من من النساء يتشكل بملامحك
ومن منهن يتسرب في دواخلي
فأنتي يا ملاكي لستي منهن أبداً
فلو بحثت بكل مكان وتحت الجبال
وما بين القمر والزهرة وبلوتو وزحل
فلن أجد من يحمل خصلة من خصالكِ
أو لمحة رسمتها في خيالي من ملامحكِ
تدرين أنني لمحتكِ مرة في ليـــلي...
في وسط غيمة أمطرت وشقها نور
وما بين السحاب بدأت أنتي القمر
فتبلل المطر فرح العشب والشجر
من عطركِ ونسمات الليــل من أنفاسكِ
أجلس بوحدتي وأسولف لنفسي عنكِ
أين هي ...وما تعمل ومن معها ...
ما تشعر وماذا تقول ..وما تفكر
مرات أسرح فيكِ واراكِ بقربي
تنظرين بصمتكِ وتحكين بعيـنكِ
لا ... أحب أن أصحو من أحلامي
أحلام يقظة أعيشها فيكِ وبكِ
إنه يا سيدتي الخيال حدود العذاب
بروح بعيــدة ..دياراها
وفي قلبي تتمدد أصول جذورها
مرات أشخبط بريشتي لرسمكِ
ولكن لا أتقــن رسم جمالكِ
فسردت جمالكِ من روحكِ
بحروفي وبكلماتي التي أهمس بها
فقلمي يفرح بالكتابة في تخيلاتي
لأنه يعلم أنها متجهة لكِ في دياركِ
وحبـري يتراقص على سطري
من معاني يشعر بها قلبي ..
وأتمتم بها بيني وبين نفسي
أتعلمين أنني في عز نومي
يتجسد أمامي ملاك رباني
لم أرى في حياتي جمالاً
مثل ما رأيته أســرني ..
ولم أرى بعيني سحراً كسحرها
فنادتني ..يا طيــري ...!!
أنا يا طيري من تكتب عني
صمت رهيب وعيوني لا تفارقها
رعشة أصابتني ..وذهول غشاني
فكانت رقيقة ناعمة جميلة ساحرة
فسارت روحها بروحي ...
هكذا أنا ...مع خيالاتي يا ساحرتي
أعيش حبٍ خيالي ...لا يصــدق
أرسم حبي بأجمل لوحاتي ...
ولا أحد يشاركني في إحساسي