فجت البطاقة وقرتها.. وكان قلبها يرتجف من التوتر الى لين وصلت الى اسـم بدر.. وتنهدت براحة.. البوكيه لاختها غصـون.. من زوجها بدر.. والله زين انه فكر بالمصالح وياها.. ولكن.. ليش يرسل لها البوكيه هني بدل البيت؟؟
وانتبهت الى لؤي اللي كان شكله وكأنه ذابحين له حد.. شلي خلاه يصير جذي؟؟ على غصون يعني؟؟؟ ولا على؟؟؟
دخل جراح وهو متأسف: غزلان انا اسف بس لؤي شوي...
غزلان وهي مختبصة الملامح:... البوكيـه.. لغصــون اختي؟؟؟
جراح وهو منصدم: لمن؟؟؟؟؟ اختج؟؟؟؟
غزلان وهي تنزل يدها وتروح عند البوكيه وتناظره بحزن: من زوجها بدر..
ناظرت جراح اللي كان شكله مو فاهم شي من اللي قاعد يصير..
غزلان وهي تفهمه:.. اهم قبل ستة شهور مروا في خلافات قوية فيما بينهم.. وغصون طلعت من البيت ويات عندنا تسكن.. عاد بدر يبي يطيب خاطرها.. (طالعت البوكيه) والظاهر انه عرف شنو نقطة ضعفها.. ياليتها هني عشان تشوفه..
جراح :يعني البوكيه مو لج؟؟
غزلان وهي مستغربة: يا ليت بس لا.... ليش هالسؤال..؟
حس جراح انه راح ينجك.. ولؤي بعد بينفظح... : .. وامممم.. ولا سبب.. بس... حرف الغاء..
غزلان وبعدها مافهمت شي: غصون بعد بحرف الغاء... (واتضحت الصورة عندها بصورة فظيعة)... انتو علبالكم ان.... ولؤي ....؟
جراح وهو يضحك وجبينه معرق من التوتر.. اما غزلان فما عرفت .. تتنفس ولا تضحك ولا شنو؟؟ يعني لؤي زعلان.. لانه ظن ان البوكيه لها.....؟؟؟؟ يعني ممكن هالشي؟؟ ان لؤي... بعده ...
جراح وهو يسـتأذن من المكان: عن اذنج
غزلان بسرعة: على وين..
جراح وهو مثل الياهل اللي مسكوووه ماخذ شي مو له:.. لا بس... اخليج على راحتج
غزلان وهي تناظره بحماس:.... لا تقول له .. لا تقول له ولا شي جراح....
جراح: ليش؟؟ اهو يظن فيج الحين؟؟
غزلان وهي تخبي ابتسامة:... يظن فيني.؟؟؟ زين.. خله يحس.. يالله انه بمشي البيت.. مع السلامة..
جراح وهو يحمل البوكيه عنها: عنج عنج...
غزلان بحيا:.. شكرا..
حمل جراح البوكيه الكبير ومشى جدام غزلان اللي طلعت وياه من المكتب ومن ثم من الورشة.. لمن وصلت الى سيارتها.. فتحت الباب لجراح عشان يدخل البوكيه تحت نظر خالد اللي واقف ويا لؤي المحطم.. وهي لابسة نظارتها الكبيرة الغامجة.. شكرت جراح ودخلت السيارة.. طالعت لؤي اللي كان واقف وهو منقهر ومن حلاة قهره اللي مسويه مثل الياهل ابتسمت.. وتحركت الى البيت..
راح لؤي لجراح ومسكه من رقبته: يالخاين.. يالخاين... اكيد خبرتك بشي.. شقالت لك..
جراح وهو يكتم الضحكة وبدى يعرف ليش غزلان طلبت منه انه ما يقول شي.. : فجني ولا تيودني جذي مرة ثانية
لؤي وهو يمشي على عقبه وكان الدنيا كلها طايحة على راسه: اكيد واحد غني.. أكيد واحد راهي وخشمه للسما مثل هلها.. اكيد.. اييي خووو معروفه .. ما تبي واحدن فقيرن مسكينن مثلي.. اااه يا قلبي.. والله فيني عووق بقلبي.. مادري احس روحي.. برجع .. برجع ولله.. شي يعورني مو عارف وينه..
جراح اللي يكتم ابتسامة وضحكة..: الحين حسيت بالخطر.. عيل راونا شلون بتحافظ على ممتلكاتك يا شهريار زمانك..
لؤي: شلون بحافظ.. بقول لك شلون بحافظ.. انا اول شي هالبدر لازم اعرفه منو بعدين يصير خيـر..
ضحك جراح على لؤي اخيـرا وخلى كل من خالد ولؤي يطالعونه باستغراب..
خالد المستغرب منه: جراح... عيب عليك.. ليش تضحك على حسرة لؤي..
مسك جراح رقبه لؤي بطريقة ودية: تدري يا حبيب قلبي انا ليش احبك.؟
لؤي يناظره باسف وباستغراب..
جراح: يمكن لانك اكثر انسان ساذج. ويبين ان العالم بعده بخيــر.. يالله انا بروح البيت بتقدى وبرد.. مع السلامة..
راح جراح عنهم وظل لؤي واقف مكانه ويا خالد اللي يهدي فيه.. لكن لؤي ما ياز له هالتهدئة..
لؤي: انا لازم القاااه هالبدر..
خالد: بس انت لازم تهتم في شي اهم قبل..
لؤي: شنو هالشي ؟
خالد: اهي من البطاقة شكلها متزاعلة وياه.. ليش ما تستغل انت هالزعل.. وتقدم على الخطوة الكبيـرة..
