الموضوع
:
أطلال وطن ،، قصة قصيرة ،،
عرض مشاركة واحدة
#
1
09-19-2022
SMS ~
[
+
]
لا
أخشى عليك
..................من نسآء الكون
بــل أخشى عليك
من #
طفلة
تشبهني
مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ،
وتحبكَ
كثيراً كثيراً
لوني المفضل
Azure
♛
عضويتي
»
752
♛
جيت فيذا
»
Feb 2010
♛
آخر حضور
»
منذ 9 ساعات (02:30 PM)
♛
آبدآعاتي
»
3,303,890
♛
الاعجابات المتلقاة
»
7604
♛
الاعجابات المُرسلة
»
3797
♛
حاليآ في
»
» 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
الترفيهي
♛
آلعمر
»
17سنه
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
مرتبط
♛
التقييم
»
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
بيانات اضافيه [
+
]
أطلال وطن ،، قصة قصيرة ،،
واقف على أطلال ساحة المعركة ، سماءها سوداء من أثر الإنفجارات وأرضها تملؤها الأجساد الممزقة ، يمشي رويدا رويدا ، يقلب الجثث علّهم يتعرفون على من قُتلوا !
تطأ قدماه على ورقة ، مطوية بعناية ، يفتحها فتطل عليه رسومات قصب الخيزران من جانبي الرسالة فيبتسم بمرارة :
ابي ، كيف حالك ؟
لقد طال غيابك عنا كثيرا هذه المرة ، حتى هاتفك لا تجيب عنه ، اشتقت لك جدا ، أمي لا تكف عن البكاء وجدي لا يزال كثير التذمر مني ، انا بخير وأدرس جيدا ، اساعد أمي بإحضار الماء كما وعدتك ورفيقتي بطبوطة تساعدني ايضا ، امي لا تحبها لأني أصر على نومها بجانبي فأنا أخاف أن يأكلها الذئب اذا نامت في الزريبة ، سيأتي العيد قريبا وأنت لم تعد بعد ، اذا لم تأتِ قريبا فلن أصنع لك الكعك الحلو الذي تحبه .
احبك أبي البطل ، أنا بإنتظارك
" أمنية "
يعيد طويها كما كانت ، يدخلها في اليد القريبة من الورقة ، يغطيه برفق ، لا أسم ، لا هوية ، هو والد أمنية المنتظرة ، المنتظرة للأبد !
يمشي خطوات قليلة ، هنا رفيقه محمد يعرفه كما يعرف نفسه ، يخرج بطاقة هويته وهاتفه ، يخلع الخاتم من اصبعه برفق ، يمسحه من الدماء ليظهر النقش المنحوت عليه واضحا :
سهام ♡ محمد ♡ معا للأبد
يتأمله لدقائق قبل أن يضعه في جيبه ، يتعجب من أمر الدموع المالحة التي تتساقط قرب شفتيه ، ظن أن دموعه جفت للأبد ، فلقد بكي في هذه السنوات القليلة ما يكفيه طيلة حياته ، مسحها بعنف ، ليكمل عمله .
تتأرجح ملامحه ما بين شفقة وحزن ، ألم ومرارة ، أمام كل جسد خالٍ من الروح يقرأ حكاية ، حكاية لن تنتهي فمالك الجسد قد ذهب ، والحسرة ستنهش قلوب أحباءهم للأبد ، حين انهى مهمته عاد بروح مثقلة ، وكأن تلك الأجساد علّقت فيه اوجاعها ، قلبه ينبض ببطء وكأنه يريد التوقف ، قبل أن يضع التقرير وبعض ممتلكات زملائه على المكتب ، تلتقط اذناه أصوات خافته من الغرفة المجاورة :
- كنت اتوقع هذا وها قد حصل ، تصافح الملوك ، ستنتهي الحرب ، لم تعد اسباب الحرب مستحيلة الحلول كما كانوا يقولون !
أين الشعارات الرنانة ؟ أين الوعود بالنصر ؟
من سيعوض أرواح الجنود التي ذهبت هباءا ، ساقوهم إلى حرب عبثية ، قتلت الأفراح ، الأحلام ، الابتسامات ، لم ينجو منها البشر والشجر والحجر !!
أعمى الحزن عيناه ، رصاصته تخترقهم وفي داخله ينادي :
أكملت فرحتك يا محمد ، وسددت ثمن انتظارك يا صغيرة ، هذا ثاري لمن عاثوا في الوطن الفساد .
تمت
منقول
•
جنون قصايدليل في التصاميـم
•
لآ تسألونيے مـכּ أڪَوכּ •● هُنآ أنفَآسْ وξـشقـہآ כـتى الجنوכּ •●
زيارات الملف الشخصي :
51302
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 591.54 يوميا
MMS ~
جنــــون
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى جنــــون
البحث عن كل مشاركات جنــــون