تقوم على الطمأنينة وتنبض بالمودة، فالحمد هو الاستجابة الفطرية للرحمة الندية.
ولعله من المناسب هنا قبل الانتقال من شرح هذا الاسم الجليل، أن نعرض لمسألة مهمة، قد يحسبها البعض منافية لصفة الرحمة التي تحدثنا عنها، والتي وصف الله بها نفسه في كتابه الكريم؛ ألا وهي ما نراه من صنوف الابتلاء والعقاب، الذي يصيب الله به من يشاء من عباده، فقد نرى صغارا وكبارا يعانون من آلام وأوجاع وفقر وخوف ومرض، وغير ذلك من صور الابتلاءات التي نشاهدها جميعا.
وبداية فإن الله تعالى حكيم عليم، يصيب برحمته من يشاء، وهو يبلونا بالخير والشر، وبالمنع والعطاء، لحكمة يعلمها هو سبحانه وتعالى، فليس كل مرض أو حرمان أو فقر فيه ضرر مؤكد على العبد، بل ربما يكون ذلك سببا في رجوع العبد إلى رحاب ربه، فإن الغنى والصحة والأمن ربما كانت سببا في بطر كثير من الناس، واستغنائهم واستعلائهم في الأرض بغير الحق، كما بغى فرعون وهامان وقارون وأبو جهل وأبو لهب.
فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله لا يعذب حبيبه ولكن قد يبتليه. فالمؤمن يوقن أن الله تعالى لا يبتليه بشيء إلا لمصلحة تعقب ذلك إما في الدنيا وإما في الآخرة، ومن ثم فهو راض بالبلاء، وصابر عليه، وغير متهم لربه، شغله حبه لربه عن كل ابتلاء.
ولو قارن الإنسان سنوات الرخاء والنعيم والأمن والصحة، بسويعات الابتلاء القليلة التي يطهره الله بها، ويغفر بها وبصبره عليها ذنوبه، سيعلم أن الغالب على حياته هو النعمة والرحمة، حتى لو مر ببعض المحن والابتلاءات، وفي هذا المعنى يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: عجبت للمؤمن، إن الله تبارك وتعالى لا يقضي له قضاء إلا كان خيرا له، ولذلك يجب على المسلم أن يرضى عن كل قضاء يقضيه الله تعالى له، وألا يتهم الله في شيء قضاه أبدا، حتى وإن لم يهتد إلى معرفة الحكمة الكامنة في هذا القضاء، فالله تعالى يحب إذا قضى قضاء للعبد أن يرضى به. يقول ابن عطاء الله السكندري: ليخففْ ألم البلاء عنك، علمك بأنه سبحانه وتعالى هو المبتلي لك، فالذي واجهتك منه الأقدار، هو الذي عودك حسن الاختيار. فهو سبحانه وتعالى جميل الوصف كريم الفعال رحمن الدنيا والآخرة، لا يقصد إيلام عبده وضرره، بل على العكس من ذلك يريد مصلحته، ورب منع أو قبض كان عين العطاء والبسط.
ومن تأملات ابن الجوزي في هذا المعنى، نقتبس هذه الخاطرة بشيء من التصرف، يقول رحمة الله عليه: خطرتْ لي فكرةٌ فيما يجري على كثير من العالم من المصائب الشديدة والبلايا العظيمة، التي تتناهى إلى نهاية الصعوبة، فقلت: سبحان الله، إن الله أكرم الأكرمين، والكرمُ يُوجِب المسامحة، فما وجه هذه المعاقبة؟ فتفكرت فرأيت كثيرا من الناس في وجودهم كالعدم، لا يتصفحون أدلة الوحدانية، ولا ينظرون في أوامر الله تعالى ونواهيه؛ بل يعيشون في غفلة، ولا يهتمون إلا بالمأكل والمشرب، فإن وافق الشرعُ مرادَهم انصاعوا له؛ ولا يبالي أكثرهم أكسب الدينار من حلال أم من حرام، وإن سهلت عليهم الصلاة فعلوها، وإن لم تسهل تركوها، وفيهم من يبارز ربه بالذنوب العظيمة.
فلما تأملت ذلك علمت أن العقوبات - وإن عظمت - هي أقل من ذنوبهم وإجرامهم؛ فإذا وقعت عقوبة لتمحص ذنبا، صاح أحدهم مستغيثا: تُرَى هذا بأي ذنب؟ وينسى ما قد كان مما تتزلزل الأرض لبعضه، وقد يُهان الشيخ في كبره حتى ترحمه القلوب، ولا يدري أن ذلك لإهماله حق الله تعالى في شبابه، فمتى رأيتَ مُعَاقَبًا فاعلم أنه لذنوب فعلها.
