الجزء [27] من قصة نظرة حب
في الكويت الوقت بعده عصر.. وجراح اللي تخلف اليوم عن روحة الورشة لانه يحس بالصداع.. تم قاعد في البيت وبالاخص في المطبخ ويا امه.. عادته يحب يقعد وياها ويسولف او انه يسكت ويشوفها تروح وتيي في المكان.. لو ايي الواحد له قبل وفاه ابوه الله يرحمه ما كان يظن انه من النوع البيوتي.. لكن الحين.. سبحان الله مغير الاحوال.. والشي المفرح اكثر ان سالفة قعدته في البيت معظم الوقت مفرحته ومونسته لانه صار يعرف سوالف البيت وعيونه على كل واحد من اخوانه.. صج الانسان ما يعرف طعم المسئولية الا اذا مر فيها.. قبل كنت اتافاف من قعدةالصبح وتوصيل مناير وعزيز وفتون.. الحين.. احس ان هذا حق من حقوقهم علي وما يتطمن بالي عليهم الا لمن اخذهم واقطهم..
لكن ام جراح كانت شبه المتظايقة.. يعني حواجبها كانت معقودة معظم الوقت وقلبها يدق بخوف وارتباك ما تدري ليش.. طول الوقت وهي تفكر بفاتن وقلبها يهوس بذكر هالبنت.. ومرة وحدة طاحت سلة السلطة من يدها وانتفضت الام مكانها..
ام جراح وهي حاطه يدها على صدرها: بسم الله الرحمن..
جراح انتبه لها:.. يمــة علامج
ام جراح وهي حاطه يد على خصرها والثانية على صدرها وتسمي بالرحمن ..: ما فيني شي يمة..
وانحنت عشان تجمع اللي طاح.. وجراح وياها.. ويوم وقفت على حيلها لفت بويهها عن جراح اللي حسها متظايقة..
جراح: يمة.. علامج؟؟ شفيج متظايقة
ام جراح: لا يمة ما فيني شي سلامتك..
جراح : ههاه.. شوفي ويهج شلون صاير ويدج ترتعش.. شلون مافيج شي؟؟
ام جراح وهي تمسك قلبها وتواجه ولدها:.. يمة.. قلبي اليوم مفزوز على اختك...
جراح يتقرب منها: اختي؟؟ من؟؟ مناير؟ ولا فاتن
ام جراح: فاتن.. يمة ما ادري قلبي عاصرني ... مادري شلون
جراح: يمة يمكن خوفج هذا ماله داعي.. يعني لو فيها شي اكيد بتتصل مو عاجزة اهي...
انقطع كلام جراح لان جرس البيت اندق..
جراح : دقايق وارد على الجرس...
راح جراح عن امه وهو يمشي بخفة للباب عشان يشوف من اللي عنده.. وكان لؤي.. وويهه ما يطمن الواحد..
جراح: هلا لؤي..
لؤي اللي كان فكه يرتجف : هلا جراح.. تعال شوي ابيك
جراح اللي انتقل خوف لؤي فيه لحقه عند الباب الرئيسي للبيت:.. علامك لؤي؟؟ فيك شي؟؟؟
لؤي وهو يحك ذقنه بيده اللي ترتجف: اتصلو فيني السفارة قبل شوي.... قالولي ... ان حادث.. طيارة لخطوط(’’’) طاحت قبل شوي...
جراح انقبض قلبه وعقد حواجبه بخوف:... انزين
لؤي وهو شوي ويبجي:.. يظنون.... ان مساعد و... مريم عليها؟؟؟
جراح انهز كيانه وكانه انصم : شنو؟
لؤي وهو يحك راسه: مادري شسوي جراح.. من قالولي الخبر وانا.... وانا ميـــت.. ميـــت
جراح وهو يمسك لؤي بانفعال: شنو انت ميت.. تحجى عدل قووول بالضبط شقالولك
لؤي وهو يهتز وكانه يبجي: مادري جراح.. السالفة جايدة... مساعد.. ومريم.. مرة وحدة... مادري مادري ...
