على النقيض من شكوى بعض مالكي الشقق المدينية من ضيق مساحات الغرف، التي لا تتسع لكل قطع الأثاث المرغوب فيها، يُثار من جهة ثانية أمر الصالة الكبيرة التي يجهد مصمّم الديكور في ملئها بالعناصر، ويحرص على اختيارها جاذبة ومتناسقة، وعلى إشعار الجالسين بالراحة، كما على الإيحاء بالثراء، لناحية تعدد المواد والألوان المولفة بصورة متناسقة، على غرار مقطوعة موسيقية تدخل الأذن بسلاسة، فيعشقها القلب.
في السطور الآتية، تتحدّث مهندسة الديكور الداخلي تالا ذوق لـ"" عن القواعد الهامة التي يتبعها أي مصمم ديكور في العادة، في إطار تنسيق الصالة الكبيرة.
طريق تقسيم مساحة الصالة الكبيرة

مصمّم الديكور يجهد في ملء الصالة الكبيرة بالعناصر، ويحرص على أن تكون الأخيرة جاذبة ومتناسقة، وأن يُشعر الجالسين فيها بالراحة (الصورة من shutterstock)
حسب المهندسة تالا، تنطلق أعمال تنسيق ديكور الصالة الكبيرة من قرار المالكة بحصر وظيفة الأخيرة باستقبال الضيوف أو تقسيم الفراغ إلى أجزاء، تتضمن أركان الطعام والاستقبال. حتّى أن البعض في حال الصالة المترامية، يجعل الأخيرة منطقة لجلوس العائلة، كما لاستقبال الضيوف والطعام. لكن، تُنبّه المهندسة إلى ضرورة أن تبدو منطقة الاستقبال أوّلًا لزائر المنزل، في حال كانت الصالة الكبيرة متعددة الأركان أي تقديم ركن الاستقبال على ركن الطعام، ليحجز للأخير مكان في آخر الصالة.
تنسيق ديكور الصالة الكبير

من المهمّ استخدام المواد عينها، لا سيما الخشب، في أركان الصالة الكبيرة (الصورة من shutterstock)
تُعدّد المهندسة تالا أفكار الديكور الآتية، في إطار، تنسيق ديكور الصالة الكبيرة:
لا مناصّ من استخدام المواد عينها، لا سيّما الخشب، في أركان الصالة الكبيرة.
النصيحة سالفة الذكر تنطبق على الإضاءة.
التنسيق في الخيارات اللونية، في كل أركان الصالة الكبيرة.
لناحية أعمال الجص في السقف، لا داعي لأن يحل التصميم الجبسي عينه في كل الأركان، بل الأمر يتعلّق بالأسلوب الموحد، فإذا كانت الأعمال الجبسية فرنسية الطراز، هي تكون بالأسلوب عينه في أسقف الأركان المختلفة، من دون أن تتطابق. في هذا الإطار، قد يهمّك الاطلاع على ديكورات الجبس للأسقف والجدران في الصالة الراقية.
الستائر عينها ملائمة لأقسام الصالة الكبيرة أو قد يحل تصميمان للستائر، على أن يُنفذا بالنسيج عينه.
التدفق صفة تشير إلى التركيز على جعل صورة الديكور النهائية منسابة، فلا يحد أي عائق قسمًا عن آخر. في هذا الإطار، على الرغم من حضور الحواجز للتمييز بين ركن وآخر، تدعو المهندسة إلى الابتعاد عن التصاميم التي تحجب أي قسم عن آخر بصورة كلية