الظِل
لكل منا ظل ، يتكوّر خلفه ، إن وقف ، لا يتأخر ظله عنه ، وإن مشى هرول ظلُّه خلفه
يمشي خلفنا ليُحدّث الناس عنا ، يفُصح عن حقيقتنا. ولا يبالي بأي لغة ينقلها
قد يكون ظلنا أوضح منا ، وأصدق منا ، يحكي الحقيقة بلا ريب ، وإن لم يحكها ، نراها نحن في أقواله وتصرفاته
والحقيقة أن الكثيرين لا يرون ظلالهم , ولا يعرفون حكايتها
الظلال تجرجر خلفها آثارنا ، وقد تُلمَح النوايا من لُمَحيات ظلالنا ..
وكلما اقتربنا من النور كبرت ظلالنا وطالت ، وكلما ابتعدنا عن مصدر النور صغرت حتى تتلاشى
الظل يتغير فيصغر ,ويكبر ويترعرع ، يحضر ويغيب ، يمشي يهرول يسرع ، لكنه أبداً لا يُمحى ولا يتلاشى
في الظل أسرار لا يعرفها إلّا القلب المثقل بالآه ، آه الذنب وآه الظلم الذي وقع عليه يوماً ,
كثيراً ما يقال أن الماضي ظل يلحقنا ، يتعلق بنا ، إنه أشبه بظلالنا
|