عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-14-2022
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Pink
 عضويتي » 28327
 جيت فيذا » May 2015
 آخر حضور » منذ أسبوع واحد (02:50 AM)
آبدآعاتي » 442,833
الاعجابات المتلقاة » 5768
الاعجابات المُرسلة » 4205
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » لا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond repute
مشروبك   cola
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  مبسوطه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي - تأمُّلاتٌ في الصلاة ~



-
,





جلستُ متأمِّلًا في أن الإنسان كثيرًا ما يصرفه اعتياد العبادة وإلفها عن التدبُّر والخشوع فيها.
وعلى الرغم من قناعتي التامة بأن هذا فيه ظلم قبيح للنفس أن نُفقِد أنفسنا نعمة التدبُّر
والخشوع إلا أن تساؤلًا قفز في ذهني.. هل من حكمة أجتهد فيها في أن تكون صلاة
الفريضة لها عدد محدد من الركعات والركعة تحوي أركانًا أساسية لا تصلح الصلاة بدونها؟!

تأمَّلتُ قليلًا فوجدت عجبًا، وجدت أن الله تعالى قد جبل الكون بأكمله عدا الإنسان على
السير على نواميس ثابتة وكان استثناء الإنسان بإرادة الإنسان واختياره.
قال الله تعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَات وَالْأَرْض وَالْجِبَال فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ
مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَان إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} [الأحزاب:72].

فوجدت النظام الذي اتبعه في كل صلاة فرض يذكرني بباقي الكون في طاعته المطلقة لله
قلبًا وقالبًا، جوهرًا ومظهرًا فإذا بي أجد أنه قد تكون من حكم الصلاة على هذه الهيئة المحددة
وفي مواعيد منتظمة حيث قال تعالى: {فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ
جُنُوبِكُمْ ۚ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۚ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} [النساء:103].

أقول فإذا بي أجد أنه قد تكون من حكم الصلاة على هذه الهيئة المحددة وفي مواعيد منتظمة
أن ننسجم مع الكون خمس مرات باليوم والليلة، ونتصالح معه بمشاركتنا إيَّاه في عبادة ربنا الواحد؛
فنكون وحدة واحدة تعبد الله عز وجل في خشوع أيَّما خشوع.

فكما يسير الكون على نواميسَ ثابتة؛ نتشبه نحن به في صلواتنا ونسير على نظام ثابت علَّمنا
إيَّاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكون الكون كله ساعة الصلاة، وهي ممتدة على سطح
الأرض، ساجدًا لله العزيز الحكيم، فما من دقيقة إلا وتجد فردًا ساجدًا لله عز وجل.

قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ
وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا
لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ} [الحج:18].

الخلاصة: أن نظام صلواتنا الثابت يجب أن نستفيد منه في التأمُّل والشعور أننا حين نصلِّ على
مناسكَ ثابتة أخذناها عن رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم؛ فإنما نكون في وئام مع
الكون يُحبُّنا ونُحبُّه في الله عز وجل. ولا يجوز مطلقًا أن يصرفنا هذا النظام المحدد عن الخشوع
والتدبُّر في الصلاة فإنه عكس المراد من ربِّ العالمين.

والله أعلم.
~



 توقيع : لا أشبه احد ّ!




رد مع اقتباس