فاتن وهي واقفة عند الدريشة مو قادرة توقف سيل الدمع.. يارب شكثر اهي غلطانة وغبية وعمية.. خليته يتسلل فيني لمن ضعفت جدامه.. وبعد الضعف ما عدت اقدر اكوون قوية.. غبية غبية...
مساعد وهو يتسند على الباب بطوله الفارع: فاتن تكفين.. خلينا نتفاهم.. لا تخلين مثل هالاشياء التافهة تصعب الوضع بيناتنا..
للحظة نفضت اذنها الكلمة.. لكن مسرع ما ردت لها... اشياء تافهة؟؟؟ اشياء تافهة... يا الويل.. ثارت في فاتن الحمية.. اشياء تافهة؟؟ اني معلقة بين السماء والارض.. بين الحياة والمووت.. تافهة؟؟ اني شوي افقد مخي واستخف؟؟ تافهة؟؟؟ ظلت واقفة وهي مشددة على قبضة يدها.. وراحت عند الباب وفجته بقوة بسيطة
مساعد كان منزل راسه وهو واقف عند الباب ويوم انفج الباب طلعت له فاتن بثورة عارمة... حس ان لسانه ملجم لانها ما عطته الا ثانية وبدت بسيل الكلمات..
فاتن بعصبية : تافهة؟؟ امور تافهة ؟؟ شي تافه انك تعلقني وتعلق صبري بين الحياة والموت مااعرف واين اصفع براسي ؟؟ شي تافه اني حسيت بالموت لان اعز ما املك بهالدنيا يمكن راااح.. راح ومالي احد غيره ( كانت تتكلم واهي تتجدم بخطواته ومساعد يرجع وراه) بقول لك شنو التافه ؟؟ خلنا نحدد معنى التفاهة.. التفاهة (وصوتها يرتفع) يا استاذ اهو انت.. انت إنسان تافه وشديد التفاهة بعد لانك حاولت تختبرني من خلال منظوووور ينم عن عقليه ظيقة .. هههااه.. واي عقلية اظيج من عقليتك.. تختبر حبي في موتك؟.. انت لو انا جدامك ومشاعري كلها تتوجه لك ما حسيت بها بتحس بها لو كنت انت ميت ولا لاء؟؟؟؟
سكتت فاتن ومريم اللي طلعت من يوم سمعت صراخ فاتن وقفت عند الباب وهي مو مصدقة اللي قاعد يصير... مساعد ظل واقف وبينه وبين القنفة لا يطيح عليها شبر واحد.. واقف بطوله وهو مفتح عيونه كلها يراقب فاتن.. كانت نارية.. اعصابها هائجة لكن فوق كل هذا.. كان هجومها عليه مثل هجوم اللبوة بممتلكاتها.. وشنو اللي قصدته؟؟؟ مشاعرها لو تتوجه لي وانا وياها ما بحس لها؟؟ اهي متى وجهت هالنوع من المشاعر؟؟؟ متــى؟؟ مشاعر وعواطف متى وجهتيها يا فاتن متى؟؟
بعد لحظات.. او يمكن اقل لانها ما لامست ارض الواقع من بعد الصدمة اوتعت فاتن لنفسها.. ودليل وعيها اهي عيونها اللي بعد ما كان ويه مساعد الهدف الأول لها والوجهة الحقيقية تقلبت يمين ويسار بخجل او يمكن بارتكاب.. ارتجفت شفايفها بسبب الصراخ اللي صرخته اليوم وفي ويه من؟؟ مساعد ما غيره...
تراجعت خطوات عنه وهي مستحية وتوها بتوصل عند الباب وزمجر مساعد
مساعد بصوت ارعن: لو سمحتي؟؟ عيدي اللي قلتيه؟؟ مشاعر؟؟ اي مشاعر اللي وجهتيها حضرتج؟؟
انحرجت فاتن بشكل فظيع... ما كانت تعرف عاقبة كلامها الا الحين: كنت اقولها.. على سبيل... سبيل ال
مساعد وهو يكتفت جدامها: سبيل شنوووو يا فاتن؟؟؟
ضربت بريلها على الارض: تعرف شي.. (بتحدي واضح) انا مو مستعدة اشرح لك اي شي... انت مثل ما فهمتها فهمتها.. الظاهر ان لعبة اسمع الشي وافهمه صارت ميثاق يديد بحياة الناس.. واهم الحياة حياتنا.. مثل ما خليتني صريعة الافكار بالخبر .. انت بعد.. افهم اللي قلت لك بمثل ما فهمته..
