الموضوع
:
الاعتياد.. اختيار أم إجبار ؟!
عرض مشاركة واحدة
#
1
12-29-2022
SMS ~
[
+
]
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
لوني المفضل
Aliceblue
♛
عضويتي
»
27920
♛
جيت فيذا
»
Oct 2014
♛
آخر حضور
»
08-10-2024 (08:26 PM)
♛
آبدآعاتي
»
1,384,760
♛
الاعجابات المتلقاة
»
11622
♛
الاعجابات المُرسلة
»
6425
♛
حاليآ في
»
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
الاسلامي
♛
آلعمر
»
17سنه
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
مرتبطه
♛
التقييم
»
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
بيانات اضافيه [
+
]
الاعتياد.. اختيار أم إجبار ؟!
«كانت تبكي كثيرا في الأيام الأولى، وكان ذلك بحكم العادة، ولكن ذلك لم يدم، فبعد عدة شهور كانت ستبكي إذا ما انتزعناها من تلك الدار، كانت تعودت عليها».
إعلان
هذا المشهد الحزين الذي يُصوِّر قسوة الأبناء عندما يلقون بأحد والديهم أو كليهما في دار العجزة كما يحدث في الغرب، والذي ورد في رواية الغريب للبير كامو على لسان مورسو بطل الرواية وهو يتحدث عن أمه عندما أدخلها دار المسنين، إلا أنه يُعبِّر عن ميل الإنسان إلى الأشياء التي اعتاد عليها.
أيضا في ذات الرواية، يذكر معاناته في بداية فترة السجن، لأنه اعتاد حياة الحرية، لكن بمرور الوقت يقول: «لقد تعودت على السجن تماما، حتى أنهم لو جعلوني أعيش داخل جذع شجرة جاف دون أن يكون لدي شيء أفعله سوى النظر إلى السماء التي فوق رأسي؛ فإنني لا بد أن أتعود شيئا فشيئا على ذلك».
بالتأكيد الرأيين متطرفين، فلا أحد يستطيع الاعتياد على دار المسنين، خصوصا كبار السن الذين أمضوا عمرهم في منازلهم بين مقتنياتهم وجيرتهم وأحبتهم، ولا أحد يعتاد على حياة السجن، لانتفت الوظيفة الجوهرية للسجون إذا كان الإنسان يعتاد على حياتها ولم يعد يهتم بالحياة خارجها، لكن الاعتياد ربما يخفف ألم الإحساس بالغربة والوحدة والعزلة، لذلك ينخرط الإنسان في علاقات إنسانية ربما تتحول إلى صداقة مع مرور الأيام، لكنه اعتياداً إجبارياً، وليس طوعياً، وربما ينعكس سلبياً على شخصية الإنسان، كما تفعل بعض العادات السيئة التي نمارسها في حياتنا اليومية، وتصبح جزءاً من شخصيتنا.
كثيرون منَّا يجدون صعوبة في النوم إذا تغيَّر مكان نومهم، أو تغيَّرت الوسائد التي ينامون عليها مثلاً، لكن بعد مرور يوم أو عدة أيام يعتادون على المكان والأشياء، ويعودون لطبيعة نومهم.
هذا الاعتياد في الحياة يظهر بوضوح في تمسك كبار السن بالمكان الذي عاشوا فيه، وعلى كل الممارسات اليومية، فلا يستجيبون للتغيير الذي يحدث حولهم ويزحف ببطء ليطويهم في أمواجه، بل يُقاومون بكل طاقتهم حتى دخولهم مرحلة الاعتياد، فيصبح التغيير المرفوض جزءا من نسيج حياتهم.
كثيرون منَّا اعتادوا أو عوَّدوا أنفسهم على كثير من الأمور التي لا تُمثِّل ضرورة في الحياة، ولكنها تصبح عادة من العادات اليومية التي لا يستطيعون الفكاك منها إلا بقرار ذاتي أو إجباري، لا يملكون أمامه إلا الإقلاع عنه.
في بداية ظهور فيروس كورونا المستجد في 2020، كثيرون منَّا توقفوا عن تدخين المعسل، الجراك، خوفاً من العدوى، أو لأنها مُنِعَت في المقاهي ثم أُغلقت كل الأماكن. ليس الشيشة فقط بل كثير من عاداتنا تغيَّرت، واعتدنا على ممارسات كثيرة لم تكن ضمن ممارساتنا، حتى أننا اعتدنا على الجلوس الطويل في المنازل، حتى بعد انتهاء الحجر والحظر، وأصبح لبس الكمامة إحدى عاداتنا.
اعتياد الإنسان على بعض السلوكيات، كالتحدث بصوتٍ عالٍ، أو تحريك يديه أو رأسه بطريقة ما، أو ردود أفعاله في المواقف المختلفة، تصبح جزءاً من شخصيته، لكن يمكنه التخلص من العادات التي تُزعج الآخرين أو تُشوه صورته، كالانفعال السريع وردود الأفعال التي لا تناسب الأفعال مثلا!.
كذلك الاعتياد على الأمور الإيجابية، كممارسة الرياضة مثلا، فمن اعتاد على رياضة المشي أو السباحة أو ركوب الدراجة، أو الانتظام في تمارين جماعية، تصبح اعتياداً إيجابياً ومحبباً إلى نفسه، بخلاف من لم يعتد ممارسة أي نوع من أنواع الرياضة، يجد صعوبة في البداية وربما لا يتمكن من الاعتياد عليها إلا بإجبار نفسه بشكلٍ صارم، حتى تصبح اعتياداً ممتعاً ومهماً في حياته.
زيارات الملف الشخصي :
18906
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 377.96 يوميا
MMS ~
إرتواء نبض
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى إرتواء نبض
البحث عن كل مشاركات إرتواء نبض