تستخدم إستراتيجية دعم السلوك الإيجابي Positive behavior support لتقديم الدعم والتعزيز اللازم للسلوك الإيجابي الذي يأتي به الطفل حتى يقوى ويستمر هذا السلوك كما أنها في الوقت ذاته تتجاهل ما قد يصدر عنه من سلوكيات غير مناسبة فلا يتم التركيز عليها أو الالتفات لها وعلى هذا الأساس فإن هذه الإستراتيجية تعمل على استخدام نسق معين يتم في ضوئه فهم تلك الظروف التي عادة ما يكون من شأنها أن تبقي على سلوك التحدي أو السلوك الغير مناسب من جانب الطفل ، ومن المعروف أن عملية تغيير تلك السلوكيات الغير مناسبة لا تعد مسألة يسيرة بأي حال من الأحوال ولكنها مسألة صعبة نظرا لأنها تأخذ الصفة الوظيفية فتعد بذلك سلوكيات وظيفية وتمثل في حد ذاتها غرضاً معيناً بالنسبة للطفل أو أنها قد تصبح في حد ذاتها هدفاً من جانبه كما أنها تحصل على التعزيز اللازم من البيئة فالطفل الذي يعتدي دوما على أقرانه يهابه هؤلاء الأقران والطفل الذي يتحدى النظام المدرسي قد يعده بعض أقرانه شجاعا لا يخشى أحدا .

أسس تدعيم السلوك الإيجابي
عادة ما يتم استخدام هذه الإستراتيجية خلال خطة عمل معينة تعرف بخطة تدعيم السلوك الإيجابي ويعد التحليل الوظيفي للسلوك والذي تطورعن تحليل السلوك التطبيقي هو جوهر هذه الخطة وأساسها حيث يعد التقييم الوظيفي للسلوك والذي يعد خطوة هامه وضرورية قبل البدء في عملية تعديل السلوك بمثابة وسيلة نعمل من خلالها على تقديم وصف واضح ودقيق لمثل هذا السلوك غير المناسب وتحديد السياقات المختلفة كالأحداث والأوقات والمواقف والتي يكون من المتوقع بالنسبة لها أن تثير ذلك السلوك فيكون من الأكثر احتمالاً أن يحدث ذلك السلوك خلالها.

وفيما يلي بعض الإرشادات لتدعيم السلوك الإيجابي في بيئة المنزل :


خلاصة القول
كن على ثقة بأن الطفل قادر على تجاوز هذه المرحلة من التوتر والوصول الى حالة سلوكية هادئة عندما تنظر له نظرة إيجابية وتتعامل معه بهدوء ورفق وتأكد بأن ذلك السلوك ليس وليد الصدفة وإنما قد يكون رغبة في التواصل ، تعبيراً عن الرفض ، عن ألم يشعر به أو احتياجاً حسياً ما لديه.