واهي اللي ظنت انها نجت وقفها صوت اخوها وهو يناديها..
التفتت له وهي تحاول تبلع ريجها بصعوبه: ه.. هلا...
راح صوبها بكل هدوء ونظرة غريبة مرسومة على ويهه:.. متى بيزهب بيت فاتن؟؟
سماء: ها... اي اي.. بعد سبوع بيخلصون الارضية الماربل ووكلها سبوع واييبون الاثاث.. يعني ثلاثة اسابيع بالكثير وهم هني...
مشعل: وفاتن؟؟ ما تدرين متى بترد...
سماء وهي تحوس ثمها:... لا .. ما ادري
مشعل يرفع حاجب: سماء... تدرين.. متى بترد فاتن؟
سماء وهي تخوز بعيونها بعيد عنه: بترد في الكريسماس..
مشعل من غير تفكير : وايد مبجر..
سماء تناظره: .. مبجر؟؟ على شنو؟؟
مشعل يلتفت لها ويتدارك خطاه: ها... لا ولا شي.. يالله تصبحين على خير...
سماء: مشعل
مشعل بصوت حازم وكانه ينهي هالحوار: تصبحين على خيررر سماء..
سماء بقهر عنيف: تــلقى خير..
طلعت سماء من المطبخ تاركة اخوها اللي بدت الحيرة تغطي ملامحه.. انتقامه للحين ما تبلورت افكاره.. وفاتن جريب بترد.. يعني اهو لازم يكوون اسرع من جذي.. لازم يوصل لنتيجة بسرعة.. والا كل شي بينتهي..
سماء اللي طلعت من المطبخ وهي ناسية المغامرة العنيفة اللي مرت فيها من شوي ويا خالد وتوها بتركب دري الصالة والتفتت لامها.. مو لان امها تلفت انتباهها.. لانها نادتها...
ام مشعل: ما شفتج وانتي نازلة بالزبالة..؟؟
سماء اللي نغزها قلبها من سؤال امها:.. لاني.. لانج.. (وبهدوء) وانتي من متى تشوفني اصلا.. يعني بتفرق ان شفتيني ببداية حياتي ولا وانا نازلة بالزبالة؟؟؟
رفعت حاجب ام مشعل وبادلتها سماء نفس نظرة التحدي.. يمكن نفور سماء من امها لانها ما تهتم لها.. لكن تظنون في بالكم مهما كانت المشاكل او حجمها بين ام وبنتها تخلي هالبرود يعم اوصالهم تجاه بعض.. اكيد اكوو سر.. وهالسر يمكن يكوون الشي الي بيفهم سماء ان جان في يوم من الايام بتحن لامها.. ويبرر لها برود مشاعرها تجاهها .. سواء كانت راضية عنها ولا لاء...
وهالكره الكبير والضغينة اللي تحملها ام مشعل في قلبها لبنتها.. معقولة تنبت في قلب ام مهما كان قلبها قاسي..؟؟؟؟
ركبت سماء الدري.. وقبل لا تدخل دارها راحت عند دار ابوها .. لقته راقد والكتاب على صدره.. ابتسمت وراحت عنده بهدوء.. سحبت الكتاب والنظارة اللي كانت عند خشمه.. سحبت اللحاف اكثر وسكرت الليت.. وطلعت من الدار وهي تسكر الباب بهدوء..
دخلت دارها وتذكرت اللي طلبه منها خالد.. فتحت الاباجورة مرة وسكرتها ومرة انية وسكرتها.. وبعد فترة فتحتها وراحت عند البلكون وهي تناظر ان شافت احد ولا لاء.. وشافته..
كان واقف وهو لاف الشال اللي سحبه منها عند رقبته.. وابتسمت في ويهه بعذوبه ويمكن ما لاحظ ابتسامتها لكنه مرر لها بوسة بالهوا مثلت سماء كانها خذتها.. وحفظتها بقلبها.. وبهالطمأنينة .. راح خالد عن سماء اللي كانت واقفة وهي تناظره يمشي عنها.. هذا اول رجل.. واخر رجل.. يدخل حياتي.. وهذا عهد مني لنفسي.. اني مستحيل اسمح لاي رجل غيرك يا خالد يدخل حياتي... لان لو اجتمعت الرجال كلها ببعضها ما راح تكوون منك واحد..
|