الموضوع: بشارة الدارين
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-02-2023
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 4 أسابيع (06:13 PM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11619
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي بشارة الدارين



بشارة الدارين


لو تدبرنا آيات البشارة في القرآن الكريم الخاصَّة بعباد الله المخلصين، لوجدناها كالآتي:

أولاً: بشارة الدنيا في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ﴾ [فصلت: 30]، ما شاء الله، عبادٌ أخلصوا لله نيَّاتهم، وصدَقوا ما عاهدوا اللهَ عليه، نطقَت ألسنتُهم معبرةً عن عقائد قلوبِهم بأن اللهَ ربُّهم فعبدُوه، وخضعوا له، واعتزُّوا بالذلِّ إليه، يراهم حيثُ أمرَهم، ويفقدُهم حيث نهاهم؛ ففي أماكن الخير قادةٌ يُقتدى بِفعالهم وتُقتفَى آثارُهم، وفي أماكن اللَّهو واللغو لن تراهم أو تسمعَ لهم فيها رِكزًا.



وهكذا استقاموا طوال حياتِهم، بعد إسلامِهم وتوبتِهم، لم يُبدِّلوا أو يحرِّفوا، وحينَ دهمَهم هاذمُ اللذات ومفرقُ الجماعات، وأنشبَت فيهم المنيَّةُ أظفارَها، وتحشرجَت الروحُ في الصدور، وأصبحوا في انقطاعٍ عن الدنيا، وإقبالٍ على الآخرة، تنزلَت ملائكةُ الرحمة تبشِّرهم عند الاحتضار بالجنة التي طالما كانوا يحلمون بها، وأفنوا العمر في طلبها؛ حيث وعدهم المولى بها إن هم استقاموا على التوحيد، فأمامهم تفتح أبواب الأمل، ويعدم الخوف ويُطرَح الحزن.



ثانيًا: بشارة الآخرة في قوله تعالى: ﴿ يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [الحديد: 12]، قوم بشرَتهم الملائكةُ عند الموت بالجنة، وظلوا هكذا في قبورهم يرون مقعدَهم فيها، وأرواحُهم تأوي إلى قناديلَ معلقةٍ بساقِ عرش الله؛ حيث آمَنوا بالله وصدَّقوا المرسلين، ويأنسون بالعمل الصالح في صورةٍ جميلةٍ حسنةٍ، أمَّا عند القيام من الأجداث يومَ الحشرِ والنشر فـ﴿ لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ﴾ قائلة: ﴿ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ﴾ [الأنبياء: 103]، و﴿ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ﴾ [الحديد: 12]؛ نظير إيمانِهم؛ حتى لا يضِلُّوا السبيلَ، كما كانوا في دنياهم على الهدى يسيرون، في وقتٍ ضلَّت السبلُ بأهل الهوى.



فتبشرهم ملائكةُ الرحمن بالجنة التي تجري الأنهارُ من تحتها، لهم فيها ﴿ مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ ﴾[الزخرف: 71]، ﴿ لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ ﴾ [الحجر: 48]، لهم فيها ما لا عينٌ رأَت، ولا أذنٌ سمعَت، ولا خطر على قلب بشر، إلى غير ذلك من الحور العِين ﴿ كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ ﴾[الصافات: 49]، قاصراتُ الطرف عن سواهم، خيراتٌ حسان، ﴿ يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ * بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ ﴾ [الواقعة: 17، 18]، ﴿ لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا * إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا ﴾[الواقعة: 25، 26]، إلى غير ذلك مما أعدَّه اللهُ لهم، وحقًّا ذلك هو الفوزُ العظيم، وأيُّ فوزٍ أعظمُ من هذا؟ ومِن عظيمِ فَيض الله أن القرآنَ الكريم نطقَ بذلك في جميع آيات البشارات.



أخي القارئ، سل اللهَ سبحانه أن يجعلَنا من أهل البشارتين.



كرامات أربت على التعداد:

مِن العجب أن القوم يروِّجون قصصًا وحكاياتٍ عن أشياخهم الأحياء منهم والأموات، فمِن قائلٍ بأن الشيخ أوقف القطارَ حين طالَبه الموظفُ بإبراز التذكرة، إلى قائلٍ بأن الشيخ من أهل الخطوة، وأنه يُقيم الصلاةَ بمكة المكرمة، ثم يعودُ في لحظةٍ، ومِن قائلٍ بأن الشيخ أصبح غير مكلَّف بأداء الفرائض؛ حيث إنه قد وصل، ومن قائل بأن الشيخ يؤتمنُ على النساء؛ إذ إنه حين يدلِّكنَه لا يجِدْن له آلةَ الذُّكورة، ومِن قائلٍ بأن الشيخ حامِي الحِمى؛ حيث التقط القنابلَ العدائية، وألقى بها في المحيطات، إلى غير ذلك مما لا يقبلُه شرعٌ ولا عقل.



والأعجبُ من هذا أن ترى رجالاً ونساء يحفظون ذلك أكثر من حِفظهم لأمِّ الكتاب، بل ويعلِّمونه أولادَهم، مِن غير تحرُّجٍ كأنه قرآن كريم، في الوقت الذي لو سألناهم عن الفاتحة تراهم لا يجيدون حِفظَها، فضلاً عن تلاوتها.



