توجد إصابات الهرس بشكل شائع في ضحايا الزلازل وكوارث الألغام والانفجارات والحروب المحلية والحوادث الأخرى، المضاعفات التي تنشأ بسبب إصابة الضحايا تؤدي إلى متلازمة السحق.


ما هي متلازمة الهرس؟


تُعرِّف قاعدة بيانات الأمراض متلازمة الهرس على أنها المظاهر الجهازية الشديدة للصدمات ونقص التروية الدموية التي تصيب الأنسجة الرخوة، وخاصة عضلات الهيكل العظمي، بسبب التكسير الشديد لفترات طويلة، ثم يؤدي إلى زيادة نفاذية غشاء الخلية وإطلاق البوتاسيوم والإنزيمات والميوغلوبين من داخل الخلايا، ثم يؤدي انخفاض ضغط الدم وتناقص التروية الكلوية إلى نخر أنبوبي حاد في الدم.


تم وصف متلازمة الهرس في العديد من الأماكن، وأكثرها شيوعًا بعد الزلازل وأثناء الحرب وبعد الانفجارات التي تسببت في انهيار المباني، كما أنه يُرى بعد الحوادث الصناعية، مثل تلك التي تحدث في التعدين وبعد حوادث المرور على الطرق، تم الإبلاغ عن حدوث متلازمة سحق بنسبة 2 ٪ إلى 15 ٪ في جميع مرضى الصدمات ويمكن أن تصل إلى 30 ٪ في ضحايا الزلزال.


يمكن أن تتبع إصابة السحق ضغطًا مستمرًا طويلاً على أنسجة العضلات، كما يمكن أن تؤدي إصابة السحق إلى متلازمة السحق، إن ضخ الدم الناتج عن نقص تروية الدم (عندما يتم تحرير الضغط من الطرف المضغوط أو المكسور) حيث أن هذه هي الآلية الرئيسية لإصابة العضلات في متلازمة السحق، ثم يحدث هناك انحلال الربيدات الرضحي.


تتسبب إصابة العضلات في تسرب كميات كبيرة من البوتاسيوم والفوسفات والميوغلوبين والكرياتين كيناز واليورات إلى الدورة الدموية، عادةً ما تكون مستويات الميوغلوبين في البلازما منخفضة جدًا، في حالة تلف قدر كبير من العضلات الهيكلية (> 100 جم)، يتم ترشيح الميوجلوبين الزائد عن طريق الكلى ويمكن أن يتسبب في انسداد أنبوبي كلوي وتلف كلوي سام حيث يؤدي استنفاد الحجم داخل الأوعية الدموية ونقص تدفق الدم الكلوي، جنبًا إلى جنب مع بيلة ميوغلوبينية، إلى ضعف كلوي.