اشتعال
باهتة صباحاتُها
ووجهُ العمرِ تاهَ مابين انكسارِ الأمل
وغربةِ الرّوح
والحنين ترهَّلَ بطيّاتِ ملامحِها
والوحدةُ سكنت أدراجَ حلُمِها المنسي ..
وهي
على ذاتِ النافذة - مازالت تنتظرَهُ - ..!
نصفي وله و نصفي الآخر اشتعال
كأنك الأبرة في قشة
و كأنك فص الملح إذا ذاب
و كأنك الحلم البعيد
و كأنك الكائنات الدقيقة ..
لماذا عينيّ كثيراً عليها أن تراك ؟
لماذا نصيبي منك لا يُذكر ؟
و لماذا أتوقف على زمنك الذي لا يعيد طوله إلا خياليّ المهووس بك .
أتعلم ؟
هذا الحب الذي أجده في عينيّ كل من حولي ،
و من الطبيعة ،
و من حظوظ الدنيا لم يكفيّ لـ يجعلني أقنع به عنك ،
و انشغل في جوابه .
أتعلم ؟
أقسمت أن أكون النار كلما قهر حواسك البرد ،
و أن أكون الجنة كلما خشت روحك الاحتراق ،
و أن أكون الصراط كلما تاه في ظل الاحتياج صوتك ،
و أن أكون البعثرة كلما حنت تفاصيلك إلى الفوضى .
أتعلم ؟
لا يشبهك في عمريّ إلا الماء
و فائحة الأمان التي تحتويني بدون أن أعلم من بحة أبيّ .
تصوّر ..
حتى النسيان خذَلني بك
ومضى يخطُّكَ نقشاً سومِريا على
صدرِ العمر
فتبقى محفوظاً بين ضلعٍ ووريد
أسطورةَ حبٍ أزلي ..!
--
|