دخل الغرفة وسكر الباب ومريم واقفة مكانها بصدمة.. شفيه هذا؟؟ ماكلين حلاله.. والله ويا هالويه.. مالت علي انااللي ملاحقة وراك.. بس غموضه هذا اكيد وراه شي.. وانا ما يصير اسكت عنه.. لا يكون بس هون عن فتون وما يحبها.. اقوم اتصل في ارفيجتي واشوفها قبل لا امشي..
فاتن اللي كانت تتعمد انها ترمي تلفونها في مكان غير عن اللي اهي فيه ما سمعت الرنين المتعدد اللي كانت مريم تسببه باتصالاتها.. والسبب الحقيقي ان فاتن كانت في سابع نومة.. طبعا في غرفة مساعد اللي تعودت تنام هناك من سفره.. على الرغم من انها حاملة في قلبها عليه الا انها ما قدرت تتخلى عن الاحساس اللي يتولد فيها بالنوم في هالغرفة.. طبعا الراحة اهي اهم شي..
يوم عجزت مريم خلت عنها الاتصال.. وراحت تتزهب للزيارة التاريخية.. وهي مو عارفة شنوع من التطورات النفسية اللي راح تولدها فيها..
-------------------
في هذيج اللحظة وصلت غزلان ويا امها لبيت ام جراح اللي كانت ما تدري بهالزيارة.. وكانت قاعدة في الصالة ويا بنتها مناير وهم يطالعون التلفزيون.. ويوم رن الجرس الجديد تلفتت ام جراح اول الشي مستغربة بس بعدين عرفت..
ام جراح: يمة روحي شوفي من عند الباب..
مناير وهي لازقة في التلفزيون: يمة قولي لعزوز
ام جراح: تدرين ان اخووج ما قر في البيت من ردينا.. روحي ردي يمة ريلي تعورني ماقدر اقوول
مناير وهي تلتفت: يمة.. انتي ما تدرين ان اكثر حالات الاختطاف للبنات المراهقات تكون في خدر بيوتهم؟؟ يعني يردون على الجرس مثل حالتي؟؟
ام جراح وهي تهف: اوووووووووووووووووووووووو ووووووف..
مناير : اي يمة .. تخيلي يعني لو رحت ارد على الباب وما رديت لج؟؟ شبصير عليج وانا بنتج الثانية وحبيبة قلبج
ام جراح بعصبية: روحي ردي على الباب وان شاء الله يخطفونج على قولتج عشان افتك من قرقتج..
مناير وهي مو مصدقة:.. من صجج يمة؟؟ ما تبيني؟؟
ام جراح بعصبية زايدة: منووور ويهد روحي ردييي..
راحت مناير وهي مخبصة ملامحها .. وتمت تتوعد في الزاير اللي ياهم هاللحظة.. احد ايي بيوت الناس بهالوقت.. صج يعني ماكو احساس..
فجت الباب بملل وهي تصيح: نــــعــــم..
ومسرع ما راح صياحها وتعدلت وقفتها يوم شافت بنت حلوة وانيقة وياها وحدة عيوووز.. لحظة اهي تعرف هالبنت.. مرة ياتهم... بس شنو اسمها نست...
غزلان بفرح: هلا منوور شلونج حبيبتي..
مناير بصدمة: .ه.. هلاا فيج
وراحت غزلان وتمت تبوس في مناير اللي مو متعودة على هالنوع من التصرفات..
غزلان: امج هني؟
مناير: اي... امي هني... حياكم الله..
غزلان بفرح كبير: الله يحيج..
وراحت مناير وتبعتها غزلان ويا امها اللي كانت مفتشلة.. الله يطلعنا من اللي في راسج يا غزلان..
دخلت مناير البيت وراحت لامها بسرعة..وقالت لها وام جراح من زود الصدمة والارتباك وقفت مكانها ولا هي عارفة تسوي شي.. وياتها غزلان بكل محبة وفرح وكانها ماشافتها من زمان..
غزلان: شلونج خالتي شخبارج؟
ام جراح بابتسامتها العادية: الحمد لله ابخير انتي شلونج عساج طيبة
غزلان: الحم دلله ابخير.. (تاشر لامها) هذي امي ..
ام جراح باستقبال رحب: هلا والله توه ما نور البيت..
ام زياد: الله ينور دنيتج.. شلونج شخبارج.. مبروك عليج
ام جراح بحياها وتواضعها: الله يبارج فيج.. حياكم تعالو قعدو...
غزلان: لحظة بس اشووف السايق..
ام جراح: على راحتج..(تكلم ام زياد) حياج الله تفضلي..
ام زياد المحرجة: زاد فضلج الشيخة..
