منتديات قصايد ليل - عرض مشاركة واحدة

#1 04-30-2009

تحليل أغنية خبروه

حيث صور في أغنية خـــبــروه معاني الغربة وحال المغترب في لحن فريد و بكلمات لها قوتها

خبروه
خبروه إني على وصله حييت= و إن تفارقنا ترى موتي دنا
لي حبيب يوم روّح ما سليت= يعلم الله تو ما ذقت العنا

عبرتي هليتها حزن وبكيت= يا ردى عمر الحسوفه ما جنا
ذقت من دنيا حبيبي وما إرتويت=جـنـة الدنيا حبيبي والمنا

عشت بأحلام الهوى ليل وبنيت= كل أمالي تداركها الفنا
في حياتي ما ذكرت إني شكيت= في هوانا ضحكت الدنيا لنا

لا حياة ً عقب محبوبي رأيت= والممات أرحم ولا فرقا السنا
هو سنا شمسي وغيره ماهقيت= يفرح بوصلي ولو موته دنا

لذلك جاء بكل ما عنده وبصوت متاني فيه قليل من الأمل وكثيراً من الشقى فقال,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,
خبروه اني على وصله حييت حيث يؤكد ان الحب باقي في القلب بعد ذلك اللقاء وأن حياتي بعد ان وصلني كانت حياه بمعنى الكلمة فكيف سأبقى بدونه وحيداً
(خبروه اني على وصله حييت وان تفارقنا.. ترى موتي دنا)
حيث بعد ان عرف الكل عن واقعه الذي يعيشه ,, نادى الكل
خبروه أذكروا له ووضحوا له
حيث انه لم يجد غير الذين حوله ليحكي معاناته,,, وكأنه يكتب وصيته وكلمته الاخيره في هذه الدنيا
(لي حبيب يوم روح ما سليت يعلم الله تو ما ذقت العنا)
حيث كلمة (روّح) انه قالها يائسا
وبذلك فأخبرنا عن أن محبوبه بعد أن زاره في يوم من الأيام لم يود أن يبتعد ابدا ولما صار ما صار وابتعد فجأة كانت الاحزان تملأ حياته ولم يعد إلا يفكر به وبهذا انه صدق حينما قال (ماسليت) و الشيء المر الذي لم يذقه في علم الغيب
بل يحدث نفسه ان الحالة التي وصلت لها اليوم قليلة فلم أذق من العنى إلا أوله.
وان تفاعل الفنان نفسه مع (يعلم الله تو ما ذقت العنى ) مؤثرة جدا
.....
.
.
.
فبعد المقطع السابق تكلم عن عناه بصراحة وقال:
عبرتي هلّيتها حزن وبكيت ياردى عمر ال..حسوفه ما جنا
حيث فضح كل ما في صدره
فالمفترض أن يعيش حياة أكثرها هنيئ بسعادة ولقاء دائم ولكن لم يجد غير البكاء والحزن ليعوض هذا المفقود.
وعاد ليحدث نفسه مرة اخرى
(ياردى عمر ال..حسوفه ما جنا)
اي هذا ما جنيته من عمري فأخذ يلوم نفسه ان عمري حسوفة ان يذهب كله في حزناً
(ذقت من دنيا حبيبي وما ارتويت جنة الدنيا حبيبي و المنى)
فبعد ان ذقت من دنيا حبيبي وحياتي معه
فهو يخبرنا أن الحياة الجميلة التي عاشها معه لن ولم ينساها وحتى أنه لم يرويه أيام قليلة عن ذلك
وهنا يصفان اروع ما في هذه الدنيا هي
يصف انه لما أخذ من دنيا حبيبه حياه كلها ذوق وجميلة أخذ يصف انه جنة الدنيا هي في حبيبه بل وأمنيته التي يطلبها

....
.
.
.

عشت باحلام الهوى ليل وبنيت كل أمالي تداركها الفنا
فهو يتذكر حياته معه ومع حبيبه ولن ينسى ذلك
حيث لما كان لقائه معه كان مؤمّلاً كثيراً وحتى أنه بنى أمالاً وأحلاماً في تلك الليلة ,,, ولكن بعدها أدركها الفنى وهذا حال الدنيا.

في حياتي ما ذكرت إني شكيت في هوانا ضحكت الدنيا لنا
حيث لم يتذكر انه شكى من ذلك
وأن الضحكة من حياتنا لم تزول ذاك الوقت

.
.
.
....
ينادي بصوته وهو بعيد عن بلاد الحبيب وأسباب الوصول إليه صعبة واعتقد ان نداءه والدمع تغرق عينيه كما يبدو من اللحن
لا حياةٍ عند محبوبي رأيت والممات أرحم ولا فرقى السنا
حيث بعد كل هذا العناء والصبر عليه والانتظار أيضاً صرح بأنه لم يرى منه شيئاً يعيد للحياة وهجها ,,,
حتى أن الممات صار أصعب من فرقى السنا وهو هنا يشير إلى الأمل الأخير الذي انقطع.
هو سنا شمسي وغيره ما هقيت تفرح انت وصلي ولو موتك دنا.
السنا/ المعروف انه هو النور الحاد الذي يأتي من أشعة شمس بين الغيوم أو بين الاطلال... لذلك هو الأمل القليل لذلك قال في هذه الاغنية ان الأمل اذا لم يكن من عند الحبيب سيكون من عند الاخر ويبدأ بالوصل لأن غير هذا الكلام لم يكن في التوقع أبداً

(تفرح بوصلي ولو موتك دنا)
حيث تفرح بوصلي ولو موتك دنا لن تصلني.

_-_-_-_-_-_-_-_-_

أتمنى التحليل يعجبكم