انهار لؤي بين يدي جراح والثاني من شدة صدمته حس بالقوة تندفع فيه ورفع لؤي اللي كان متهالك على نفسه
جراح: لؤي؟؟ خلك قوي.. خلنا نروح للسفارة نتأكد منهم.. ما يصير جذي نخرع نفسنا على اشياء يمكن مو صجية.. يمكن اغلاط
لؤي: مادري...
جراح وهو يبلع ريجه: خلني اقول لك.. الحين تمسك نفسك وتتمالك اعصابك.. بنروح السفارة..
لؤي: اليوم اليمعة ما يفتحون..
جراح: نروح لمكتبهم التابع في المطار. ما يصير .. لازم نتأكد من كل شي... ان جان هالخبر صح ولا لاء..
لؤي: شلون ؟؟
جراح: ما عليك انت.. تعال وياي..
لؤي: اوكي
دخل جراح البيت وهو يطير من السرعة.. يحاول يستوقف نفسه عشان يفكر لكن ماكو مجال للتفكير.. مستحيل.. مستحيل يوقف ويفكرويتخيل.. يتخيل مريم.. انها ما عادت على الحياة.. مستحيل يخلي نفسه عرضه للشيطان ومخه مثل الفلم اللي يتصور جدامه.. ناس مذبحه محترقة منفصلة أعضائها.. ومريم منها.. ازدرى ريج متدافع في حلجه من شده الهلع اللي فيه وسمى بالرحمن .. حمل اغراضه وطلع من البيـت.. وبصوت الباب التفتت ام جراح الى الباب وما لاقت احد.. جراح من راح يرد على الباب ما رد...!!
التقى بلؤي اللي كان عند الباب.. وراح وياه.. الى المـطار..
--------------------
خالد اللي تم قاعد في داره وهو يحوس في الالبومات اللي عنده.. واحد عطاه اياه فاضل والثاني من عند مجموعة جراح.. واحد كان لماجدة الرومي.. ياخي شهالذوق على جراح؟؟ يا حبه للحريم حتى المغنيات.. حلاته يسمع لصباح اللامي ولا شي من هالمغنيين.. حط السيدي وتم ينتظره لمن يشتغل... وهو قاعد .. واشتغلت الاغنية..
..::: احتاج اليك..
واهرب منك..
وارحل بعدك من نفسي..
في بحر يديك..
افتش عنك ..
فتحرق انوارك شمسي..
وجهك فاجأني كالامطار..
في الصيف وهب كما الاعصار..:::..
تم خالد قاعد وهو يسمع الاغنية وهو ساكت.. ويوم يا هالمقطع..
..:::فالحب قرار..
والبعد دمار..:::
رد على ماجدة الرومي: لكن اليهال وين يفهمون... اااااااااااه..
نام على الارض وهو يتنهد.. ما اروع الحب.. سكر مر على القلب .. لكنه يظل في الاساس سكر.. ويا حلوج يا سماء. ويا مرووورة زعلج.. خاطري بس خاطري.. لو اشوفج الحين.. وتدرين شنو؟؟ ما ابي اشوفج.. ابيج اتعذبين واتيين بروحج لعندي هني.. ويا هالراس اللي جنه فطر.. احلى راس.. يعلني ما خلى منه..
وبطرقات على الباب..
خالد وهو يقعد ونظارته الطبية فوق راسه: نعم..
مناير تطل براسها: عصفورة جميلة عند الباب..
خالد وهو مشمئز: ماشوف الا غراب خااك..
مناير وهي تطل بجسمها من الباب: وي عااااااااد تتمنى انت..
خالد: خلصيني شتبين؟
مناير وهي تفتح عيونها: اااه.. يعني استحقار.. بس عيل.. ما بقول لك اللي كنت بقوله.. مع انه يهمك بس خلاص
خالد: وييييييييه شبعنا من هالحركات.. يالله ذلفي..
مناير وهي تسكر الباب: مسكينة سماء بتضطر انها تنتظر...
