الريش و الغبار
كنتُ قد فررتُ من مكنسةِ الغبار ..
و حينما وقفتُ منتصراً
سمعتُ صوتاً من الندمِ يقول :
لقد كانت ريشاً ! .
فرميتُ بنفسي مجدداً على السجان
و أصرخُ باكياً :
أنا مذنب ! .
و لكن ذنبي كان أنَّني حر
ينعمُ السجناءُ هناك ..
بما تشتهيهِ روحي
ينعمونَ باللا أحد !
قد وصلوا إلى عدمِ الإكتراث
و جاءتهم نعسةُ التعبِ أخيراً
أما أنا ..
مازلتُ أبكي ماحياً ذكري من البشر
كي أنعم باللا أحد
كيف أنزوي كيف أصمت ..
و أنا مترفٌ ببحرٍ مالحٍ من البشر
|