أما عن كيفية التعامل مع هذه الابتلاءات فيقول ابن الجوزي: ومن نزلت به بلية، فأراد تصغيرها، فليتصور أنها كان من الممكن أن تكون أكبر مما هي عليه، فعندئذ تهون وتصغر في نظره، وليتخيل ثوابها، وليتوهم نزول ما هو أعظم منها، وساعتها سيرى الربح في الاقتصار عليها، وعليه أن ينظر إلى سرعة زوالها، فإنه لولا كرب الشدة، ما رُجِيَتْ ساعاتُ الراحة، وليعلم أن مدة مقامها عنده كمدة مقام الضيف، فيتفقد حوائجه في كل لحظة، فيا سرعة انقضاء مقامه، ويا لذة مدائحه وبشره في المحافل، ووصف المضيف بالكرم!
فالمؤمن في الشدة، ينبغي أن يراعي الساعات، ويتفقد فيها أحوال النفس، ويتلمح الجوارح، مخافة أن تبدر من اللسان كلمة، أو من القلب سخط، فكأن قد لاح فجر الأجر، فانجاب ليل البلاء، ومُدِح الساري بقطع الدجى، فما طلعت شمس الجزاء، إلا وقد وصل إلى منزل السلامة. (انظر: صيد الخاطر بتصرف)
ولأنّ الله تعالى هو الرحمنُ الرحيم، الذي وسعت رحمته كل شيء؛ فقدْ أمرنا بالتّراحم فيما بيننا، وحضّنَا على التسامح والعفو، خاصّة مع الأهل وذوي القربى، فقد قال رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ الله عزَّ وجلَّ خلق الخلق حتّى إذا فرغ من خلقه قامت الرَّحِمُ، فقال: مه. فقالت: هذا مكانُ العائذِ بك من القطيعة. قال: نعم، أمَا ترضيْن أن أصلَ مَن وَصَلك، وأقطَعَ مَن قطَعَك؟ قالت: بلى يا ربِّ، قال: فذلك لكِ». (رواه البخاري ومسلم).
فصلةُ الرَّحمِ في الإسلام ليست أمرًا عاديًّا أو بسيطا، يمكنُ للمرء أن يؤدِّيه أو يتركه ويتحلّلَ منه، ولكنَّها فريضةٌ من الله تعالى، ألزمَ بها عبادَه المسلمين؛ بها يسود الودُّ والألفة والرّحمة والتسامح والتعايش، ولا تعكِّر الشَّحناءُ والبغضاء صفو الحياة، ولا يتحقق ذلك إلا بالرحمة والمحبة والصفح والغفران. وكلُّ مسلمٍ ينطق بالشَّهادتين، له في عنقِ أخيه المسلم: أنْ يصلَه ولا يقطعه، وأنْ يكون رحيمًا به، حريصًا على نجاتِه في الدُّنيا والآخرة، كما أن الرحمة لا تقتصر على الأهل والأقارب، ولا على أهل الملة، بل يجب أن تكون سلوكا عاما وخلقا دائما، مع خلق الله جميعا.
فمن رحمته بمقتضى هذا الاسم الكريم، أنْ أوجد جملة العالم كله متواشج الأرحام، فالناس لآدم وآدم من تراب، لكن مع تباعد الزمن والمسافات وتضارب المصالح، تباعد الناس وتباعدت القلوب، وتفرقوا في الأرض شعوبا وقبائل، وهنا أظهر الرحمن بهذا الاسم الكريم عن عظيم رحمته وإحسانه للبشر، فخلق الرحم واشتق لها اسما من اسمه، فكان ذلك سببا للتعاطف والرأفة والحنو فيما بينهم، أما أهل الإيمان خاصة فتعاطفوا وتحابوا لجلال الرحمن، فأتم الله عليهم فضله في الدنيا والآخرة.
وما أكثر الأحاديث النَّبويَّة التي تحثنا على الرحمة، وتدعونا إلى الشفقة والرأفة والعطف، وتظهر أن الذي نُزِعت الرحمة من قلبه إنسان شقي محروم، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «لا تُنزَع الرحمة إلا من شقي». (رواه الترمذي)، وقال صلى الله عليه وسلم: إنما يرحم الله من عباده الرحماء.
ولا شك أن خلق الرحمة من أهم الأخلاق التي نفتقدها في زماننا هذا؛ ويتجسد هذا الخلق ويُتَرجَم في حب الخير للناس، ومساعدتهم وتقديم العون والنصيحة لهم، يقول الشيخ محمد الغزالي رحمة الله عليه: الرحمة كمال في الطبيعة، يجعل المرء يرق لآلام الخلق، ويسعى لإزالتها، ويأسى لأخطائهم فيتمنى لهم الهدى، وهي كمال في الطبيعة، لأنَّ تَبَلُّدَ الحس يهوي بالإنسان إلى مرتبة الحيوان، ويسلبه أفضل ما فيه؛ وهو العاطفة الحية النابضة بالحب والرأفة، بل إن الحيوان قد تجيش فيه مشاعر مبهمة تعطفه على ذراريه، ومن ثم كانت القسوة ارتكاسا بالفطرة إلى منزلة البهائم، بل إلى منازل الجماد الذي لا يعي ولا يهتز. (انظر: خلق المسلم)
وحظُّ العبدِ مِن هذا الاسم الجليل: أنْ يرحم عباد الله الغافلين؛ فيصرفهم عن طريق الغفلةِ إلى الله عزّ وجلّ بالوعْظ والنّصح، وذلك بطريق اللطف دون العنف، وما أحوجنا إلى هذه الصفة خاصة الدعاة.
