تيار إحياء النمودج ( الشعر الإحيائي )
بعد الركود الذي عاشه الشعر العربي في عصر الانحطاط بفعل الإغراق في التكلف و الصناعة اللفظية، ظهر شعراء "البعث و الإحياء" إثر النهضة العربية التي تعززت بالإحتكاك الحضاري بالغرب، فدعوا إلى إنقاذ الشعر العربي من رواسب الإنحطاط و الأبتذال، و إبعاده من ضروب الحذلقة اللغوية والتنميق و التصنع، و ذلك عبر العودة إلى الماضي لاستلهام النماذج القوية في الموروث الشعري القديم و إحيائها من جدید، فضلا عن احتكامهم إلى معايير عمود الشعر التي تنحصر في: "شرف المعنی و صحته، و جزالة اللفظ واستقامته، و الإصابة في الوصف"، و هي نفس المقومات التي اعتمدها القدماء في شعرهم، فبها يستدل على حسن النظم و إحكام صنعته، و إذا افتقدها الشعر صار مجرد جسد
|