فدي الأحبةَ إن غابوا وإن حضروا
يكفي خيالٌ لهمْ في القلبِ أحياهُ
لم أنسَ أيامَهمْ رَغمَ ابتعادِهمُ
وما عَشِقتُ سِواهُمْ يَعلمُ اللهُ
لا كان لا كان من يَنسى أحبتَهُ
ولا رعَى الله من لم يَرعَ ذكراهُ
العهدٌ وثيقٌ لا يُقَدّسُهُ
إلا الوفيُّ الذي تسمو سجاياهُ
يا غائبا حاضرا في النفس منزلُهُ
وفي الفؤادِ لهُ عرشٌ وأركانُ
وفي الغيابِ لهُ طيفٌ يؤرّقني
وفي الحضورِ له شوقٌ وتَحنانُ
ارفقْ فإنّكَ بالهُجرانِ تقتُلُني
وارحم فإنّكَ يا إنسانُ إنسانُ
|