وتمو الحرمات قاعدين ويا بعض ومناير اللي راحت غرفتها تغير هدومها مستغربة من هذي البنت.. اهي عارفتها بس مو ذاكره اسمها.. والله الظاهر ان امي بعد مو عارفتها.. ليش مااروح لسماء واتاكد منها عن هالبنت؟؟؟ اي والله فكـــرة..
ولمعت فكرة ثانية في بال المحققة مناير.. ليش ما تروح بيت سماء ومرة وحدة تستكمل اللي بدته في التحقيق عن هذا المشعل .. من يدري يمكن اليوم راح تعرف اشياء توصلها للحقيقة عن هالشخص.. يمكن راح تعرف اذا له علاقة خاصة بعايلتهم واذا احساسها هذا طلع صحيح.. فديتني والله احسن محققة في هالدنيا.. لوو يصطفون كلهم ما يلاقون مثلي بهالدنيا..
غيرت هدومها مناير ونزلت تحت عشان تروح بيت سماء.. وعند باب البيت وقفتها غزلان وهي تمسك يدها
غزلان: وين رايحة؟
مناير باحراج واستغراب: رايحة بيت ارفيجتي ليش؟
غزلان وهي تبتسم: قعدي وياي ابيج تونسيني
مناير: ههي.. كاهي امي وامج قعدي وياهم وبيونسوونج
غزلان: ابيج انتي تقعدين وياي انتي وايد حبوبة واحسج راعية سوالف
مناير في خاطرها:: يا بنت الناس لا تفشليني انا اسمج ماعرفه ليش تتلزقين:: :- انشاء الله في المستقبل نقعد ويابعض.. بعدين مسافة الدرب وانا رادة لا تحاتيني
غزلان: انتظررررج ترى لا تتاخرين
مناير بابتسامة زائفة: فديتج والله مابتأخر عليج..
وراحت عزلان عن مناير داخل البيت تاركتها في تساؤل .. هذي البنت واحد من الاثنين.. يا هي تحس بالوحدة وياية بيتنا.. يا حاطة عينها على شي.. ما يندرى.. هفهفت مناير.. والله مشكلة.. من يوم بدت التحقيقات صار لها بدل الشغل عشرة.. حتى هذي غزلان يبيله الواحد يستكشف عنها.. الحين اروح لسماء واخليها تعلمني بكل شي..
------------------------
كانت فاتن نايمة لكن عادتها بالصحو من وقت ما خانتها.. وكاهي الساعة تسعة واهي عند المطبخ تزهب لها الريوق.. نسكافيه عادي وسندويجات بالبيض والمايونيز والدياي.. تفننها بالسندويجات يخليها ملكتهم.. من خلال انعكاس صورتها من جامة الكبت لاحظت انها ضعفت اكثر من قبل.. وشي ثاني بين لها هالشي اهي ملابسها الي تسبح فيهم.. والله حاله.. انا لازم اسمن اكثر من جذي ما بين لهم اني تعبانة صحيا ولا شي.. بس هالأنفلونزا سوت سواياها في يومين.. بس معليه.. الاكل الدؤوب بيرجع كل شي.. عطلة الكريسماس كانت مبتدية من بداية مرضها .. و بتستمر الىالسنة اليديدة.. احلى شي انها راح تقضي سنتها اليديدة يا اهلها.. عشان تتمتع بأيامها.. لكن لو راحت وفكرت بتشوف انها حتى بالكويت بتكون حرم مساعد خلف الدخيلي.. يعني لازم لازم اطلع وياه واشوفه ويشوفني.. خله يشوفني حلاله لكن اهو اللي بيندم على اللي سواااه.. انا مو مستعدة اتنازل قبل ما هو يتنازل ويترك حب السيطرة الي فيه..
وبمتعة تمت تحسب الدقايق والساعات على وصوله.. هالمرة وصوله راح يكون شي مغاير تماما..
==============
سيارتين وقفوا عند بيت بوجراح بنفس الوقت.. سيارة جراح وسيارة مساعد.. ومريم من شافت جراح دقات قلبها خانتها وبدت تطفر منها اليه.. وشعور من الفرحة غمرها لكن اهي لازم تحاسب على وجود اخوها وياها.. واول ما نزلت من السيارة ويا مساعد ونورة سلم جراح على الاثنين وتم واقف وياهم بالسوالف اما هي وقفت بعيد عند اخوها وابتسامة رضا على شفاها كان جراح غافل عنها..
يوم التفت جراح لها مسرع ما بعد عيونه عنها.. ما يقدر يناظرها وهي اللي بتسافر عنه؟.. شلون قدرت تسوي جذي؟ ما تخبرني بسفرها عني.. هين يا مريم ان ما خليتج تهونين عن هالسفر..
