تفاجا مساعد من ضحكتها القوية الرنانة.. وبشكل ما رجت كل اعضاءه الحيوية بداخل جسمه بشكل غير طبيعي.. وكأنها بدت احتفال بعز الليل..
يوم سكتت فاتن ظلت قهقهاات بسيطة تطلع منها... ويوم حس مساعد بهدوئها..
مساعد: هههههههه..
ردت فاتن وضحكت: ههههههههههههههههههههههههه ههه...
مساعد وهو مو مصدق هالضحكة وتمنى لو ان الزمن ياخذه ويحطه عند فاتن عشان يتأكد انها كانت تضحك: الظاهر ان السالفة عجبتج؟؟
فاتن وهي تمسح عيونها : لا بس.... هههههههههههههههههههه. مريم قالت لي مرة بس ما صدقتها.. ههههههههههههههههههههههه
توجس مساعد. شقالت لها .. قالت عن القصص وبنبرة كان يحاول فيها انه ما يكشف زيغه: والله.. شقالت لج؟؟
فاتن: لا بس.. قالت لي انهم يوم كانو صغار يروحون لك وويخلونك تقرى لهم القصص لمن انت تنام واهم للحين صاحيين.. هههههههههههههههه
مساعد اللي ارتاح جزئيا: ايه.. وانا اقدر اساندج بهالشي.. لاني كنت انام وهم ينامون معاي لكن كل واحد متلحف ودفيان وانا المسكين بلا لحاف ولا غطى
فاتن اللي تخيلت مساعد بعمر اصغر ومثل هالحركات الظريفة: how cute
مساعد بحيا بسيط: شكرا..
فاتن وهي اخيـرا تحس ان الجرأة وصلت لها: لو كانت هالسالفة طالعة في اول علاقتنا.. ما كنت بحس جذي.. بس.. فكرة انك واحد تروي القصص.. من غير اي مبالغة تجذب الواحد
مساعد: افهم من كلامج انج تبيني اروي لج قصة؟
فاتن وهي تحس بالمتعة من بعد الملل: اي وليش لاء..
مساعد: اكيد لاء..
انصدمت فاتن: ليش؟؟
مساعد يبتسم وهو مو مصدق.. يا الله نبرة صوتها كافية بجنوني: لا بس.. الوقت متأخر وانا صار لازم انام... (وبتفكير) بعد تفكير.. انتي اللي لازم تروين لي مو انا.. عشان تساعديني على النوم
فاتن وهي تبتسم بحيا: انا.. ماعرف قصص..
مسـاعد بصوت جدي: ماتعرفيـن قصة الاميرة.. والصياد؟
فاتن وهي تبتسم: لا والله.. ماعرف قصص اميرات
مساعد بصوت حنون: ما تعرفين قصة البنت.. اللي كانت مغلفة بقشرة بيضة.. ويوم كبرت وزاد حجمها طلعت منها وشافت العالم
فاتن وهي ترفع حاجبيها وتبتسم: والله؟؟ كانت في قشرة بيضة
مساعد بنبرة جدية مغايرة لوقع القصة الخرافية: اي.. انا اقول لج .. اهي كانت في بيضة.. قشرة بيضة.. يعني ماكو محاح ولا بياض.. عادية يعني اهي كانت داخل.. وسبحان الله داخل هالقشرة كان عندها كل شي.. مدرسة.. وبيت واهل.. واصدقاء.. لمن في يوم.ز اضطرت انها تكسر البيضة.. لان العالم اللي اهي بداخله ما صار يسعها.. وحبها اللي كانت ما تعرفه لمعرفة الي يدوور في هالكوون تتزايد فيها..
فاتن اللي تنهدت .. انه يقول قصة شي.. لكنه قصة عني وفي هاللحظة تعني اشياء.. هالسيد يحس فيني من غير ما اتكلم.. شلون عرف اني كنت اعان من وحدة وان اسالة لاجوبه اهو يقولها كانت تدور في بالي..