تسكر الباب.. لكن خالد رفع راسه بسرعة ونقز من مكانه ورى مناير اللي كانت تتسمع طلعته من الغرفة .. ويوم فج الباب طفرها..
خالد بلهفة: وين تنتظر؟
مناير: بسم الله علي.. شوي شوي عاااد
خالد وهو يواجهها : وين بتنتظرررررر
مناير: ماني قايلة (تطلع لسانها)
يمسكها خالد من شعرها: منوور.. ما براشيلج.. وين بتنتظر.. اصلا متى كلمتيها
مناير وهي تصرخ: واااااااااااي فج شعري يعل ظروسك الففففففففججججججج
خالد وهو يرخي من يده على شعره: مو قبل ما تقولين لي
مناير: بقول لك يعلك مرة حوسة تلعوز دنياك
خالد: اذا سماء عادي.. يالله قولي..
مناير وهي ترتب شعرها: نعنبووو دارك يا المعصقل جذي تسوي في شعري والله حرام
خالد يمد يده وكانه بيمسكه: قولي لا اتيييج الحين اللي تنقفه كله..
مناير وهي تتراجع: خلاص خلاص بقول لك.. هو.. ومن الحب ما يقتل.. بتنتظرك.... بتنتظرك..
خالد يتابعها باهتمام: بتنتظرني بتنتظرني
مناير وهي تضحك: هههههههه جنك ببغاء..
خالد: اووووووووووووووه قولي..
مناير: وي بسم الله.. بتنتظر اليوم..
خالد بفرح: وين؟
مناير بصوت واطي: بالحديقة اللي ورى بيتنا؟
خالد وحلجه انشلخ من الضحكة: متىىى؟
مناير: الساعة ثمانية؟
خالد: ثمانية؟؟؟
مناير: ايه ثمانية.. ما تقدر تتأخر..
خالد: اوكيك. .ثمانية...
مناير وهي تنزل: يالهل اخليك
خالد يسحبها من ذراعها : تعااااااااااااااالي هني..
مناير: واااااااااي عليك شتبي..
خالد: اهي اللي دازتج..
مناير وهي تفج عيونه: حشى علييييييييييييها ما دزتني.. (وبخبث) اهي لمحت..
خالد مو مصدق عمره: شلوووووون؟
مناير وهي تبتسم له: ما بقول..
وقبل لا يمسكها طارت مناير وخالد توه بيعني نفسه ويلاحقها.. لكن .. شهمه.. اهي قالت ولا لمحت.. اهم شي انه بيشوفها هالليلة.. ولازم يزهب نفسه عشانها.. والله لا وريج نجوم القايلة بعز الليل يا سموي.. انا ما خليتج تتأدبين هالليلة.. ماكوووون بو الخلد.. وتوه بيدخل داره ويرد يطلع مرة ثانية ويتكلم بصوت مرتفع..
خالد بثقة كبيرة وغرور: ترى حمران مو عاجزة عن شي .. تقدر تسوي اي شي في مجريات الاحداث.. صح حمرمر؟؟
ههههههههههههههههههههههههه هه صح يا خالد..
--------------------------------
وراحت العصفورة الصغيرونة الى البيت الثاني.. عشان تكمل مهمتها.. ويوم دخلت البيت ما حطت في بالها سالفة تحقيقها.. لانها مأجلتها.. ويوم قالت لها الخادمة تنتظر اكثر.. كفخت كلامها بعرض الحايط وراحت فوق لوين ما غرفت سماء.. ويوم فجت الباب عن غرفتها شافت سماء قاعدة عند الكرسي وهي تطالع الدريشة وعلى اذنها سماعات الستيريو...
راحت لها مناير شوي شوي وبهزة قوية اجفلت اللي في سماء : وااااااااااااهاهاههاهاا
سماء: انطله علييييييييييج.. صج انج حمارة
مناير: ههههههههههههههههههههههههه اااي
سماء: من سمح لج تدخلين غرفتي.. ما شفتي اللي كاتبته؟
مناير: سوري مي نو انجليش.. مي عربيك..
سماء وهي معصبة على مناير.. : شتبين خلصيني...
