عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-06-2023
http://www.tra-sh.com/up/uploads/1648853127783.gif
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
جـميلة
محيا وسمحة خلق ،
ودقيقة عود
غزالن تقود البـيض
ماهيب تنقادي


لوني المفضل Darkkhaki
 عضويتي » 29073
 جيت فيذا » Sep 2016
 آخر حضور » 02-27-2025 (04:14 PM)
آبدآعاتي » 637,607
الاعجابات المتلقاة » 6771
الاعجابات المُرسلة » 6605
 حاليآ في » فديټ قـ❤ـڵبا اהּـآ فـيـہ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » العام
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » ملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond repute
مشروبك   water
قناتك mbc
اشجع hilal
مَزآجِي  »  لااله الا الله
بيانات اضافيه [ + ]
s5 إن الإنسان خلق هلوعا




إن الإنسان خلق هلوعا ...
{ إن الإنسان خلق هلوعاً : إذا مسه الشر جزوعاً .
و إذا مسه الخير منوعاً } المعارج .

لكأنما كل كلمة لمسة من ريشة مبدعة
تضع خطاً في ملامح هذا الإنسان . حتى إذا اكتملت الآيات
الثلاث القصار المعدودة الكلمات نطقت الصورة
و نبضت بالحياة .

و انتفض من خلالها الإنسان بسماته و
ملامحه الثابتة . هلوعاً جزوعاً عند مس الشر ،
يتألم للذعته ، و يجزع لوقعه ، و يحسب أنه دائم
لا كاشف له و يظن اللحظة الحاضرة سرمداً
مضروباً عليه و يحبس نفسه بأوهامه في قمقم من هذه
اللحظة و ما فيها من الشر الواقع به .

فلا يتصور أن هناك فرجاً ،و لا يتوقع من الله تغييرا .
و من ثم يأكله الجزع و يمزقه الهلع ذلك أنه لا يأوي إلى ركن
يشد من عزمه و يعلق به رجاءه و أمله .

منوعاً للخير إذا قدر عليه .
يحسب أنه من كده و كسبه فيضن به على غيره ، و يحتجنه لنشخصه ،
و يصبح أسير ما ملك منه ، مستعبداً للحرص عليه ذلك أنه لا يدرك حقيقة
الرزق و دوره هو فيه و لا يتطلع إلى خير منه عند ربه و
هو منقطع عنه خاوي القلب من الشعور به فهو هلوع في الحالتين ..
هلوع من الشر . هلوع على الخير ... و هي صورة بائسة
للإنسان حين يخلو قلبه من الإيمان .


و من ثم يبدو الإيمان بالله مسألة ضخمة في حياة الإنسان .
لا كلمة تقال باللسان ، و لا شعائر تعبدية تقام .

إنه حالة نفس و منهج حياة ،و تصور
كامل للقيم و الأحداث و الأحوال .

وحين يصبح القلب خاوياً من هذا المقوم
فإنه يتأرجح و يهتز و تتناوبه الرياح كالريشة ،
و يبيت في قلق و خوف دائم ، سواء أصابه الشر
فجزع أم أصابه الخير فمنع .

فأما حين يعمره الإيمان فهو منه في طمأنينة
و عافية لأنه متصل بمصدر الأحداث و مدبر الأحوال ،
مطمئن إلى قدره شاعر برحمته مقدر لابتلائه متطلع
دائما إلى فرجه من الضيق و متجه إليه بالخير عالم
أنه ينفق مما رزقه ، و أنه مجزي على ما أنفق في سبيله ،
معوض عنه في الدنيا و الآخرة .

فالإيمان كسب في الدنيا يتحقق قبل جزاء الآخرة ،
يتحقق بالراحة و الطمأنينة و الثبات و الاستقرار
طوال رحلة الحياة الدنيا



 توقيع : ملكة الجوري