التفتت عنه وهي بتدخل الغرفة وتوها بتسكر الباب.. مساعد ما قدر يضبط اعصابه .. اخيـرا اهي اللي بغت هالشي واهي اللي بتتحمل ثمنه.. اليوم انا خلاص ما بتحمل منها اي شي خلاص انتهى مساعد الصبور وانتهت ايام الصبر اللي ماله حدود وقبل لا يدخل مسكته مريم
مريم بخوف واهي لاول مرة تشوف اخوها جذي: مساعد اذكر الله..
مساعد وهو يمشي عنها ويدفع بالباب ورى فاتن: مالج دخل
دخل الغرفة وفاتن تراجعت برعب لخطوات من وراها..
مساعد بصوت مرتفع: تعالي انتي هني.... انتي يالياهل تلعبين على منو ها؟؟؟
صدمات متتالية؟؟ ياهل؟ وتلعبين: احترم نفسك
مساعد وهو منفلت: احتــرم نفسي؟؟ انتي ... (يلهث بقوة) لا تخليني اذبحج الحين.. شوفي انا وايد صبرت عليج فاتن وصبرت على يهالتج وياي جم مرة سكت وقلت اهي بروحها تعقل وتفهم.. اهي بروحها بتستنتج لكني غلطان الياهل يتم ياهل لو ما ياه احد وأدبه ما يتأدب
فاتن اللي كانت ترتعش لكن ما تدري من وين القوة اللي ياتها وواجهت مساعد: انا الياهل ولا انت المسيطر المتنعت اللي ما تحترم مشاعر احد.. (تمثل بصورة وتنفخ صدرها) انا وانا وانا... والناس اللي حواليك؟؟ ما تعرف شكثر صعب ان الواحد يرضيك وانت ما ترضى؟
مساعد وهو يصرخ: الواحد يرضى يا فاتن لمن يلقى شي يراضيه انا شملاقي منج قوليلي؟
فاتن وهي تحاول تتكلم لكن كبريائها يمنعها: .. انت..... انت لو كان الشي جدامك.. ما تفهمه.... والمشكلة اني ما حب التفسير ولا التحليل....
ماقدر مساعد عظ على شفاته من الغيض وومسكها من ذراعها وجرها له: شوفي.. انتي اليوم وحدة من الثنتين...
(تناظره برعب مو مصدقة انه ميودها بهالقوة اللي خدرت حواسها )
مساعد: يا انج تتحجين... يا ما تفلحين اليوم... فاتن انا صبري اليووم ذرة وطارت... (زمجر) تحجي..
فاتن تصارخ بنفس صراخه: مو قايلة شي.. ولاني متحجية و..
مساعد وهو يشد اقوى على يدها لان حس لالمها من اعتصارات ملامحها: و شنو؟؟
فاتن وهي تصرخ بوسط انكسار بصوتها: فج يدي..
قوى من اعتصار يده عليها وقربها: ما بفجها.. او تدرين...
فجأة رماها ومن زود ما كان ساحبها انعدم توازنها وترنحت على الارض وهي واقفة لمن ضربت بالسرير...
كمل كلامه وهو يتلتفت مثل الاسد: انا خلاص... ما عدت محتاج منج اي كلام لان تدرين شنو؟؟ اكتشفت حقيقتج اليوم...
فاتن وهي تمسد على ذراعها وهي تمسح دمعة الألم اللي طلعت بغير أوانها: وانا بعد اكتشفت حقيقتك؟
نزل لها مساعد وهو يصرخ فيها: لا فاتن ما بتفهميني... ترى اذا انا لو المشاعر توجهت لي وما فهمتها انتي ما راح تميزين بالناس اللي تشعر لج وتحس لج... انتي انسانة تحسين ان العالم ظلمج.. وان الدنيا ظلمتج .. بواحد مثلي.. حطي في بالج شي واحد لا غير.. اذا اناااا.. واعيد واقوووول انا .. مليت منج وما بغيتج انا اللي برمييييج.والا من بعدها انتي بتظلين وياي هني..