مناير: وي.. مالت عليج تدرين عاد... يالله اخليج
سماء: لا لا لا تعالي... شفيج شحقه يايه؟
مناير: جوووو هاذي.. صج ما تستحين على ويهج.. شنو ماكو سنع فيج؟؟؟
سماء وهي تهز راسها: اوووووه يا منور جنج الا اليوم تعرفيني.. خلصيني وقوليلي.. شالسالفة؟؟
مناير وهي تقعد على السرير: مو بعد قلاص عصير ازغده
سماء: لج اللي تبينه وقوليلي..
مناير بخبث: شفيج متحرمصة الا تبين تعرفين.. شكلج تشمين ريحة السالفة
سماء بصدمة: خالد؟؟
مناير: بلحمه ووعظامته..
سماء بلهفة: شفيه؟؟
مناير:.. ثلاث كلمات بس .. ثمانية.. ورى بيتنا.. الليلة..
سماء وهي مستغربة: اهو اللي قال لج
مناير: شنو عيل انا اللي مسويه هالشي...
سماء: لا مو قصدي... (وقفت وهي تفكر) بس اهو يعرف اني زعلانة ليش يطلبني؟؟
مناير: مادري يمكن يبي يعزمج على اسكريم
سماء: منوور
مناير: شدراني فيج عيل.. يالله.. وما على الرسول الا البلاغ وكاني قلت لج... يالله سي يو تونايت.
سماء بذكاء: توج يو نو انجلش
مناير: سمتايمز اصير كليفر..
سماء: هههههههههههههههههههههه انتي كليفر.. انتي قمة الينون
مناير: ميرسي.. بــاي
سماء: بايات...
طلعت مناير.. يعني mission accomplished سوت اللي عليها وراحت.. طبعا اهي ما هان عليها تشوف هالحب اللي ينمو جدام عيونها وتسكت عن هالزعل والخصام.. خالد غبي وسماء اغبى منه .. مو وقتهم يتزاعلون.. واهي بتسوي فيهم خير وبتخليهم يتراضون.. عشان انها تحس بالطاقة الايجابية حول ما حولها..
مناير كانت مراهقة عكس المراهقات.. تفكيرها الغريب من نوعها خلاها مستفردة بنفسها.. مختلفة تمام الاختلاف عن فاتن وقريبة في الشكل منها تمام القرب.. يعني الواحد يستغرب منها .. ناعمة من بره.. ومينونة من داخل..
طلعت من البيت وهي تربط شعرها الطويل ويوم بتطلع لاقت مشعل داخل البيت بنفس الوقت.. وعلى عكس كل مرة يفتح وياها حوار طاف من عندها وهو رافع راسه.. ويوم مشى عنها رفعت حاجب له باحتقار.. ونادته
مناير: هي انت..
التفتت لها مشعل وهو مستغرب.. يطالع حول ما حوله:.. من ... انا؟؟
مناير وهي تتخصر: لا .. النخلة اللي يمك..
ابتسم مشعل.. : خير..
مناير: لا بس حبيت اقول لك... كون حذر..
مشعل: ليش.. شصاير؟؟؟ عاصفة ياية؟
مناير وهي تحك راحتها بالثانية: اذا تقدر تقول... لا تظن انك تمشي على هالارض من غير ما توجعها... (تاشر على عينها) العييون عليك... حاسب لنفسك..سلام..
طلعت مناير.. او قصدي مناير بوند.. من بعد تهديد او تحذير لمشعل اللي للاسف الشديد ما اخذه على محمل الجد واعتبرها حركة من حركات بنات الصغار.. كان غبي ما يعرف ان البنات الصغار لو حكموا العالم ما صارت حرووب.. وعيون مناير اللي كانت عليه تراقبه في ادق التفاصيل.. منها روحاته ويياته ودخوله المستمر في كاراج بيتهم حتى بوقت متأخر من الليل.. اكيد هناك مخبي عمايله.. لازم اعرف.. اهو شسالفته.. وليش انا ما اشتهيه جذي!!!!
|