عرض مشاركة واحدة
قديم 10-23-2010   #256


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 14 ساعات (03:24 PM)
آبدآعاتي » 658,896
الاعجابات المتلقاة » 962
الاعجابات المُرسلة » 361
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



قعدت ام مسـاعد وهي تنزف من الدمع الغالي على ولدها العزيـز ومريم انتهزتها فرصة انها تفر بدمعها ونفورها وكل ما فيها بعيـد عن هالمكان.. ركبت السيارة وهي تحمل الاغراض والشيلة شوي وتطيح من على راسها.. اول ما دخلت السيارة وسكرت الباب وراها قعدة لدقايق مع نفسها وهي تسترجع نفسـها بصعوبه.. لكن سرعان ما اهتزت اوداجها بموجة صياح يديدة.. كلمة من كلمات امها مزقت حشاها .. تذكر امها اكثر الاشياء حساسيه وجلبا للاحزان في قلب الواحد.. تولد الشجن في قلب الشخص.. مـساعد ماعنده ريل ولا قدم.. معوق لمدى الحيـاة.. مع ان الريل الاصطناعية اللي اتفقوا عليها زاهبة وعلى قياس طوله الحقيقي.. الا ان مجرد الفكرة ان العملاق مساعد صار انسان معاق..

مريم وهي تمسح دمعة ساخنة من على ويها: استغفر الله ربي العظيم.. الحمد لله رب العالمين.. الحمد لله انه على هالدنيا.. نتحسر عليه وهو بعده على هالدنيا؟؟ اعوذ بالله من غضب الله..

ساقت السيارة وهي تمسح دمعها اللي كل دقيقة يهمل بصمت.. توقفت عند محل يبيع ورد وزهر.. وخذت باقة حلوة تتخالط بين اللونين الابيض والاصفر.. وخذتها معاها لاخوها.. يمكن الورد اليوم يساعد في حصول معجزة..

دخلت المستشفى من غير اي تحية مثل قبل.. وسارعت لغرفة اخوها تسال عنه.. من البارحة المغرب للحين ما تعرف عنه اي شي.. دخلت المصعد وطلعت منه وفي قلبه حفوز غريب من نوعه.. يمكن راجع للمواجهة ويا امها.. لكن يالله شي متعودة اهي عليه وما راح يضيق خلقها وايد.. صح اللي تقوله امها لكن محد له الحق انه يتدخل او يتحكم في قرارات شخص.. وخصوصا لو كان غائب عن الحيـاة في الفترة الحالية..

دخلت الغرفة وهي تبتسم في ويهه.. وتخيلت للحظه انه راح يكون مفتح عيونه ويبتسم في ويهها بالمقابل.. لكنه كان نايم وعيونه متمددة على طول المنطقة.. وويهه ابيض .. يمكن بسبب اللحية اللي نامية له..
عطته ظهرها وهي تاخذ المزهرية وتاخذها الى الحمام عشان تمليها ماي وتحط الورد.. طالعت روحها لدقيقة في منظرة الحمام وابتسمت.. شكلها يرعب اللي ما ينرعب.. وطلعت من الحمام وهي تحمل المزهرية.. والباب يندق..

وهي ماسكة المزهرية حاولت انها تفتح الباب.. ويوم فتحته كان لؤي عند الباب .. ومعاه شخص ثاني..

لؤي بهمس: امي موجودة؟
مريم: لا مو هني.. في البيت ما يات اليوم.. ليش؟؟
لؤي وهو يتنهد براحة: زين وايد زين.. سمعيني.. حطي اللي في يدج وروحي الاستراحة.. وياي جراح ويبي يشوف مسـاعد..

كان لؤي داخل الغرفة ومريم واقفة وياه على الباب تحاول انها تخفي ارتباكها وفرحتها بوجود جراح..

مريم وهي تحط المزهرية عند السرير:دقايق بس احط الورد واروح..

توها بتلتفت مريم وتطلع من الغرفة الا شي يتحرك ويجمد كل اوصالها.. وفي نفس اللحظة يدخل جراح ومعاه لؤي.. لكنهم وقفوا عند الباب يوم لاحظوا تصنم مريم..

لؤي: علامج مريم..

لكن مريم كانت عيونها متركزة على جفون مسـاعد اللي ترتجف.. وكانها تطالب بالانفتاح.. وتنشد النور انه يتخللها.. وتمت مريم واقفة وهي تماسك قلب يرتجف بالدعاء.. وبكل ثانية محسوبة في هالوقت ... ترتجف الجفون اكثر.. ومن الجفت.. الى تحرك بالراس.. ومن تحرك بالراس.. الى ضرب خفيف من الانامل على شراشف السرير.. تعقدت حواجبه لفترة بسيطة ولكنه بسطها من جديد.. ولكن ظلت جفونه ترتجف عشان انها تنفتح.. ولؤي وجراح اللي نسووو المكان اللي هم فيه للحظة وبهدوء راحو لعند السرير وهم مو مصدقين..

