حسناءُ خالِقُها أتمَّ جمالَها
سألتهُ معجزةَ الهوى فأنالَها
لما حباها اللهُ جلَّ جَلالُه
بالحُسنِ منفرداً أجلَّ جَلالَها
تُضني المُحبَّ كأنَّما أجفانُها
ألقتْ عليهِ فتورَها ومَلالها
هيفاءُ قد حسبَ النسيمُ قوامها
غصناً فإن خطر النسيمُ أمالها
سيَّالةُ الأعطافِ أين ترنحَتْ
تطلِق لكهربةِ الهوى سيَّالها
طلبوا لها شبهاً يضيء ضياءَها
لهوى النواظرِ أو يُدلٌُّ دلالها
أما السما فجلتْ عليهم بدرَها
والأرضُ قد عرضتْ لذاكَ غزالَها
لكنها نظرتْ فأخجلتِ الظِبا
وتلفتتْ للبدرِ فاستحيى لها
هم يطلبونَ مِثالها فليرقبوا
مرآتها يجدوا هناكَ مِثالها
مصطفى صادق الرافعي
|