نقاشٌ مع الكَرامات:

أولاً: كرامةُ القطار:

إن موظف القِطار حين طلبَ من الشيخ إبرازَ التذكرة، فهذا من صميم عملِه، لم يطلب شططًا، ولم يسلب حقًّا، ولم يتجنَّ على أحدٍ، وكان الواجبُ على صاحب الكرامة أن ينقده ثمنَ التذكرة، لتكون له كرامة، ثم كيف يقفُ القطارُ الذي يسير بنظم محكمة يعرفُها المهندسون المصمِّمون له، ما دامت الصيانةُ قائمةً، وهناك بمحطات القيام والوصول رجالٌ لا همَّ لهم إلا الكشف على أجهزته؟



ثم كيف يُبيح هذا الشيخُ الذي هو في زعمهم وليٌّ لله ورجلُ البرِّ والتقوى، أن يسمح لنفسه أن يُعطِّل قطارًا يحمل الناسَ من بلد إلى بلد، لقضاء مصالحهم ومصالح ذويهم، بل مصالح الناس عامة؟



ثانيًا: أما قصة أهل الخطوة، وما يتبع ذلك من صلاة الشيخ بمكة المكرمة، بينما هو قابعٌ طولَ حياته عندنا في مصر، فلا أظن إلا أنها بضاعة أصبحَت كاسدة؛ إذ إن الخطوة اليوم بَدَت هزيلةً بجانب الصاروخ الموجَّه، وعابر القارَّات، والأقمار الصناعية الهابطة على الكواكب، إلى آخرِ ما أثبته العلمُ الحديث.



ثم ماذا نقول في أن الرسول محمدًا صلى الله عليه وسلم، وهو أشرف الوَرى وسيدُ الخلق وأكرمهم على ربه - اشترَى دابَّة يُهاجر بها من مكة إلى المدينة، وتوارَى بعيدًا في غار ثَور؛ ليكون عن أعين المشركين في خفاء، ومرَّ بخيمة أمِّ معبد يطلب ما يتبلَّغ به في سفره، وقطع الطريقَ من مكة إلى المدينة في حوالَي نصف الشهر؟



فأخبرونا أيها الواهمون لو أن خطوةً واحدةً كفيلةٌ باجتياز هذه المسافات، فلماذا لم يُمنَحها الرسولُ عليه السلام، وهو الذي كُلِّفَ تبليغ الرسالة إلى الناس؟ هل كان الرسولُ والرسالة أقلَّ شأنًا عند الله من الشيخ ومرقعته أو جِوَاله؟



ثم شيءٌ ملموسٌ محسوسٌ، أنتم تزعمون أن شيخَكم يؤدي الصلوات بمكة المكرمة، فمع من يصلي الجمعة مثلاً، وهي تصلَّى في مكةَ قبل ساعةٍ تقريبًا من صلاتها في مصر؟



أظن أنكم معي في أن شيخَكم تاركٌ للصلاة، ويخدعكم بهذا، وبقِي عليكم أن تجيبوا على سؤالٍ يوجَّه إليكم؛ ألا وهو: ما حكمُ تارك الصلاةِ بدون عذرٍ، وما جزاء المخادعين؟



ثالثًا: أما قصةُ عدم تكليف الشيخ أداء الفرائض؛ لأنه قد وصل، فنقول: إن الصلاة والتكاليف الشرعية لها أوقاتٌ تَسقط عن البعض ولا يطالب بأدائها؛ لوجود ما يبرر ذلك؛ فمثلاً الصلاة لها أعذارٌ، تسقط عند حدوث بعضِها أو كلها؛ وهي:

1- الصبي حتى يبلغ.

2- الجنون.

3- النوم أو النسيان.

4- الحيض أو النفاس.



فيا ترى شيخكم مع من يكون؟ هو قطعًا ليس مع هذه الحالات الأربع، ولعلَّه مع فرعون وهامان وقارون وأُبي بن خَلَف، وكون تاركِ الصلاة مع أئمَّة الكفر يقتضي كفره، فيكون حقًّا وصَل، ولكن إلى سَقَر!



رابعًا: أما كون الشيخ أمينًا على النساء؛ لأنهن حين يدلِّكنَه تنعدم آلة الذكورة، فهذا أمرٌ فظيع، فأين إذن ذهب قُبُلُه؟ أليس برجلٍ وهن نِسوة؟ ألم يقل الرسول عليه السلام: ((ما خلا رجلٌ بامرأة، إلا وكان الشيطانُ ثالثَهما))؟ أم أنكم ترون أن شيخَكم عند الله أبعدُ عن الشبهات، فكفى يا قوم جهلاً، وآن لكم أن تثوبوا إلى رشدكم.



خامسًا: وأما عن الشيخ حامِي الحمَى، ومُلْقي القنابل في جوف المحيطات، فالمسألة ليسَت في حاجةٍ إلى كثير بيان.



فقد عاصرنا كثيرًا من الحروب، وضرَب العدوُّ لنا مُدنًا بالقنابل والصواريخ، فلم نجِد حامي الحمَى يذود عن هذه المدن، فأين هو حامي الحمى؟



يا قوم كفى هزلاً! في العصر الذي يَغزو فيه الفضاءَ أعداءُ الإسلام ما زلنا نسمعُ أن فلانًا أَوقف القطارَ، ونرى الموالد بما فيها من فضائح وقبائح وترويج أحاديث الكرامات المزعومة، فإنا لله وإنا إليه راجعون



 توقيع : إرتواء نبض



رد مع اقتباس