كما أن حظ العبد من هذا الاسم الكريم، أن يحرص أشد الحرص أن يكون من عباد الرحمن، الذين وصفهم الله في محكم آياته بجميل الخصال، ودعانا إلى التخلق بأخلاقهم، إذا أردنا النجاة والفلاح والفوز بالجنة.
قال تعالى:
﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا * وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا * وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا * إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا * وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا * وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا * وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا * وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا * وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا * وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا * أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا * خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ﴾ [الفرقان: 63 - 76].
ولا شك أن في إضافة العباد إليه سبحانه رفعة لشأنهم ولأقدارهم، وقد أضافهم إلى هذه الصفة العظيمة بالذات؛ وهي صفة الرحمة لما يتسمون به من اللين والرفق والسكينة والوقار والإخبات والتواضع، فهم لا يؤذون أحدا ولا يفخرون على أحد، ولا يخرجون عن حدود الأدب والحلم حين يخاطبهم الجاهلون، ولأنهم يعرفون قدر ربهم، فقد منعتهم هذه المعرفة الرقاد أو النوم عن أورادهم وعبادتهم، بل سفحوا الدموع وتقرحت أجفانهم، وباتوا لربهم سجدا وقياما، خائفين وجلين، يرجون رحمته ويخافون عقابه، يدعون ربهم في تضرع وتذلل، أن يصرف عنهم برحمته عذاب جهنم، فهم يعلمون أنهم لا يستحقون ذلك بعملهم، وإنما برحمته وفضله عز وجل، ووصف الله إنفاقهم بأنهم لا يجاوزون الحد في النفقة بالتبذير، ولا يقترون ويضيقون فيضيعون الحقوق، ولكنهم معتدلون في الإنفاق، وهم يحرصون على اجتناب المعاصي والفحشاء والمنكر، ولا يشركون بربهم ولا يدعون أحدا غيره، ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق، ولا يزنون، وإذا وقعوا في إثم أو خطيئة تابوا لربهم واستغفروه، وندموا على ما فعلوا، كما أنهم لا يشهدون الزور، ولا يقولون الكلام القبيح، وإذا سمعوا الذكر لم يتجاهلوه ولم يعرضوا عنه، بل يصغون إليه بكل حواسهم، ويتدبرونه حق تدبره، وهم يدعون ربهم بأن يرزقهم بالذرية الصالحة، التي تعبده وتقيم شرعه وتكون امتدادا لهم، ولما زاد تشوق السامع لمعرفة جزاء من كانت هذه صفاته، ختمت الآيات بهذا البيان فقال: ﴿ أولئك ﴾ أي العالو الرتبة، العظيمو المنزلة، ولما كان المقصود إنما هو الجزاء، بني للمفعول قوله: ﴿ يُجزون ﴾ أي فضلا من الله على ما وفقهم له من هذه الأعمال الزاكية، والأحوال الصافية، ﴿ الغرفة ﴾ أي التي هي لعلوها واتساعها وطيبها لا غرفة غيرها، لأنها منتهى الطلب، وغاية الأرب، لا يبغون عنها حولا، ولا يريدون بها بدلا، وهي كل بناء عال مرتفع. (انظر: نظم الدرر لبدر الدين البقاعي)
ألا ما أرحمَك يا ربي بعبادك، وما أحقَّك بالعبادة والوحدانيَّة والطَّاعة.
اللّهم إنَّا نسألك يا رحمنُ يا رحيم أنْ ترحمنا، وأن تتجاوزَ عن سيِّئاتنا، وتهدينا إلى سواء السَّبيل، اللّهم أنت السّلام، ومنك السّلام، وإليك يعود السّلام، فحيّنَا ربّنَا بالسّلام، وأدْخِلنا دارَ السّلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام، اللّهم لا مانعَ لما أعْطيت، ولا مُعْطي لما منَعْت، ولا ينفعُ ذا الجدّ منْك الجد، اللّهم إنّي أسألك بكرم وجهك الصّلاةَ على محمّد وآله، اللّهم يا ربّ افعل بنا ما أنتَ له أهْل، ولا تفعل بنا ما نحنُ له أهل، إنك غفورٌ رحيم، اللّهم إنّي أسألك من الخير كلّه عاجله وآجله، ما علمتُ منْه وما لم أعلم، وأعوذُ بك من الشرّ كلّه عاجله وآجله، ما علمتُ منه وما لم أعلم، وأسألك الجنّة، وما قرّب إليها من قولٍ وعمل، وأعوذُ بك من النار، وما قرّب إليها من قول وعمل، برحمتك يا أرحمَ الرّاحمين.
•
جنون قصايدليل في التصاميـم
•
لآ تسألونيے مـכּ أڪَوכּ •● هُنآ أنفَآسْ وξـشقـہآ כـتى الجنوכּ •●
زيارات الملف الشخصي :
51234
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 608.55 يوميا
MMS ~
جنــــون
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى جنــــون
البحث عن كل مشاركات جنــــون