عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-13-2022
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 2 ساعات (06:49 AM)
آبدآعاتي » 1,385,064
الاعجابات المتلقاة » 11653
الاعجابات المُرسلة » 6453
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » طهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي حديث: إِنَّهُمْ خَيَّرُونِي أَنْ يَسْأَلُونِي بِالْفُحْشِ أَوْ يُبَخِّلُونِي



عن عُمَر بْن الْخَطَّابِ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ قال: قَسَمَ رَسُولُ اللّهِ قَسْمًا، فَقُلْتُ: وَاللّهِ يَا رَسُولَ اللّهِ لَغَيْرُ هؤُلاَءِ كَانَ أَحَقَّ بِهِ مِنْهُمْ. قَالَ: «إِنَّهُمْ خَيَّرُونِي أَنْ يَسْأَلُونِي بِالْفُحْشِ أَوْ يُبَخِّلُونِي. فَلَسْتُ بِبَاخِلٍ»؛ رواه مسلم.



وروى البخاري من حديث جبَير بن مُطعم أنه بَينا هو معَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وَمَعَه الناسُ مُقبِلًا من حُنَينٍ علِقَتْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم الأعرابُ يَسألونهُ حتى اضْطَرُّوهُ إلى سَمُرةٍ فخطِفَتْ رِداءه، فوقَفَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقال: «أعطوني ردائي، فلو كان عددُ هذهِ العِضاهِ نَعَمًا لقَسَمتُه بينكم، ثمَّ لا تجِدونَني بَخيلًا ولا كذوبًا ولا جَبانًا».



شرح ألفاظ الحديثين:

((قَسَمَ رَسُولُ اللّهِ قَسْمًا))؛ أي: أعطى كل أحد نصيبه.



((إِنَّهُمْ خَيَّرُونِي أَنْ يَسْأَلُونِي بِالْفُحْشِ أَوْ يُبَخِّلُونِي، فَلَسْتُ بِبَاخِلٍ)): خيروني؛ أي ألَحوا عليَّ في المسألة حتى ألجؤوني.



قاصدين في أمرهم أحد شيئين: إما أن يصلوا إلى ما طلبوه، أو ينسبوني إلى البخل فلست بباخل.



((مُقبِلًا من حُنَينٍ)): حُنَين: بضم الحاء وفتح النون وهو واد بين الطائف ومكة وهو إلى مكة أقرب، يبعد عنها (26 كم)، وعن حدود الحرم (11كم)، وفيه كانت غزوة حنين في شوال في السنة الثامنة من الهجرة؛ [انظر: أطلس الحديث النبوي للدكتور شوقي خليل ص (156)].



((حتى اضْطَرُّوهُ إلى سَمُرةٍ))؛ أي حتى ألجؤوه إلى سمرة، والسمرة: بفتح السين وضم الميم وهي نوع من شجر الطلح؛ [انظر النهاية مادة (سمر)].



((عددُ هذهِ العِضاهِ)): العضاه بكسر العين جمع اختلف في مفرده قيل: عِضة بكسر العين وآخرها تاء، وقيل: عضاهة، والعضاه هي كل شجر عظيم له شوك كالطلح والعوسج والسدر؛ [انظر النهاية مادة (عضه)].



من فوائد الحديثين:

الفائدة الأولى: الحديثان فيهما دلالة على ما كان عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- من حسن الخلق، وسعة الجود والصبر على جفاة الأعراب؛ حيث كانوا يسألونه بغلظة وجفاء، وعمر - رضي الله عنه - يبيِّن للنبي - صلى الله عليه وسلم - أن غيرهم أحق بهذا العطاء، كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعطيهم مع إكثارهم السؤال له وتردُّدهم عليه، كل ذلك والنبي - صلى الله عليه وسلم - يبيِّن أنه أبعد الناس عن البخل.



الفائدة الثانية: الحديثان فيهما ذم البخل، وتقدم الكلام على البخل في مباحث يسيرة قبل خمسة عشر بابًا تحت باب (مثل المنفق والبخيل)، فلتراجع هناك.



الفائدة الثالثة: حديث جبير بن مطعم - رضي الله عنه - فيه دلالة على جواز مدح الإنسان نفسه عند الحاجة لذلك، كأن يخاف أن يساء به الظن؛ كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - ((ثمَّ لا تجِدونَني بَخيلًا ولا كذوبًا ولا جَبانًا))، ولا يُعدٌّ هذا من الفخر المذموم.



الفائدة الرابعة: حديث جبير - رضي الله عنه - دليل على ذم الكذب، وسيأتي الكلام على مباحثه - بإذن الله تعالى - في حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - المتفق عليه مرفوعًا ((وإن الكذب يهدي إلى الفجور)) تحت باب " قبح الكذب، وحسن الخلق وفضله" في كتاب (البر والصلة والآداب).



• وفي الحديث أيضًا ذم الجُبن وهو الضعف والخور عما يحق أن يقول عليه، وقد استعاذ النبي - صلى الله عليه وسلم - من الجبن والبخل، ففي الصحيحين عن أنس - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والهرم، والبخل، وأعوذ بك من عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات))، واللفظ لمسلم وسيأتي الكلام عليه في (باب التعوذ من العجز والكسل) في كتاب (الذكر والدعاء والتوبة).



 توقيع : طهر الغيم


رد مع اقتباس