09-14-2022
|
|
ويضل اللَّه الظالمين ويفعل اللَّه ما يشاء

الظلم وضع الشيء في غير موضعه
وانتهاك حق الاخر عدوانا وهو من الصفات التي ذمّها الاسلام
وحذر منها
فالظلم كفيل بهلاك البلاد والعباد وقد حذر منه الله تعالى
فحرمه على نفسه وعلى عباده قال تعالى عن نفسه
(إِنَّ اللَّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا)،[ظ¢] وقال النبيّ عليه الصلاة والسلام
فيما روى عن الله تبارك وتعالى انه قال
(يا عِبَادِي إنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ علَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بيْنَكُمْ مُحَرَّمًا
فلا تَظَالَمُوا)
والظالم دائما في وضع الخوف والقلق فيكدر عليه شعوره
ذلك حياته في الدنيا والاخرة
فقد وعد الله تعالى عدم الظالم بالامن فقال
(الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ)
ويفسد الظلم على الظالم حياته وقلة راحته وانعدام سعادته
وحرمان الطيبات قال تعالى
(فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا)
يحرم الظالم من هداية الله وتوفيقه له وذلك عقوبة له
على ظلمه ومصداق ذلك قوله تعالى
(وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)،[ظ¨] وقوله ايضا
(وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ)
صدق الله العظيم
|