فاتن وهي تمسسح دمعتها بقهر بظهر كفها: معروفة هالاسطوانة وسمعتها و حفظتها....
مساعد: زيـــــــــــــــن عيل... واخيرا طلعتي تعرفين شي لكن تدرين.. انتي مخج ما يسوى شي بهالعقل لانج ما وقفتي بيوم وفكرتي ان يمكن هالانسان الخايس الي واقف يمج سوى اللي سوااااااه عشان يحس لجيمته عندج.. ولانه خايس وتعلم اليهاله منج ما فكر الا بهالاسلووب..
طالعته فاتن بعيون منصدمة.. وهي تلهث من البجي المحبوس فيها..
مساعد: فرحة.. لاول مرة بحياتي احسها من يوم عرفتج اجتاحتني مثل العواصف.. ييتي انتي بكل سهوللة لغبااائج بالتعاون مع غبائي قضيتي عليها.. علبالج انا يحلى لي هالوضع؟؟ تراج غلطانه.. من اليوم رقم واحد حاولت كل المحاولات وياج وانتي اللي تصدين.. حتى هذي اللحظة يوم اخيــــــرا تكرمتي علي انج ترضين وتفرحيني ما حلت لج..يتي عشان هالشي السخيف...
قاطعته فاتن وهي توقف مكانها: مو سخيف.. انا كنت بين الحياااة والمووووت؟؟
مساعد وهو يحرك يدينه: وليش بين الحياااة والموت.. من انا ها فاتن؟؟ مو انا سجانج؟؟ مو انا ظالمج.. ليش ما حسيتيها فرصة بأنج يمكن بيوم من الايام راح تتحررين.. وتروحين وتسرحين وتمرحين..
فاتن وهي تعصر عيونها ومو مستحملة هالكلمات منه وصرخت لا اراديا: لاني احبــــــــــــــك..
سكت مساعد وهو فاج عيونه ويلهث من الصراخ.. وهي واقفة وهي تعتصر من الألم اللي فيها.. انهارت دفاعاتها كاملة واتضحت الصورة في بالها.. الكلمة... الكلمة الابدية اللي حامت فيها من بداية حياتها حتى هذي اللحظة.. واخيرا نطقت بها... ولمن... لمســاعد؟؟ غطت ويهها بكفينها وهي تبجي من فرحة الشعووور ومن الشخص الغلط...
مساعد ظل واقف مكانه وهو مو مصدق... هذا اللي يبيه صح؟؟؟ بس ليش؟؟ ليش يحس بالألم يعتصر جوانبه ونواحيه من غير اي حس او معرفة... يمكن احساسه بالغلط بدى يتنامى انه سوى في فاتن اللي سواه.؟؟ او يمكن الاحساس اللي ولده في فاتن بشي كريه ومخيف مثل الموت والفراق؟؟؟ يمكن غضب فاتن اللي تأأجج من شوي بدى يرجع له... ويتداخل بحنقه على نفسه؟؟
امامريم اللي ظلت واقفة وهي تسمع تهللت اساريرها يوم سمعت كلمه احبك... فاتن تحب مساعد؟؟؟ يا الله.. يا ربي يا ححبيبي.. ما تخيب امل ورجا احد...
ونحيب فاتن اللي كان يذوب الصخر مأذي قلب مساعد.. مهما كان ما يحب يسمع هالانين منها لانه يقتل..