نورة وهي تأخر مشيها عن مساعد الي خط الدرب كله ووصل للديوانية
نورة في اذن مريم: واااي يا محلاااه..
مريم: اووش سكتي.. ذبحني نورووه
نورة: جبي ياللي ما تستحييين.. عيني عينج
مريم بصدمة: انتي بعد..
نورة: انا غير.. انا اكبر منه..
مريم: يالله عاد حللتيها..
بهذيج اللحظة طاف جراح من جدام مريم ونورة اللي واصلوا دربهم الى باب البيت.. ومريم اللي ما كانت ملاحظة ظيج جراح وفسرته انه ملزوم فيه لان نورة ومساعد معاها..
دخلووا البيت... ووقفت مريم مكانها من الصدمة اللي شافتها.. هالبنت.. اسمها غزلان.. يوم رد جراح من السفر شفتها هني.. بنت خالة سماء.. اخت مشعل.. شيايبها هني..
التفتت ام جراح الى الحضور الجديد وحتى الظيوف الا وهي عزلان وامها.. ويوم تلاقت عيون الخصمتين تطاير الشرر في عيون غزلان.. يعني ما ياز لها اتيي الا اليوم؟؟ وانا هني؟؟
ودخلت مريم بكل هدوء هي واختها وهم حاملين الهدايا اللي يابوها واستقبلتهم ام جراح احلى استقبال يمكن حتى حز بخاطر غزلان هالشي لكن شي واحد لازم تفهمه ان مريم رابية بهالبيت .. ومعزتها من معزة اولاد هالام الطيبة.. لكن يا خوفي لو ان هالام بعد حاطتها في بالها لولدها.. وانا اللي ابي اكسبها شبيصير علي..
-------------------------
مناير اللي دخلت لسماء بكل هدوء ظلت قاعدة في الصالة وهي تنتظرها اتييها وبنفس الوقت كانت مأخوذه بأناقة البيت وكشخته.. يعني بيتهم صار شي جميل.. لكن هالبيت ما يعلى عليه.. وكأنه قصر. اهو بالفعل قصر.. كان هالبيت من اكبر البيوت اللي انبنوا في هالفريج.. وتحركت روح التحقق في مناير وقامت على حيلها وهي تستكشف هالبيت.. عشان الدلائل والحقائق.
راحت وهي تتمشى عند طاولة كان عليها اطارات متعددة لصور اهل البيت.. يمكن اكثرها كانت لحرمة وولد.. وهالولد كان مشعل ما غيره.. وتمت تراقب ملامحه مناير بحاجب مرفوع مثلها مثل شيرلوك هولمز.. تمت تتمنظر فيها وتدقق وتدقق لمن اندعس خشمها عند عينها .. ويوم لاحظت اشياء خياليه دارت في بالها وقفت وهي تمطط ظهرها اللي كان منحني طول هالوقت.. مو حاسة بالشخص اللي كان واقف يناظرها..
ويوم التفتت تفاجأت انها شافته..(موضوع البحث) :: مشعل ::
وقفت وهي تناظره بشموخ وبين الصمت تكلمت:.... انتظر سماء.!
مشعل بابتسامة راقب ملامحها.. قريبة وبعيدة بنفس الوقت من فاتن:.. انتي اخت جراح صح
مناير بغرور: اي نعم.. صح..
ابتسم مشعل: دقايق بس وتنزل لج سماء.. اهي شوي تعبانة اليوم
مناير:.. اوكيك.. بنتظرها...
استغرب مشعل من تصرفها الجاف او المغرور شوي لكنه ما عطاها اي اهمية.. وراح عنها .. اما هي ظلت تناظره وهي تتوعد فيه. انا لازم اكتشف حقيقتك.. لازم..
ومن بعد ما راح مشعل ياتها سماء وهي لابسة البيجاما.. وعيونها متنفخة وكشتها منشورة.. استغربت مناير يوم شافتها بس تذكرت الخلاف للي دار بينها وبين خالد..
سماء وهي تلم مناير: منووووووووور
مناير: ويييييييه شوي شوي على عمرج؟؟ علامج سماء
سماء وهي شويوتبجي: بموت منووور
مناير: وخري زين.. احد يموت على هالمعصقل..
سماء: منور ذبحني ولد خالتج
مناير: تراج للحين ياهل..خلي عنج خلوود وسمعيني عندي لج سالفة
سماء باستغراب: سالفة؟
مناير: سالفة خطيــــــرة
سماء تسكتها: صبري.. (تتلفت.. اكيد امها قاعدة في مكان وهي تتسمعهم) تعالي وياي داري لا احد يسمعنا
مناير: اوكيه
|