مســاعد وهو يتثاوب.. ضحكت فاتن عليه .. ورد عليها: تضحكين. اي مو عز الظهر مثلكم.. احنا بالليل الحين
فاتن: لا بس... خانت حيلي ليش ما تروح تنام.. انا متاكدة ان احد غرف هالاشرار مفتوحة.. ادخلها وتلحف.. والا تبي رايي
مساعد وهو يستند على كرسي السيارة وبمتعة: شنو؟؟
فاتن بحيا لكن الاندفاعات اللي كانت بداخلها اقوى من اي شي: لك غرفة فاضية هني.. ومفتوحة لك باي وقت.. حياك الله فيها..
مساعد الي كان مسكر عيونه من بعد كلام فاتن هذا... دعوة لدخول حياتها ولا للغرفة بس: ادخل الغرفة.. ولا ادخل دنيتج فاتن..
سكتت فاتن عن مساعد لان جواب سؤاله هذا لللحين ما وصلت له.. اهي وصلت له لكن.. ما تبي تتسرع...: اقدر اني ما اجاوب...
مساعد اللي شوي تظايق: لج مطلق الحرية.... بس اسالج.. وما ابي احثج.... لمتـى؟
فاتن اللي كانت تنطق من غير اي وعي وبحرية كبيرة: جدامنا العمر كله عشان هالجواب.. فليش الحين..
فتح مساعد عيونه على وسعها... اللي سمعه واقع ولا تأثير النوم اللي يدور في راسه؟؟ جدامنا العمر؟؟ شقصدها بهالكلمة.. اهي رفضت تجاوبني لكنها بكلامها هذا جاوبت.. يا الله .. ابي اكون واثق.. ما ابي افرح لشي يتأرج بين الحقيقة والرغبة انه يكون حقيقي..
فاتن الي غاب حس مساعد عنها: مساعد.. مساعد؟؟
يتنبه مساعد: هلا فاتن..
فاتن وهي تسكر عيونها بحيا: لا يكون رقدت؟؟؟
مساعد: اااه.. لا ما كنت راقد.. بس.. ما ودي اخليج لكن.. لازم اخليج..
فاتن وهي تحس بالوخز في قلبها.. اكيد متظايق عشان اني ما جاوبته.. لكن لو اهو ذكي بيعرف انا شنو قصدي..: معليــه.. بتروح البيت؟
مساعد: البيت هو القلب يا فاتن.. وانا قلبي.. بعيد عني..
سكرت عيونها ودقات قلبها ترج بصدرها... شهالمشاعر اللي تنهال عليها.. قبل ربع ساعة كانت بحال والحين بمجرد سماع صوته صارت في حال وكل كلمة يقولها حال وحال وحال..
مساعد: فاتن..
فاتن: هلا..
مساعد وهو يناظر السما: يمكن تحسين اني وايد صريح في مشاعري تجاهج.. ويمكن.. لاني ما تعودت بحياتي شي غير الصراحة.. يا السكوت.. يالكلام.. ولانج يمكن عندج فكرة عن مشاعري.. تجاهج.. فاظنج تعذريني.. بس...
فاتن وهي تستحثه يكمل: بس شنو؟؟
مساعد يبتسم:... بس ما ابيج تظنين اني ابي ااثر على قرارج.. فالاهم بنهاية كل شي.. اهي راحتج..
هزت فاتن راسها بغير تصديق.. على رغم كل شي.. راحتها اهي الاهم:.. اشكر.. اشكر هالشي فيك.. وبصراحة انا ... احترم.. هالايثار.. وهال...التقديم منك.. لاني بصراحة ما حسيت بنفسي سيدة نفسي الا بفضلك..
مساعد اللي كان مغموور بشكرها: فاتن لا تشكريني بشي.. بس ابيج تسوي شي واحد
فاتن:شنو هو
مساعد بنبرة فكاهية: تندمين نفسج على كلامج اووووول اللي كنتي تواجهيني به..
استحت فاتن وعضت شفاتها.. يا هالاحراج...
مساعد: ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههه تدرين.. ادفع نص عمري عشان اشوف ويهج الحين
فاتن: مستانس.. تدري؟؟ فيك طبع من اختك!! تحبووون تفشلون الناس..