مساعد بصوت خفيف: وليش تبجين الحين؟؟ سكتي.. لا تبجين
فاتن وهي تلتفت له: انت..... طبيعتك... انا ما اقدر عليك ولا اقدر على نمط افكارك... انت كل شي عندك ماله افق.. وحد فاصل بينهم.. يا حيا يا موووت.. اختبرتني بمشاعر الفراق اللي (عصرت عيونها) بكل معنى الكلمة ذبحتني... انا كنت اعيش جنه يا مساعد.. جنه افكاري عنك.. وشلون انك بغيابك عني هذيج الفترة كان لصالحك.. ويات سالفةالمرض عشاان تخرب علي الاجواء.. بس بعد.. لاخر لحظة.. للحظة اللي لبست فيها دبلة.. تبين اني ملكك.. اعترفت لنفسي اني ملكك يا مساعد لك انت ووحدك... ياني خبر انك يمكن تكون ميت...
استدارت عنه وقعدت على السرير وهي تنتحب.. ظل واقف مساعد مكانه وهو متألم... ما في قلبه ملام الا على نفسه.. ولاول مرة هالشي يصير.. الملامة العميقة اللي ما يشترك بها احد الا اهووو... اهو وعقليته السخيفة...
ماقدر يقعد بالغرفة اكثر لان فاتن علت نوبها بجيها.. يمكن لان شعور الامتنان فيها كان اقوى واقوى واللي تبجيه كاااان انقضاء هذاك الكابوس المزعج.. لكن بعده مساعد مثله مثله.. او يمكن بجيها هذا على دفاعاتها اللي انهزمت واستسلااامها لمساعد بكلمة من اربع حروف كل حرف يخلف بحياتها فصل او يمكن مرجع عشان تحتسب منه وتفكر بعقلانية.. لكن وين العقل ويا شخص مثل مساعد ويـن؟
راح داره ولبس الجوتي (كان حافي طول الفترة) لبسه ولبس من فوقه الجاكيت وطلع من الغرفة ومسكتة مريم بوسط الصالة وهي حاملة كوب ماي لفاتن..
مريم بهمس: وين رايح؟
مساعد : خليني بروح اشم هوا...
مريم وهي مستعجبة منه: بدل لا تقعد وتعدل غلطك؟
مساعد وهو يبتسم بسخرية: ما تلاحظين اني بدل لا عدل شي ادمر كل شي... خليني اروح يمكن يكون احسن لها...
راح مساعد ومريم تمد يدها عشان تمسكه لكن ما صابته.. راح وطلع من البيت وهي واقفة بنص الصالة تهز راسها... واهي اللي كانت تظن ان قصة اصعب قصه على هالوجود.. وين اهي ووين فاتن ومساعد اللي بينهم مشاكل اكبر من ما يتحملووون او يفهمووون.. هزت راسها بغير رضى وراحت داخل الدار ..
كانت فاتن نايمة على السررير وهي مخبية ويهها..يمكن للحين تبجي .. او يمكن توقفت.. ماقدرت تعرف مريم.. حطت كوب الماي على الكومودينو... وراحت ونامت على طول فاتن..
ويوم حست لها فاتن التفتت لها ولمتها وبجت بحده وقوة ويا مريم...
وبعد فترة من الهدوء....
مريم بصوت حنون: هديتي...
هزت راسها فاتن...
ابتسمت مريم: زيين وريني خشتج الكريهة والله ولهت عليج..
بانت ملامح فاتن يوم حركت راسها وانفجرت مريم من الضحك عليها...
ضربتها فاتن: ضحكي علي يا الكريهة علبالج انتي مزيونة
مريم: ههههههههههههههههه انا لو ووو ويهي مقطع بعد ازين منج.. شوفي ويهج جنه كيكة اسفنجية
صدت عنها فاتن: روحي ووولي عني
لمتها مريم من وراها: وي فديـــــــــــــــت الياسي لمن يزعل.. اخ تزعل واراضيك بماي عيوني يا عيوووني..
فاتن: اي بلى.. روحي روحي لاخوووج باريه..
مريم: وي فديتج انتي واخوي يعل ربي ما يحرمني منكم انتو الاثنين.. يا حلوكم.. ونستوووني جني ياهل مرة ثانية توم وجيري بس على اوادم ههههههههههههههههههههه
رفستها فاتن رفسه ولكن مريم ما كلت من الضحك.. لمن لا اراديا تبعتها فاتن بالضحك وتمو يضحكووون لفترة وهم يتطنزون على بعض... وبعد الهدوووء
|