لؤي بصوت معانق الاثارة: مريم..
مريم :اووووش.. لا تتكلم... خله على راحته.. (قربت روحها من اذنه وبصوت مرتجف)... مســــاعد... حبيبي يا اخوي..

وكاهي الحقيقة تسطع من سواد عينه.. واخيـرا.. تفتحت الابواب واستقبلت الساحات الجماهيـر الغفيـرة.. ولكنها مردها رمشت من صدمة النور اللي كان مخفي طول هالفتـرة..

مريم سكرت ثمها من شدة الفرحة وهي تذرف دمعه ساخنة ولؤي يلمها.. وجراح الثاني اللي فرح من قلب على هالشي كابد دمع وانحنى لمسـاعد..

جراح: حيا الله الغايبين.. يا مطولين الغيبة علينا..

فتح مسـاعد عيونه بكل هدوء من يديد وهو يناظر اللي حواليه.. كل شي كان ظبابي.. ويمكن غريب او غير مألوف.. ولكنه يوم لقى جراح في ويهه.. ابتسم في ويهه لسبب غير معروف.. يمكن انه شاف ويه فاتن عنده.. التفت لقى مريم اللي ما غاب حسها ابدا عن باله طول هالفتـرة.. واهداها شي يمكن كانت ما تطلبه طول هالثمانية شهور.. ابتسامة نقيـة وصافية مشوبه بالتعب والاذهان..

مريم وهي تشد على يد لؤي: روح ناد الدكتور.. خله يطمنا.. خله يشوف..
لؤي وهو مرتبك..: ان شاء الله..

راح لؤي وتبعه جراح من محل ما يا.. والتفت اخيـرا الى مريم لقاها تتجرى وتمسك يد اخوها وتقول له شي يقطع القلب..

مريم: لا تفج عينك وترد تسكرها..

مسـاعد وهو يحاول يهمس بشي..

مريم وهي تحك يده وكانها بارده: شفيك.. امر ياخوي..
مسـاعد وهو يقرب مريم منه:.. ماي.. ابي ماي..
مريم اللي احتارت تعطيه ولا ما تعطيه.. لكن لا.. تخلي الممرضة تعطيه احسن:.. خل الممرضة الحين بتييك وهي بتعطيك.. انا اخاف اعطيك واخنقك.. مافيني شدة توك راد لي..

ابتسم مساعد وكانه يبي يضحـك.. وتمت مريم تناظر في ويهه وهي تراقب صحوته تشتد اكثر واكثـر.. وما قدرت الا انها تستبرق نظرها بالدمع اللي تخالط بالحلاوة ماهي الملوحة من شدة الفرح اللي فيـها.. وراقبت ملامح مسـاعد الهزيـلة اللي كانت في يوم تحمل عظمـة وشدة في الشخصيـة.. مسـأعد كان صارية السفيـنة اللي اهي تظن انها محمولة عليها.. توازن بين المقدمة والمؤخرة.. سبحان الله.. وكانه صحى عشان يوقف اللي قاعد ينشن ضده وضد فاتن.. رب العالمين كريم يمهل ولا يهمل.. سبحانك يا رب..

يات الممرضة وياها الدكـتور بعيلة ولؤي وراهم.. جراح ظل واقف بره ينتظر منهم خبر حلو وهو يفكر بفاتن.. ومسرع ما يات على باله اختفت الابتسامة.. فاتن مثلها مثل مساعد.. غايبة عن الحياة .. عن حياتهم على الاقل على الرغم من انها على قيد الوعي.. لكن وينها؟؟ ولا ذرة غبار او هوى تبين خطاها ويقدر الواحد يتبعها ويلاقيها بعد هالغيبة..

اتصلت بذيج اللحظة غزلان على تلفونه.. ويوم لاحظ الرقم جاوب عليه وهو يتباعد عن المكان لحد ما وصـل الى غرفة الاستراحة بالطابق..

جراح بصـوت مكتـوم: هلا غزلان..
غزلان اللي بعدها يتملكها الخجل من جراح على اللي صار بيناتهم مرة في المـاضي.. : هلا جراح.. وينكم كاهو احد من ورشة الضابط عندنا يببي واحد منكم عشان الطلبية,,
جراح يناظر الساعة وهو خايب امله.. لازم اهو اللي يروح ويخلي لؤي ويا اخوه: انا بس الي بيي لؤي ما يقدر ايي
غزلان تظايقت شوي.. ما بيي لؤي؟؟ ليش يا ترى .. بس ما حبت كالعادة انها تبين اهتمامها: اوكي بس خلني اضبط لك كل شي.. وانت تعال وباشر..
ابتسم جراح: اوكي دقايق وانا بالدرب..
غزلان: مع السلامة
جراح : يسلمج..