مساعد: ههههههههههههههههههههه اختي وانا الللي مربيها..
فاتن: خوش تربية...
مساعد: ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههه....
بعد صمت...
مساعد: تصبحين على خير فاتن.. مع انه ظهر..
فاتن:.. تلقــى خير يا مســاعد..
سكر عيونه وهو يتنشى باسمه بصوتها...: يالله.. في امان الله.. سيدتي الصغيرة
فاتن: في حفظ الرحمن..
سـكر مساعد التلفون عن فاتن وسحبه لقلبه.. وكانه يبي قلبه بعد يرتوي مثل ما ارتوت اذنه من كلام فاتن الحلو.. اليوم كانت غير.. كان فيها اندفاع.. جرأة.. كلام اهي يمكن كانت قبل عاجزة انها تقوله.. يمكن صح.. وجودها بروحها ساعدها وعاونها عشان تكوون اكثر اقبال على هالموضوع.. ولا يوم قلت لها عن كلامها اوول.. كلامها الجارح.. كلامها اللي كان يدخل قلبي مثل السم وبدل لا يطرده يرحبه ويهلي به ويجدمه قبل اي شي... الله يا فاتن.. كوني فخورة بنفسج.. "اعتزي وهللي بين النساء.. فانتي اليوم ملكت قلب رجلا.. وقلب الرجل لا تمتلكه الا رجولته."
دخلت الدار وهي تمشي بهدوء.. والتلفون عند رقبتها ويدها تمسكه.. تفكر بهالاحساس اللي كان يمر فيها من اتصل مساعد لحتى هذي اللحظة.. احساس كانت تحلم فيه.. تحلم فيه بلياليها اللي كانت تعدها لمشعل.. لكنها ما حست بها الا هاليوم.. شلون يا ربي؟؟ يا قادر على كل شي.. ياللي فيووم دورت الحال من مشعل الى مساعد وهالاثنين كانوو النقيض بحياتي.. واحد كان يمتلك احلامي .. والثاني كان يمتلك عذابي.. صار الاول بلاااا اهمية والثاني... اااااه من الثاني.. الثاني ان كانت حياتي مو بيده.. فموتي راح يكووون...
---------------------------------
احم احم.. نرجع للاكشن..
اصوات صادرة من داخل البيت وظل شخص خلى من ابتسامة خالد المرسومة تتحول الى نظرة ملؤها الرهاب.. يا ربي من اللي ياي هالحزة.. لا يكون احد من اهل بيت سماء شافوها طالعة ولحقوها لهني.. بتروح وطي ان ما اختفت..
سماء الثانية اللي شافت الخيال اللي لزقت عيون خالد عليه وانصدمت.. لكنها مو عشان ان اكو احد ثالث.. لانها عرفت خيال من... مشعل ما غيره.. ويوم ناظرت عيون خالد على طول اشر لها بحركة السكووت.. وسحبها من يدها الى زاوية بكل هدوء وهم يمشون على اطراف اصابعهم.. سماء كانت توها بتتكلم لكن يد خالد اللي مخبية بقفااز كانت اسرع وغطت حلجها.. وعيونه كانت على مصدر الصوت سرع خالد وهو يسحب سماء بهدووء الى ممر ظيج يطلعهم من الحديقة الورانية الى ممر جانبي من البيت.. ومشعل اللي حس ان اكو صوت طالع مشى وراه لمن طلع بالحديقة الثانية لكن.. ماكو شي.. استغرب.. لانه على وشك انه يقسم انه سمع حد..
سحب خالد سماء بهدوء على اطراف اصابعهم وتوه بيمر من عندالجدار الا يمرر مشعل من عند الباب ويوقف خالد مرة وحدة وقلبه طايح عند ريله.. بس مروره في هالمحنة الغريبة من نوعها عليه ما ترك مخه بلا تفكير بسبب ولو كان تافه عن تواجد مشعل.. من الممكن انه سمع اخته يعني وهي تطلع؟؟ ولا شافها يايه.؟؟ الله العالم..
