في حين يشكل النوم ملجأ و مهرباً للكثيرين من الواقع و أحداثه المضطربة، تأتي الكوابيس لتدمر
هذا الملجأ و تعرقل راحة الانسان أثناء نومه. يختلف محتواها بشكل كبير بين شخص وآخر، في الغالب
توقظ الكوابيس الشخص من النوم وقد تسبب له حالة من القلق و التوتر.
هل الكوابيس أسبابها نفسية؟
تحدث الكوابيس خلال أعمق مرحلة من النوم ويرجح بعض العلماء الى أن الضغوطات النفسية هي من أهم العوامل
التي تزيد من فرصة حدوث الكوابيس لما لها من تأثير كبير على العقل الباطني للفرد.
ما هي العوامل النفسية المسببة للكوابيس؟
من أهم العوامل النفسية المسببة للكوابيس هي مشاعر القلق والتوتر، سواء كانت هذه المشاعر نتيجة
لأحداث يومية عادية مثل الامتحانات، الاختبارات الدراسية، ضغوطات العمل.
أو أحداث مفاجئة غير متوقعة كفقدان شخص عزيز. وتلعب الاضطرابات النفسية التى تسبب القلق والتوتر
مثل اضطراب القلق العام أو اضطراب ما بعد الصدمة دورا اساسيا في تكرار الكوابيس المزعجة لدى المريض.
وهناك اضطرابات نفسية تسبب حدوث الكوابيس كاضطراب الأرق. فأثبتت الدراسات أن عدم انتظام مواعيد النوم
لدى الشخص والاستيقاظ لفترات طويلة بسبب الأرق قد ينتج عنه كوابيس. كذلك اضطراب الاكتئاب
الذي تسيطر فيه الأفكار السلبية على العقل الباطني فتظهر هذه الأفكار في الأحلام على شكل أحلام مزعجة.
هل هناك عوامل أخرى تسبب الكوابيس؟
بالاضافة الى الضغوطات النفسية هناك بعض العوامل الأخرى التى تزيد من فرصة حدوث الكوابيس أهمها:
- تناول الطعام مباشرة قبل النوم، فذلك يزيد من نشاط المخ مما يزيد من فرصة حدوث الكوابيس.
- الأدوية الطبية، حيث تعدّ الكوابيس هي من الأعراض الجانبية المشهورة لبعض الأدوية العلاجية كأدوية ارتفاع ضغط الدم ومضادات الاكتئاب.
- علاج ادمان المخدرات والكحول، فتكون الكوابيس من الأعراض الانسحابية لهذه المواد أي الاعراض
التي تصيب الذين يتوقفون عن تعاطي المخدرات والكحول بعد ادمان الجسم لها.
- مشاهدة أفلام الرعب، فالأشخاص الذين يشاهدون أفلام الرعب قبل النوم يزداد احتمال تعرضهم للكوابيس بعد التعرض لهذه المؤثرات.

مشكوره قلبي ضوى الليل على تصميم مميز ربي يسعدك يارب