توه بيروح جراح الا تذكر.. لازم على الاقل يخبـر لؤي انه بيروح وما يخليه جذي.. ولكن اذا دخل.. يمكن مسـاعد يسأله عن فاتن.. ويا فشلته لو ما كانت عنده اي اجوبة على الأسـألة.. فاحتار بامره.. وقرر انه يروح واللي فيها فيها..

توه بيلتفت الا مريم واقفة وراه عن قرب بسيط ولكن كان اقر ب بالنسبة له لدرجة انه انتفض من الصدمـة..

مريم وهي فاتحة عيـونها من نفضته: خيـر؟
جراح وهو يتحاشى ويهها حيا منها: خير بويهج..
مريم وهي تتفحص الأرض ومن بعدها عقدة اصابعها: ليش واقف برع.. ما خبرناك غريب يا جراح
جراح وهو يحاول يخفف الألم اللي اجتاحه من كلامها: لا بس كان عندي خط .. خبري لؤي اني بمشي الحين
مريم وهي تناظره بخيبة: ليش؟؟ تو الناس.. مسرع ما بتروح
جراح وهو ينبذ خيبتها من نفسـه : لا عندي شغل بالورشـة.. خبري لؤي .. يالله مع السلامة
مريم وهي تودعه بدمعها الي ذرف اول ما عطاها ظهره وراح عنها..: في امان الله....

وقفت لدقيقة مكانها وهي تحس بالذنب يكتسحها .. لشي اهي ما اذنبت فيـه.. ولكن عقاب جراح كان واضح من اسلوب معاملته.. يا هو عقاب.. او هذا جفاه صوبي لانه يبي يواصل حيـاته بعيـد عني.. مسحت دمعتها الحزينـة وردت مكانها الى الغـرفة..

توها بتدخل الا لؤي في ويهها: مريم... صبري .. (بهمسـ)
مريم وهي مستغربة: ليش شفيـك؟
لؤي وهو يطالع يمين ويسار وكانه يدور احد.: وينه جراح؟
مريم وهي تتذكر اللي نسته في لحظة: راح.. عنده شغل بالورشة.

طالعها لؤي بنظرة غير مفهومة.. وكانه انتبه لدمعها المخفي بعناية..

مريم وهي تحاول تتكلم بصورة اخف حزن:.. شفته وقال لي اوصل لك هالخبـر..
لؤي ابتسم لها ومرة وحدة تذكر شي.: صج.. لا تدخلين..
مريم وهي تناظر لؤي بشبه ضحكة: ليش ؟؟
لؤي وملامحه تكتسح بالجديـة: لان اخوج من بعد كلمة ماي.. قال وينها فاتن.. وانا بصراحة ما كان عندي جواب مقنع.. فقلت له بروح الحمام..

مريم وهي شوي تضحك على لؤي لكن اهم قاعدين يواجهون اللي كان لازم يستعدون له.. الاجوبــة.. اللي بعضها راح ما يعجب مسـاعد.. وبعضها راح يثوره.. لكن فوق كل هـذا.. حقيقة وضعه الجسدي الحيـن..

مريم وهي تفكر ويدها عند جبينها: الحين خلنا من سالفة فاتن... خلنا نفكر باللي صاب ريله!! لا نستعيل بردة فعله عن شي يمكن يكون اهون من شي ثاني
لؤي وهو يتكلم بثقة: صراحة لوتبين رايي.. ردة فعل مسـاعد عن اختفاء فاتن عن وجه الارض راح يكون اعظم من انه ......

سكت لؤي لان جسمه ارتعش من الاستهانة اللي مرت في قلبه على اللي صاب اخوه.. وياته صورة سريعة لو كان الحال معكوس وهو اللي كان طايح بلا قدم وساق.. وارتجفت اوصاله بمعنى الكلمة..

لؤي وهو يضم يدينه على صدره: اتراجع.. صراحة.. الله يعيننا من ردة فعله.. مادري ليش بس يمكن يتحطم..

ناظرت مريم لؤي لدقايق وهي تحاول تلاقي حل في هالشي.. ولكن ما قدرت .. تمت واقفة مكانها وهي تفكـر.. شالممكن؟؟ شنو الللي راح يخفف من وطأة الصدمة على مسـاعد في هالموضوع..؟؟ غير انهم كلهم...

مريم بسرعة في ويه لؤي: بسرعة روح البيت وييب وياك اللي هناك كلهم..
لؤي باستغراب: ليش حفلة ولا ادري.


 توقيع : نظرة الحب




رد مع اقتباس