الموضوع
:
أثر فتح خيبر على أهل مكة
عرض مشاركة واحدة
#
1
01-08-2023
SMS ~
[
+
]
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
لوني المفضل
Aliceblue
رقم العضوية :
27920
تاريخ التسجيل :
Oct 2014
فترة الأقامة :
3836 يوم
أخر زيارة :
منذ دقيقة واحدة (09:22 AM)
المشاركات :
1,384,816 [
+
]
التقييم :
2147483647
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
أثر فتح خيبر على أهل مكة
أثر فتح خيبر على أهل مكة
علَّقت القبائل العربية المعادية للرسول - صلى الله عليه وسلم -، آمالاً كبيرة على يهود خيبر في القضاء على المسلمين، لأنها تعرف قوة يهود خيبر الحربية، وما كانوا يتمتعون به من موفور السلاح وقوة الحصون والآطام، ووجود القادة المحنكين والأبطال، لذلك كان وقع انتصار المسلمين الرائع كبيراً في قلوبهم[1]، وأصابتهم الحسرة وخيبة الأمل لذلك.
أما في مكة فقد بات الناس فيها على ترقب وانتظار، يتسمعون ويستخبرون عن أمر النبي - صلى الله عليه وسلم -، لماّ بلغهم أنه سار إلى خيبر، وقد عرفوا أنها قرية الحجاز ريفاً ومَنعة ورجالاً، فهم يتحسسون الأخبار ويسألون الركبان[2].
ثم أن أحد الصحابة المشاركين في فتح خيبر، وهو الحجَّاج بن عِلاط السُلمي[3] - رضي الله عنه - أجمع المسير إلى مكة لجمع أمواله هناك، فاستأذن النبي - صلى الله عليه وسلم - في أن يقول ما شاء حتى يتسنى له جمع ماله، فأذن له - صلى الله عليه وسلم -، فسار حتى إذا وصل ثنية البيضاء[4]، وجد رجالاً من قريش يتسمعون أخبار النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، -ولم يكونوا قد علموا بإسلامه- فأخبرهم بما يسرهم من هزيمة النبي - صلى الله عليه وسلم - والمسلمين، وأخبرهم أنه جاء لجمع أمواله ليشتري مما غنمه اليهود من محمد - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه.
وانتشر الخبر في مكة، فحزن المسلمون هناك أشد الحزن، وأظهر المشركون الفرح والسرور، وبلغ الخبر العباس بن عبدالمطلب - رضي الله عنه -، فجعل لا يستطيع أن يقوم من الغم، فأتاه الحجاج رضي الله عنه، وأخبره بحقيقة الأمر، وبالنصر المبين الذي أحرزه المسلمون على اليهود، واستكتمه الخبر ثلاثة أيام حتى يرحل من مكة، ثم يعلنها بين أظهر قريش.
ولما مضت الأيام الثلاثة، خرج العباس إلى الكعبة، وطاف بها ثم أخبر قريشاً بنصر الله لرسوله وللمسلمين على يهود خيبر، فرد الله تعالى الحزن والكآبة التي كانت بالمسلمين على المشركين.
وخرج المسلمون وهم مكتئبون، حتى أتوا العباس - رضي الله عنه -فأخبرهم الخبر فسُّروا به وفرحوا [5]، (فكان كذب الحجاج سبباً في تحصيل مصلحته، من غير إضرارٍ بالمسلمين، وأما ما نال من بمكة من المسلمين من الأذى والحزن، فمفسدة يسيرة إلى جنب المصلحة التي حصلت بالكذب، ولا سيما تكميل الفرح والسرور، وزيادة الإيمان الذي حصل بالخبر الصادق بعد هذا الكذب)[6]، وعلمت قريش أنها قد خسرت حلفاءها السابقين اليهود، وأن خصومهم المسلمين أصبحوا كيانا قويا لا يستهان به.
[1] انظر السيرة النبوية: أبو الحسن الندوي ص 318، دار الشروق جدة، ط: 8، 1409هـ 1989 م.
[2] انظر سيرة النبي صلى الله عليه وسلم: ابن هشام 3/399.
[3] هو الحجاج بن علاط بن خالد بن نويرة بن هلال السلمي الفهري، يكنى أبا كلاب وقيل أبا محمد وأبا عبد الله، قدم على الرسول صلى الله عليه وسلم وهو بخيبر فأسلم وسكن المدينة، مات في خلافة عمر رضي الله عنهما. بتصرف، الاستيعاب 1/344، والإصابة 1/313.
[4] عقبة قرب مكة والمقبل من المدينة تهبطه إلى أسفل مكة من قبل ذي طوى. وعلى قرارتها اليوم مسجد عائشة ومنه يعتمر الناس ويسمى المكان العمرة. بتصرف، معجم البلدان 2/85، ومعجم المعالم الجغرافية ص 55.
[5] انظر الحديث في مسند الإمام أحمد 3/ 138 عن أنس رضي الله عنه. والمصنف: الحافظ أبي بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني 5/466 ح 9771، تحقيق وتخريج وتعليق الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي، نشر المجلس العلمي جنوب أفريقيا وباكستان والهند، ط: 1 1390هـ 1970 م. وانظر سيرة النبي صلى الله عليه وسلم: ابن هشام 3/ 398.
[6] زاد المعاد 3/350.
زيارات الملف الشخصي :
18933
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 360.98 يوميا
MMS ~
طهر الغيم
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى طهر الغيم
البحث عن كل مشاركات طهر الغيم