بمباشرة وزير التعليم يوسف البنيان مهام عمله وزيرًا للتعليم فإن تطلعات منسوبي الوزارة من معلمين وأولياء أمور للطلبة والطالبات تجدَّدت في الوزير بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 المنتظرة، ومتطلبات التنمية التعليمية، بما فيها العام والجامعي وكليات التقنية ومؤسسات التدريب المهني في السعودية.

إن من أهم ما يشغل المعلمين والطلاب هو تنظيم الوقت والزمن الدراسي، وما يترتب على ذلك من التزامات أسرية واجتماعية عديدة، ابتداء بالحضور وموعد الانصراف بدلاً مما هو معمول به حاليًا.. فليس من المعقول أن تكون مدرستان في الحي ذاته، وبالمرحلة نفسها، ويكون وقت الانصراف مختلفًا عن بعضهما! كما أن وقت الانصراف أحيانًا يتزامن مع وقت صلاة الظهر؛ وهو ما يفوِّت على أولياء الأمور اللحاق بها في المسجد..!!

التعليم قبل أن يكون للاستزادة وتنمية المدارك الفكرية والثقافية في شتى العلوم والمعرفة لا بد أن يتم فيه تعزيز ثقافة الوقت واحترام المواعيد؛ وبالتالي لا بد أن يكون وقت انصراف الطلبة بالمراحل (الثانوية والمتوسطة والابتدائية والجامعية والمهنية) بعد الانتهاء من صلاة الظهر في المساجد، وفقًا لتوقيت كل منطقة ومحافظة من بلادنا العزيزة..!!

وكذلك لعل ما يشغل أولياء الأمور والمعلمين أن يكون العام الدراسي القادم مختلفًا جذريًّا، فيما يتعلق بمدة الفصول وأيام الدراسة.. فبدلاً من الفصول الثلاثة المعمول بها حاليًا اقتصار ذلك على فصلين فقط، أو فترة واحدة. وما يُعزِّز مبتغاهم -أي الأولياء والمدرسين- أن التجارب السابقة كانت كفيلة بالعودة إلى ما قبلها من مراحل مضت، تمتد الإجازات فيها إلى ثلاثة أشهر وأكثر..!!