عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-29-2009
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Saddlebrown
 عضويتي » 22
 جيت فيذا » Sep 2008
 آخر حضور » 02-13-2012 (07:50 AM)
آبدآعاتي » 1,688
الاعجابات المتلقاة » 0
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في » في قلب بو متعب
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » احاسيس الغرام is on a distinguished road
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي القدرة على الظلم لاتعفي الظالم



بيـن قوسـين ... القدرة على الظلم لاتعفي الظالم


قال المثل العربي القديم كاشفاً وجه الظلم على حقيقته : " الظلم مرتعه وخيم " لهذا لم يكن الظالم في يوم من الأيام على حق كي يستطيع المرء الدفاع عنه ويكفي أن تفتح عينيك على صقيع بارد يهز الجسد لتعرف أن هناك ناراً حارقة أيضاً تستطيع أن تأكل الأخضر واليابس حين تمتلك زمام خطاها فالظلم حالة أخلاقية اجتماعية لها آثارها المدمرة كيفما و جد وهو أيضاً حالة نفسية في الظالم تسيء إلى

نفسية المظلوم من كل وجهة وتنتزعه من براءته لتلقيه في عتمة السؤال المر الذي يغزو كيانه لماذا هذا ؟ والجواب في بساطة الروح سؤال أيضاً : كيف تستطيع أن تلقي علي حجراً وأنا ماء روحك وأنت تسكن بحري وشطآني إلى جوارك؟ لماذا لاتهز النبع بغرفة ماء بارد من يد كريمة فتعرف صفائي وأرويك بدل أن تلقي في بئر المحبة صخرة فتغلق منافذ السلسبيل أو تمنع ساقية صافية من أن تسقيك وتسقي سواك من مائها النمير لهذا لاأريدك أن تلتقي مع الشاعر في قوله :‏

الظلم من شيم النفوس فإن تجد‏

ذا عفّةٍ فلعلَّة لايظلم‏

فالقدرة على الظلم لاتعفي الظالم من ذنبه لأن الفضائل الأولى للنفس الإنسانية ثلاث وهي : المحبة والتسامح والتضحية وحين تصبح حجارة قدر الحياة فإن الطعام الإنساني يصبح في طهارة ندى الصباح على أكمام زهر الحقول وهذه دعوة أيها الإنسان بكل مكان كبيراً كنت أم صغيراً ألا تكون بادئاً بغير الخير والخير عطاء الفضل فيه للمعطي وعلى من يناله الشكر والعرفان إذا كان عند أخيك مالايرضيك فافتح له باب السماح فتطل عليك عيناه ولئيم آنذاك من لايدخل قلب أخيه ليعرف مافيه ببشاشة الروح و فرح الأطفال .‏

إن في دواخل النفس الإنسانية دائماً منافذ جميلة رغم أسيجة العوسج حتى الوردة قد تفتح عينيها بين أغصان الشوك فلنجعلن قلوبنا لأجل حياتنا حقول قمح خصبة تمتد إليها يد الكريم فتصنع من محصولها خبزاً للناس والكريم لا يظلم أحداً لأن له قلباً له مساحة يد مفتوحة بلا حدود تملؤها البراءة بطيبة قلبه فكن أيها الإنسان قاضياً يعطي حكمه في أناة الحق وصدقه ليكون الرضا وجه النقاء الذي نراه في مرآة الأمل يزرع أرواحنا بالمودة حين ذاك تصبح الحياة مرعى كريماً لأبناء الحياة ويصدق المثل العربي : " الظلم مرتعه وخيم " .‏




رد مع اقتباس