سماء الي كان حالها ما يسر لكنها في نفس الوقت وقفت قوية بجنب خالد عشان ما تبين له ضعفها.. وانها قادرة على مثل هالمواقف الي مااظن احد منا قادر عليها..
عيون خالد كانت مثل الصقر اللي يراقب مشعل وهو يمشي الشارع وكل شوي يلتفت للبيت.. وكل ما يلتفت يخبي راسه خالد عن عيونه.. ويوم رفع عيونه مرة ثانية انصدم يوم شاف مشعل داخل البيت.. اكيد الحين بلاحظ غياب سماء.. وعلى طول التفتت لها
خالد بهمس: اخوج دش البيت..
سماء وهي فاجة عيونها وبتفكير:... خلنا ندخل من الباب الثاني..
خالد وهو يناظر البيت: وينه؟؟
سماء تتجدمه وتطلع من الممر: تعال وراي..
مشى خالد ويا سماء ودقات قلبهم تترقص بسبب الخوف والزيغ.. في اي لحظة يمكن ينكبسون واملهم بالله قوي. لانهم وان محد كان يصدق ما كانوو يسوون شي غلط.. مع خلوتهم بنفسهم كانت اكبر غلطة لكن من يقدر يقنع العاشقين.. وهم ما كانو مختلين.. بينهم رب العالمين كان موجود وظميرهم الصاحي.. وبدر اتسم بالطهارة والعفة اللي رفرف بنوره على ويه الاثنين..
مرت سماء بهدوء من على الطريج وخالد اللي يبي يتأكد من سلامة سماء وراها.. دخلت من الممر وهي تتنفس بقوة ويوم وصلت عند الباب حركته لقته مفتوووح وحمدت الله واشرت على خالد بعلامة النجاح.. وتوها بتدخل الا وخالد يوقفها..
خالد بهمس: شوفي اول ما تصعدين دارج وري الليت مرتين ورى بعض عشان اعرف..
سماء: ان شاء الله
توها بتدخل وسحب الشال عشان ينبهها انه يبي يقول لها شي.. انسحب الشال من على راسها والتفتت له
سماء: ها؟؟
خالد وهو ماسك الشال بيده وبعيونه الحب كله والاهتمام: ديري بالج على روحج..
سماء تبتسم وتنزل من على العتبة وهي ناسية الموقف اللي اهم فيه: قول لي اول شي سامحتني..
مشعل اللي كان توه بيركب الدري عشان يروح داره سمع اصوات نابعة من المطبخ.. وأمه اللي كانت في الصالة رافعة حاجب تدري باللي قاعد يصير كله بس فضلت السكوت على اي شي.. تبي تشوف شلون بتقدر سماء تطلع روحها من هالورطة.. وبهدوء ثلجي ظلت قاعدة تناظر التلفزيوون.. ومشعل اللي دخل المطبخ يبي يتأكد من الصوت ان جان صجي ولا يـتخيل له..
خالد: اي سامحتج يالله دخلي
سماء بعيون كلها رجاء: ما كان قصدي ارمي عليك اشوربة لكن كنت مقهورة
خالد وهو يلمح طيف احد: دخلي يالله نتكلم مرة ثانية..
ومشعل اللي شاف احد واقف عند الباب عقد حواجبه وسرع من خطوته عشان يضبط اللي واقف..فج الباب بسرعة ..
ماشاف الا سماء يالسة تربط احد الاجياس اللي كانت مصفوفة عندالباب..وهي يوم لمحت اخوها اللي واقف رفعت راسها له..
سماء: منزله الخمام اللي بداري لهالحمارة.. جم مرة قلت لها تنزلهم لكنها ما تسمع الحجي..
مشعل وحواجبه معقدة..: ولابسة جاكيت. هالكثر برد
سماء وهي تمر من صوبه عند باب المطبخ وهي تدعي ربها انه ما يسمع رقيص قلبها: اذا انت ..مو بردان انا بلى.. يالله.. تصبح على خير..
مشعل: وانتي من اهله...
|