لؤي: اي خطوة كبيرة؟؟ اضربها يعني؟
خالد وهو يضرب على جبينه: لا يا غبي شنو تضربها.. بهيمة اهي؟؟ وين قاعدين؟؟ قصدي انك تطلبها على سنة الله ورسوله
لؤي وهو ياشر بيده على خالد: طالع هذا..؟؟ شهالحجي .. انا اتقدم لها؟؟ انت علبالك بيتنا عايشين في سابع غيمة.. احنا بيتنا متروس مشاكل.. واخوي توه طالع من الغيبوبة وتبيني اروح واتقدم لها.. انا ادرى باللي بسوي فيها.. (يطالع الدرب اللي راحت منه غزلان) انا اوريج يا بنت الكندي يا غزلانووه انتي وهالبدر مالج .. ان ما خليتج اتعذبين.. والله ماقدر اعذبج.. بس بعذب روحي وبعذبج بعذابي..
-------------------------------------
دخلت مريم المستشفى وهي تحس بانتعاش في نفسهـا.. التحول عجيب وحلوو اللي صابها قبل شوي مع غزلان.. ماتوقعت انها راح تتلاقى معاها .. وفوق كل هذا ما توقعت انها في يوم من الايام راح تتناسى معاها كل اللي صار بيناتهم في يوم.. يالله .. الدنيا تدور وكل الامور مردها تتصلح.. يا رب عقبالك يا خوي انت وفاتن.. لانكم انتووو الفرحة اللي انا اتمناها في هالدنيا.. فبرجوعكم مع بعض. .بتفرحوني وبنفس الوقت تردون في قلبي الامل اني اكون لجراح..
وصلت للغرفة وهي متأملة انها تشوف اخوها يالس جدامها وبدت حتى انها تزهب له الابتسامة المتوقعة.. ولكن.. اول ما فجت الباب.. مالقت الا الشراشف البيضا مرتبة على السرير.. فاستغربت.. لا بل هبط نبض قلبها الى اللاشي.. وينه مسـاعد؟؟ وليش هو مب في غرفته... انتظرت صوت في الغرفة لكن السكوون كان لاف كل الجوانب.. وطلعت وهي فزعة من الغرفة الى استقبال الجناح.. بس ما لقت احد هناك.. وتمت واقفة بحيـرة وهي مو مصدقة.. يعني مسـاعد طلع من المستشفى؟؟ طيب وين راح؟؟ خذوه البيت يعني؟؟؟ يا لله وينه اخوي..
الا وممرضة تبين لها عند بعد وتروح عندها مريم بفزع..
مسكت الممرضة وهي خايفة: لو سمحتي .. مريض غرفة رقم 30.. الخاصة.. وينه؟؟
الممرضة وهي تحاول تتذكر:.. رقم 30؟؟ الدخيلي؟؟
مريم: ايه.. هذا اخوي.. وينه ؟؟ مب في داره؟
الممرضة وهي تبتسم في ويهها: زين ليش تحاتين.. ترى اهو ما طلع اذا في بالج.. بس خذاه الدكتور مسـفر الى العلاج الطبيـعي..
مريم وهي مو مصدقه تسكر عيونها وتفجها مرة ثانية.. تحاول انها تستوعب اللي انقال لها... مساعد في العلاج الطبيعي؟؟ لشنو؟؟ عشان يعني..
الا وصوت نورة وراها ومعاها زوجها فيصـل..
مريم وهي تسرع صوب نورة: .. نورة؟؟ يقولون مسـاعد في العلاج الطبيعي؟
نورة وهي مبتسمة وعيونها لامعة بالدمع: اي يا مريم.. مسـاعد وافق على الاعضاء الصناعية.. وكاهو هناك يمرنون جسمه عليها.. وكلها جم يوم ويطلع من هني يا مريم..
مريم وهي مو مصدقة اللي تقوله نورة: وانتي شدراج؟؟شلون عرفتي
نورا: كنا تونا ياين.. الا الفوضى في غرفة مسـاعد.. انا قلبي طاح.. وما دريت شصاير. .دخل فيصل وشاف مسـاعد يقومونه من على السرير على الكرسي.. وماخذين وياه الاطراف الصناعية للعلاج الطبيعي هناك..
مريم وهي تناشد فيصل بعيونها: فيصـل خذني هناك.. ابي اشوفه..
فيصل وهو يحاول انه ما يطول بويه مريم: ما يصيـر مريم .. الدخول بس للاطباء والمرضى.. وهناك رياييل بعد... بس...
مريم وهي تتلهف عليه: شنو بس؟؟ ابي اشوفه بعيني يا فيصـل..
فيصـل: تقدرين تشوفينه من خلال الزجاج.. اهو ما يبين عندهم بس يبين للي برع..
مريم وهي مو مصدقة تتبع فيصـل الى غرفة العلاج الطبيعي.. يعني مسـاعد خلاص بيقوم على ريله؟؟؟ بيرد لنا مساعد الطبيعي اللي كلنا نعرفه..؟؟ يا الله.. فرحة ما نلاقي مثلها ولا بعد مليون سنة.. الحمد لله اننا ردينا مثل قبل.. والحمد لله ان مساعد تقبل مصيره وتقبل قضاء رب العالمين..
ولكن نست مريم الخوف اللي بعثه فيها مساعد قبل جم يوم وقت اللي قط كل الغضب اللي فيه على فاتن.. وكيف ان فاتن اهي المسئولة عن اللي يصيبه.. لكن لاء.. مستحيل مسـاعد يكون انتقامي لهالدرجة.. مساعد يحب فاتن.. انا عمري ما لقيت احد يحب وحدة كثر مساعد لفاتن.. بس اللي ما تعرفه مريم.. ان بين الحب والكره شعره.. بس تنقطع.. تتخالط كل المشـاعر فيها..
ويصعب على الشخص انه يلقى الحب من الكره..
|